عزبة القلعة والصالحية وجنايوتي والبكاتوشي والحضرة الجديدة والصبحية هذا الشريط الممتد من أول العوايد وتحديدا من أول كوبري جميلة ابوحريد وحتي كوبري محرم بك يحتاج إلي إلقاء الضوء عليه لما يعانيه سكان هذه المناطق من عشوائية وغياب للخدمات بكافة أشكالها, فمنطقة الصبحية والحضرة الجديدة والتي تمتد من أول كوبري محرم بك غربا إلي كوبري النزهة شرقا ويحدها الطريق الزراعي جنوبا وترعة المحمودية شمالا وتزخر بآلاف الوحدات السكنية وعشرات الآلاف من السكان تفتقر تماما إلي أي خدمة أمنية من أي نوع. ومن جهته يؤكد النائب السابق أحمد شعبان أن منطقة الحضرة الجديدة والصبحية تفتقر للحياة الآدمية وسط غياب تام لكل الخدمات تقريبا فالكهرباء دائمة الانقطاع والشوارع عبارة عن حفر ومطبات وغير ممهدة, فضلا عن احتلال الباعة الجائلين لنهر الطريق وانتشار السيارات المتهالكة التي لاتحمل لوحات معدنية, بالإضافة إلي عفاريت التوك توك, هذا في الوقت الذي تحظي فية منطقة الحضرة الجديدة بسنترال واحد هو سنترال الحضرة الجديدة وفرع واحد للكهرباء هو فرع كهرباء أبيس وفرع واحد للمياه هو فرع البلد. وأضاف شعبان أن سكان هذه المناطق إذا تعرضوا لحادث تصادم أو لحادث سرقة يتخبطون بين ثلاثة أقسام ونقاط شرطة هي قسم محرم بك ونقطة نادي الصيد أو قسم باب شرق ونقطة السوق وكذلك قسم سيدي جابر ونقطة المصانع هذا التخبط يرجع لعدم وجود قسم شرطة خاص بالمنطقة مما يشجع البلطجية واصحاب السوابق للتواجد في المنطقة وخاصة في الاوقات المتأخرة في الليل مما يسبب سرقة الشقق السكنية والسيارات. أيضا تعاني المنطقة من سيطرة البلطجية والفتوات علي موقف السرفيس وأيضا موقف غير مرخص يقود فيه السيارات صبية صغار وخارجون علي القانون, فضلا عن نشوب الكثير من المشاجرات التي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء والآلات الحادة مما يعرض الكثير من المواطنين للخطر فهل تتحرك الأجهزة قبل ان يصل الأمر إلي جرائم القتل أم ننتظر الكارثة؟! ومن المشكلات الكبيرة كما يقول شعبان المهندس بهيئة الصرف الصحي بالإسكندرية هي مواسير المياه المصنوعة من الاسبستوس والتي لم يتم عمل احلال وتجديد لها وانما يتم ترقيعها باصلاحات في أماكن الانفجارات فقط دون تغيير, مشيرا إلي أن مواسير الأسبستوس غير صالحة للاستخدام الآدمي ومنعت من دخول مصر من30 سنة ولابد من تغييرها بأخري بلاستيك. أما السيد طه من المصريين الأحرار فيقول إن منطقة الصبحية والحضرة منطقة كبيرة نسبيا وكانت من المناطق الواعدة في الإسكندرية التي دخلت كردون المباني قبل15 سنة وتميزت في بدايتها بخطوط تنظيم واضحة وتقسيم جيد للشوارع والتقاطعات وهو ما شجع السكان علي تغيير أسمها من الحضرة الجديدة الي المهندسين, ولكن مع ازدياد العمران ظهرت مشكلات لاحصر لها في الخدمات والبنية التحتية ومن ذلك انعدام المواصلات العامة وكذلك عدم قدرة شبكة الصرف الصحي علي استيعاب مخلفات السكان ومياه الأمطار فضلا عن عدد كبير من الورش والأنشطة الصناعية والتجارية مما زاد من عشوائية المواصلات وازدحام الطرق الجانبية والرئيسية والجانبية وتلوث للبيئة بشكل غير مسبوق, فيما اشتكي أحمد راضي من سكان المنطقة من عدم وجود أي مدرسة في المنطقة وكذلك عدم وجود اي مستشفي حكومي. ومن جانبه يشير الدكتور محمد دوير القيادي السابق بحزب التجمع إلي أن منطقة نادي الصيد والدريسة تمثل نموذجا صارخا للعشوائية بكل ما تحمله الكلمة من معان فلايوجد بها إلا شارع واحد رئيسي والباقي عبارة عن بيوت جحا اذا دخلت فتحتاج إلي من يخرجك وتحولت إلي مرتع لكل فنون الجريمة لاتستطيع إن تدخلها ليلا إلا برفقة أحد من سكانها. وتفتقر لكل شيء بدءا من رغيف العيش حتي الرعاية الصحية مرورا بالصرف الصحي, والمواطن السكندري يتمني من المحافظ ونائبه أن يغامر ويذهب إلي هناك ليتفقد الأمر علي الطبيعة علما بأن هذه المناطق لاتبعد أكثر من كيلو عن مقر المحافظ. وأضاف دوير أن الكارثة الأكبر من ذلك كله هو وجود150 ورشة لتقطيع وتصنيع الرخام ووجود هذه الورش ملتصقة بالأهالي تؤدي إلي أمراض خطيرة أهمها مرض يسمي بتحجر الرئتين وخاصة لكبار السن والأطفال فعندما يستنشقون هواء فيه غبار كسر الرخام نتيجة القطع والتصنيع يتطاير غبار الرخام ما يؤدي إلي إصابتهم بأمراض خطيرة.