تدرس شركات الأسمدة الحكومية منظومة جديدة للتوازن بين الإنتاج الحكومي والاستثماري, تهدف إلي سد الفجوة ومنع الاختناقات والأزمات بالسوق المحلية , حيث تتبني شركة أبو قير استراتيجية إحلال وتجديد لجميع مصانعها وخطوط إنتاجها لتحسين الأداء والحفاظ علي طاقتها الإنتاجية في الوقت ذاته تواجه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أزمة جديدة تهدد المحاصيل الصيفية بعد قيام شركات إنتاج الأسمدة بالمناطق الحرة بالتراجع عن التزاماتها للحكومة اثر إعلان رفضها توريد الكميات المتفق عليها مع الوزارة لسد عجز السوق ويقدر بحوالي3 ملايين طن أسمدة. وعلم الأهرام المسائي أن مجلس الوزراء يتابع المقترح المقدم من وزارات الزراعة والصناعة والمالية, حول دراسة فرض رسم صادر علي شركات السماد الخاصة غير الملتزمة بالتوريد, وأن يتم دعم الشركات الموردة بهذه المبالغ علي أن تكون بينها المصانع الحكومية, لمواجهة مطالب العاملين بها. و طالب المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بإيجاد حلول عاجلة لحل أزمة السماد التي تواجه الموسم الصيفي الجديد, لافتا إلي أن الحكومة تدرس تعليق التصدير لحين إغراق السوق بالأسمدة, موضحا أن شركات المناطق الحرة لم تلتزم بتوريد635 ألف طن يوريا علي مدي عشرة أشهر, ولم يتم توريد سوي110 آلاف طن. كان الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة حذر من أزمة سيشهدها الموسم الصيفي المقبل في عجز ما يقرب من3 ملايين طن سماد للمحاصيل الزراعية الصيفية, بسب عدم التزام الشركات المناطق الحرة بتوفير الكمية المتعاقدة عليها الوزارة بعد تخفيض وزارة البترول الغاز للشركات.