في واحدة من المباريات المثيرة, فاز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي علي تريبل بطل مدغشقر2/ صفر في مباراتهما التي جرت أمس في ستاد برج العرب بالإسكندرية في ذهاب دور ال32 لبطولة كأس الكونفيدرالية. أهدر الإسماعيلي كل فرص تحقيق فوز كبير في الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل السلبي وظل الحال علي ما هو عليه حتي الدقيقة30 من الشوط الثاني الذي نجح فيه أحمد خيري بتسجيل الهدف الأول ثم أضاف جون أنطوي الهدف الثاني في الدقيقة.35 قدم الإسماعيلي عرضا قويا أمام فريق متواضع المستوي إلا أن التوفيق لم يحالفه في هز الشباك في الشوط الأول, وقلبت التغييرات التي أجراها صبري المنياوي المدير الفني الأوضاع في الشوط الثاني الذي سجل خلاله الفريق هدفي الفوز وأهدر فرصا بالجملة لمضاعفة النتيجة. سيطر الإسماعيلي تماما علي مجريات الشوط الأول وظهر فريق تريبل بمستوي متواضع ووضح أنه محدود الإمكانات وهاجم الإسماعيلي من البداية وكان يمكن أن يتقدم بثلاثة أهداف في أول خمس دقائق بانطلاقات وانفرادات من كريم مسعد وعصام علي وجون أنطوي لكنهم لم يحسنوا استغلالها. لعب وسط الإسماعيلي دورا مهما في إحكام السيطرة علي مجريات اللعب وتلاعب محمد حمص وأحمد خيري ومحمد السولية وميدو بفريق تريبل. عاب الإسماعيلي في الشوط الأول التسرع الشديد ويبدو أن شعور اللاعبين بضعف المنافس جعل هناك نوعا من الرغبة في إحراز أكبر عدد من الأهداف ومع مرور الوقت حدث نوع من التوتر في أداء لاعبي الإسماعيلي بلا سبب أو مبرر وهم يلعبون مع فريق ضعيف القدرات للغاية. اعتمد الإسماعيلي علي انطلاقات كريم مسعد ومهاب سعيد اللذين نجحا في اختراق دفاعات فريق تريبل عدة مرات لكن ظلت اللمسة الأخيرة والدقة فيه عاملا أساسيا في ضياع الكثير من الفرص في أول نصف ساعة من اللقاء. بذل جون أنطوي وعصام علي جهدا كبيرا واخترق أنطوي دفاع بطل مدغشقر أكثر من مرة لكنه أهدر الفرص بشكل غريب وأخطأ لاعبو الإسماعيلي في الاحتفاظ كثيرا بالكرة أمام فريق متكتل دفاعيا ولم يحاول استغلال التسديدات القوية علي المرمي أو التمرير السريع لاختراق الدفاع المتكتل الذي كان يمكن اختراقه بسهولة لو أحسن لاعبو الإسماعيلي التمرير الدقيق وتبادل المراكز والكرة. كما وضح الإرهاق وعدم التركيز علي لاعبي الإسماعيلي حيث تسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة. في المقابل ظهر فريق تريبل بشكل يوضح فارق المستوي الفني والمهاري بينه وبين الإسماعيلي ووضح أن مهارات لاعبيه محدودة والإمكانات الفنية ضئيلة ويكفي أنه في الشوط الأول لم يتهدد مرمي الدراويش بالمرة سوي محاولات فردية ومحاولات اختراقات تمت بشكل عشوائي. جاءت بداية الشوط الثاني سريعة من الفريقين وكاد فريق تريب يحرز هدفا من انفراد تام لكن صبحي أنقذ الموقف ويدفع المنياوي بعمر جمال ليزيد من الضغط الهجومي وبالفعل يسيطر الدراويش ويتوالي ضياع الفرص مع استمرار التسرع وعدم دقة التمرير أمام فريق متكتل دفاعيا أمام المرمي. ويدفع الجهاز الفني للإسماعيلي بجودوين بدلا من محمد حمص بعد11 دقيقة من الشوط الثاني لاستغلال مهارات جودوين وسرعة انطلاقاته علي المرمي وبالفعل زادت الهجمات والفعالية علي مرمي بطل مدغشقر. عاب الإسماعيلي في الشوط الثاني الإصرار علي الاختراق من العمق وعدم الاستفادة من أطراف الملعب التي كانت يمكن أن توجد ثغرات في دفاع تريبل وينقذ القائم قذيفة رائعة من عصام علي ثم يتوالي إهدار الفرص السهلة أمام مرمي تريبل ويلعب شريف رجب بدلا من مهاب سعيد ويمرر كرة رائعة تمر من أمام مهاجمي الإسماعيلي والمرمي مفتوح. بعد نصف ساعة يسفر ضغط الإسماعيلي عن هدف إثر هجمة من شريف رجب تصل لجودوين لعبها قوية أنقذها الحارس لترتد لأحمد خيري الذي سجلها داخل الشباك محرزا هدفا للإسماعيلي. عقب الهدف تعود الثقة للاعبي الإسماعيلي ويهاجم بقوة وينجح جون أنطوي في إحراز الهدف الثاني بمجهود فردي بعد35 دقيقة. بعد الهدف الثاني يضغط الإسماعيلي بقوة لإحراز هدف ثالث وتضيع عدة فرص مؤكدة لزيادة رصيد الأهداف في ظل سيطرة تامة واستحواذ وهجمات متتالية علي مرمي فريق تريبل الذي تكتل لاعبوه أمام المرمي لعدم دخول أهداف أخري ليطلق الحكم صافرة النهاية. بعد المباراة المنياوي: نتيجة مطمئنة ونعاني الإجهاد أكد صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلي أن النتيجة مطمئنة إلي حد كبير وقال: كنت أتمني إحراز المزيد من الأهداف لأن الظروف في مدغشقر مختلفة حيث شدة الحرارة وارتفاع الرطوبة. وأضاف قائلا: نحن الأفضل وأهدرنا عدة فرص مؤكدة خلال الشوط الأول لعدم التركيز مشيرا إلي أن كثرة اللقاءات والمشاركات في البطولات لا تقلقه أو تسبب له مشكلة لكن طول المسافة بين الإسماعيليةوالإسكندرية تسبب في إحداث نوع من الإجهاد للاعبيه. وأبدي المنياوي سعادته بظهور عناصر من فريق بمستوي طيب مثل شريف رجب الذي اشترك في آخر ثلث ساعة وكان شعلة نشاط وجاء الهدف الأول عن طريقه. رابط دائم :