نفي الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية نفيا قاطعا صحة ما يشاع عن أن المفاوضات غير المباشرة ستستأنف غدا. وقال عريقات- في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي أذيع أمس- إن المحادثات ستبدأ بعد أن تعطي اللجنة التنفيذية قرارها. وأكد أن هناك اتفاقا علي أن تتناول المفاوضات غير المباشرة- عند استئنافها- كل قضايا الوضع النهائي من القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن وهذا ما اتفقنا عليه مع الإدارة الامريكية وسيكون التركيز علي موضوع الحدود والأمن. وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوي توقعهم بانطلاق المفاوضات غدا وقولهم إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يسعي لان تبحث المفاوضات غير المباشرة في مسألة التدابير الأمنية في الضفة الغربية. ونفي مصدر فلسطيني مسئول أمس أن يكون الفلسطينيون قد وافقوا علي المشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل ابتداء من بعد غد, حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه- في تصريحات لإذاعة( صوت فلسطين) الرسمية- إن قرار الذهاب لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل سيتخذ في اجتماع للجنة التنفيذية فور عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' من جولته الخارجية.. مضيفا أن التوجه الفلسطيني هو لاتخاذ قرار باتجاه استئناف المفاوضات. وفيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن اقتناعه بأن تفضي المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة إلي إجراء مفاوضات مباشرة تتناول كل القضايا الرئيسية. وقال أعرب الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني عن أمله في أن تسفر المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بجديد من أجل تحقيق سلام حقيقي في المنطقة. وقال الهباش في تصريح خاص لقناة( الجزيرة) الفضائية أمس إن تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام يتوقف علي مدي جدية إسرائيل ورغبتها في دفع مفاوضات السلام قدما إلي الامام. وقد رحبت فرنسا أمس بقرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الإبقاء علي مساندتها لعقد محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. ودعت فرنسا في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أمس, المجتمع الدولي إلي مساندة استئناف المفاوضات, كما دعت الأطراف المعنية إلي الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها إثارة الطرف الأخر أو الإضرار بإعادة مناخ الثقة اللازم.وفي تطور آخر, أكد غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية' ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية من قيام الجيش الإسرائيلي بهدم خمسة مبان أمس, في مستوطنة' شافي شمرون' غرب نابلس. وكانت مصادر اسرائيلية قالت إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي هدمت المباني الخمسة وسط احتجاجات كبيرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين, مؤكدا أن هذه المباني لا تحمل التراخيص اللازمة. وقال- في تصريح- إن المباني التي هدمها الجيش الإسرائيلي أمس هي تحت الإنشاء, محذرا من ردود فعل المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. وفي ذات السياق, قامت احدي الجرافات التابعة للمستوطنين أمس بتجريف عشرات الدونمات من الأراضي بالقرب من قرية حوارة جنوب نابلس تعود ملكيتها لفلسطينيين من قرية بورين جنوبالمدينة. وكانت الشرطة الأوروبية قد علقت اتفاقية مع نظيرتها الإسرائيلية نظرا لأن مقرات وزارة الأمن الداخلي وجهاز الشرطة الرئيسية الاسرائيلية تقع في حي الشيخ جراح شرقي القدسالمحتلة. وقالت صحيفة' هآارتس'الإسرائيلية إن الاتفاقية كانت تنص علي إرسال الشرطة الأوروبية ممثلين لها إلي إسرائيل للقاء مسئولين في جهاز الشرطة والوزارة لبحث سبل التعاون.
