عرض خاص والجامعة وأبواب الخوف ثلاثة مسلسلات ظهرت في اطار شكل جديد, ربما لم يتعود عليه المشاهد المصري, بعد ان غزت دراما ال30 حلقة والثلاثة اجزاء شاشات الفضائيات واحتكر شهر رمضان النجوم, او احتكرت النجوم شهر رمضان صناع هذه الاعمال يدعون,او يحاولون كسر الاحتكار الرمضاني, فلم يغامروا فقط بنوعية الاعمال, لكنهم غامروا ايضا بتوقيت العرض, أما النقاد فيرون انهم لم ياتوا باي جديد,فقط هم يكررون بدايات الدراما, مع بعض التغريب. المخرج هاني خليفه مخرج مسلسل الجامعة يقول ان هذا النوع من الدراما رغم انه جديد علينا ولكنه معترف به في العالم كله وأكبر دليل علي ذلك قناةmbc4 التي تقوم بعرض كم كبير من هذه النوعية من المسلسلات. واضاف انه من الافضل للمشاهد حاليا ان يري دراما جديدة وبشكل مختلف,وأسلوب تصوير جديد, مع ثبات شكل المسلسل الدرامي العادي وليس إلغاؤه, وأوضح انه علي الرغم من أن مسلسلي لم يصور بكاميرا سينما, الا انني صورته بطريقه وتكنيك السينما, مما يعطي انطباعا بأنك تشاهد فيلما سينمائيا وليس حلقة أسبوعية في مسلسل. وعن سبب عدم العرض في رمضان قال من الصعب العرض في رمضان لعدة اسباب, اهمها هو أنه من حق المشاهد علينا ان يري مواسم أخري غير رمضان, خاصة وأنك اذا شاهدت قنوات الدراما حاليا فستجدها تقوم بإعادة عرض المسلسلات التي تم عرضها في رمضان فقط, وهو أمر سلبي, لانه من المفروض ان نخلق مواسم مشاهدة اخري غير موسم رمضان, كما أن عدد حلقات المسلسل الذي نقدمه13 حلقة فقط وهذه الحلقات تستغرق وقتا كبيرا في تصويرها, وكل حلقة عبارة عن فيلم بمدة قصيرة لذلك من الظلم أن اعرضه علي مدار13 يوما في رمضان, في حين أني قمت بتصويره في عام كامل. أما أحمد خالد مخرج مسلسل أبواب الخوف أول مسلسل رعب قال: علي الرغم من أن هذه النوعية من الدراما جديدة علي المشاهد المصري, وأنه اعتاد علي مشاهدة المسلسلات ذات ال30 حلقة, الا انني علي ثقة بأن هذه النوعية من المسلسلات ستجذب قطاعا كبيرا جدا من المشاهدين, حينما يشاهد قصة مختلفة وجديدة مثل أبواب الخوف والتي سنقدم في كل حلقة منها قصة مختلفة مع ثبات الشخصيات. ويقول محمد عبد الرحمن المسئول الإعلامي للعملين إن فكرة هذه النوعية من المسلسلات جاءت من خلال الأعمال التركية,وأنها يومي الجمعة والسبت تعرض ملخص ماعرض طوال الأسبوع في حلقة واحدة, ووجدت إقبالا شديدا من المشاهدين, وهو ماجعلنا نفكر بشدة في تقديم هذه النوعية من المسلسلات والمنتشرة بشدة في الخارج وبالفعل وجدنا استجابة من القنوات الفضائية التي رحبت بهذا الامر. ويري الناقد طارق الشناوي أن هذه الدراما ليست بجديده علي المشاهد المصري, أو حتي اقتبسناها من المسلسلات الأجنبية كما يتردد, مشيرا الي ان هذه النوعية من الدراما ظهرت مع ظهور التليفزيون وكانت تسير بنفس النمط الذي تنوي هذه المسلسلات الجديدة ان تسير عليه, حيث كان يتم تصوير13 حلقة لتذاع حلقة أسبوعيا علي مدار ثلاثة اشهر, وكان لهذه المدة مغزي معين وهي ارتباطها بميعاد صرف الرواتب, وكان يتم صرفها كل ثلاثة أشهر, الغريب أنهم يسيرون الان بنفس النظام ثم يقولون ان هذا امر موجود في العالم كله دون ان يعلموا أن أول من قدم ذلك هو التليفزيون المصري. ورأي الشناوي أن المشاهد سيستطيع التلاؤم مع هذه النوعية الجديدة من الدراما, ولكن ذلك في حالة واحدة, إذا كان المسلسل جيدا ويستحق المشاهدة, وهذا يعتمد علي قدرة المخرج في خلق عمل جذاب يجبر المشاهد علي أن يظل لمدة اسبوع كامل يحلم بالحلقة القادمة. واتفق معه في الرأي السيناريست أيمن سلامه قائلا أن من يؤكدون أن مسلسلاتهم هي الاولي من نوعها التي يتم تصويرها بكاميرا سينما فهم مخطئون والدليل علي ذلك مسلسلات المخرجين يحيي العلمي ومحمد فاضل, التي تم تصويرها في الستينات بكاميرا سينما, لينتقلوا بعد ذلك الي التصوير بكاميرا الفيديو, بعد انتشارها في مصر حيث كانوا يصورون المشاهد الداخلية بكاميرا الفيديو بينما الخارجية بكاميرا السينما, وهذا أكبر دليل علي أن هذه التقنية موجودة منذ فترة طويلة في مصر, وليست اول مرة. وأضاف قائلا ان ايقاع العصر الحالي يتطلب هذه النوعية من الدراما ولابد ان نتماشي معه خاصة وأن جمهور مسلسل الساعة السابعة الذي تربينا عليه وكان مقدسا بالنسبة لنا لم يعد موجودا حاليا, لان الجمهور اليوم مشغول ومطالب الحياة اصبحت أكبر من أن يشاهد30 حلقة بانتظام ولذلك يحتاج الي مسلسل يناسب عصره. أما المؤلف وليد يوسف فقد أكد انه مع التجديد في الدراما والتي تتصارع دائما مع السينما وغالبا مايحسم الصراع للسينما بسبب تجديدها المستمر, ولذلك لابد من استغلال فرصة ازمة السينما الحالية لنقدم تجديدا في الدراما حتي نستطيع جذب جمهور السينما,خاصة وأن هذه الاعمال يتم تصويرها بكاميرا سينما. واضاف قائلا إن لم نلتفت الي الدراما ونهتم بها وجددنا في مواضيعها وشكلها فسنجد الدراما السورية والتركية قد غزتنا دون ان نشعر ولن نستطيع بيع المنتج المصري وسنعمل كلنا في تركيا وسوريا. وأكد وليد انه واثق من نجاح تجربه هذه المسلسلات مع المشاهد خاصة وأننا كنا مطالبين بتقليص عدد حلقات المسلسل واليوم وصل الي13 حلقة فقط ولكن كل حلقة بفيلم سينمائي.