بالرغم من زيادة حالات الاختطاف وطلب فدية مقابل عودة الضحايا لذويهم لتصبح ظاهرة عامة في مصر عقب احداث الثورة واستغلال حالات الانفلات الأمني في المحافظات إلا أن محافظة بني سويف لم تتحول فيها هذه الحالات إلي ظاهرة وذلك لكونها تتسم بالعصبية القبلية والخلفيات المتباينة في العائلات لتصبح أقل المحافظات في هذه الظاهرة ولاسيما بعض الحالات الفردية وعلي الجانب الآخر لم تشهد محافظة بني سويف علي مدارالعامين الماضيين سوي حالة أو حالتين علي الأكثر من حالات اختطاف مسلم او مسيحي بقصد الحب والزواج وليس بأغراض طلب الفدية أو أغراض جنائية أخري. يقول محمد عبد الحليم موظف بالتربية والتعليم من قرية صفط النور بالفشن لم يعان المركز الذي نتبع له من حالات الاختطاف إلا في أضيق الحدود نظرا لمعرفة الاهالي بعضهم ببعض والحالات النادرة يقوم بها المجرمون الخارجين عن نطاق محافظتنا وسرعان ما يقوم الأهالي بالدفع لإرجاع الضحية المختطفة أو يسبق رجال الشرطة الاهالي في العثور علي المختطف والمجرمين. وأضاف بأن لصوص المحافظة ومجرميها يقوموا بالاختطاف وطلب الفدية في اغلب الاحيان من الغرباء قاطني المحافظة أو يقوموا باختطاف أي ضحية من المحافظات القريبة والمساومة علي رجوعها بطلب الفدية من أهلها. وعلي سبيل المثال اختطاف طالب جامعة النهضة منذ عدة أشهر وهو مقيم بالمحافظة للدراسة ولكن أسرته من محافظة أسيوط وكذلك مدربة نادي الصيد للكراتيه التي أختطفت من أمام منزلها بالجيزة وأحضرها الخاطفون لبني سويف وتم ضبطهم قبل أن يتسلموا الفدية من زوجها. ويشير أحمد فتحي موظف بالتأمين الصحي إلي استغلال حالات تجارة الآثار بين أهالي مراكز بني سويف وبعض الراغبين في الثراء السريع من خارج المحافظة حيث يقوم هؤلاء التجار بجذب فرائسهم عن طريق رسائل الهاتف أو الاتصال العشوائي ويقدمون لهم عندما يأتون للمحافظة بعض الآثار المقلدة ومن يكتشف ذلك من قبل الطامعين يقوم التجار باختطافه وطلب فدية أيضا والحصول علي ما بحوزته من نقود. ويمكن أن نقول إن حالات الاختطاف في المحافظة لم يتجاوز عداها اصابع الايدي فعلي مدار عامين لم تتعد العشرين حالة وخصص الاهرام المسائي علي صفحاته مساحة لنشر تلك الحوادث التي كان أبرزها. حادثتي اختطاف متتاليين خلال3 أيام الأولي لطفل عمره11 سنة نجل شقيق طارق الجارحي مرشح العمال المستقل لمجلس الشعب بدائرة بني سويف واهناسيا من قرية قاي بمركز أهناسيا. وطالب الخاطفون فدية مليوني جنيه لعودة الطفل الي اسرته والآخر لطفل عمره7 سنوات بالصف الثاني بمدرسة الشيخ علي الابتدائية التابعة لقرية بياض العرب بمنطقة شرق النيل وطالب الخاطفون فدية40 الف جنيه لإعادة الطفل الي أسرته وتم القبض علي الجناة في غضون أيام بعد تحريات البحث الجنائي. وكان لغز اختطاف سيدة زوجة بواب من وسط فرح احدي فتيات عائلتها قضية شغلت الرأي العام فكان الآلاف من قرية طما فيوم التابعة لمركز إهناسيا ببني سويف قد اعتصموا منذ عدة أيام وقاموا بقطع الطريق الزراعي الواصل بين بني سويف والفيوم وقاموا بإشعال إطارات السيارات ووضع جذوع النخيل وأعمدة الانارة كما قاموا بمنع سيارات نقل البترول من العبور لشركات البترول المتاخمة للقرية وطالبوا بعودة سيدة القرية المختفية منذ60 يوما بعد اتهامهم لقوات الأمن بالتقاعس في إيجاد هبة رجب خميس25 سنة التي اختفت أثناء حضورها حفل زفاف إبنة عمومتها بالقرية وخلفت ورائها3 من الأبناء الصغار. وقام محمد جمعة فهيم زوج السيدة المختفية بالإبلاغ عن اختفائها منذ بداية الشهر الماضي ولم يتم العثور عليها من قبل الشرطة واكتشف رجال المباحث أن من قام باختطافها احد اقاربها وقام بقتلها بسبب شكه في علاقة غير مشروعة بين قريبته وأحد الشباب. ومن ابرز وأغرب حالات الاختطاف بالمحافظة اختلاق مطلقة تدعي عبير احمد عزوز وعشيقها واقعة اختطافها لابتزاز أسرتها الثرية للحصول علي المال لاتمام زفافها علي صديقها بعد ان تقدم لخطبتها ورفضته اسرتها كزوج لها باعتباره بعيد عن مستواها الاجتماعي الا ان المباحث كشفتهما وألقت القبض عليهما بعد ان استعانوا بصديق لطلب فدية الخطف. أما عن أقوي حالات الخطب تأثيرا في نفوس طلبة وشباب بني سويف هي اختطاف جامعي بكلية الصيدلة من قبل مجموعة من البلطجية قاموا باختطافه من أمام جامعة النهضة ببني سويف وطلبوا فدية300 ألف جنيه من أهليته بأسيوط وشهدت الجامعة حالة من السخط والخوف بين الطلاب والأهالي خوفا علي أنفسهم وذويهم بعد إختطاف الطالب المغترب وألقي العديد من الطلاب بالمسئولية علي الجامعة التي سمحت بخروج الطالب في ساعة متأخرة من المدينة الجامعية وأستطاعت الشرطة القبض أيضا علي مختطفيه. بني سويف محمد سيد