أعلنت أجهزة الأمن بالمنيا عن القبض علي تشكيل عصابي مكون من 5 أفراد بمنطقة غرب سمالوط والمنيا اتهم ببث الذعر والخوف واختطاف عدد كبير من المواطنين مقابل فدية كان آخرهم لواء طبيب علي المعاش ولم يعلن حتي الآن الأمن عن أسماء المشتبه فيهم. وأكد المصدر الأمني عودة جميع المختطفين لذويهم بعد حملة مكبرة وتنظيم عدة كمائن قادها مدير الأمن ممدوح مقلد حتي تم التوصل لخمسة متهمين. ورغم تأكيدات الأمن بعودة جميع المختطفين إلا أن أهالي الطالب محمود مصطفي 14 سنة أكدوا عدم عودته حتي الآن. كانت حالة من الخوف والاضطراب قد عاشها أهالي مدينة سمالوط في المنيا بسبب انتشار حالات الخطف والسرقة التي وصل ضحاياها إلي 8 أشخاص في أعمار مختلفة عاد منهم 6 حتي الآن مقابل فدية تصل إلي نصف مليون جنيه. حوادث الاختطاف تركت ذعراً وهلعاً لدي سكان المدينة الذين يخافون لمجرد تأخر ذويهم حتي ولو لدقائق معدودة وسط انتشار الشائعات باختفاء شخص ما أو إيجاده حتي أصبح بعض الأهالي يمنعون أبناءهم من الذهاب للمدارس والبعض الآخر يقوم بتوصيلهم إليها والانتظار أمامها لحين العودة للمنزل ولم ينته الأمر بحوادث اختطاف داخل مركز سمالوط وإنما اتسع نطاق تلك العصابات لتشمل مراكز المنيا والعدوة. وكان آخر الضحايا لواء طبيب يدعي رشاد مختار 57 عامًا تم خطفه تحت دعوي الكشف المنزلي وطلب الخاطفون فدية مائتي ألف جنيه دفعتها زوجته وعاد لمنزله علي الفور. المثير أيضًا أن العصابة تحسن معاملة المختطفين وتقدم لهم وجبات الطعام في أوقاتها والمطلوب هو الفدية أو القتل إذا تم التباطؤ إلي جانب أن جميع من اختطفوا ينتمون إلي أسر ثرية وغنية وهذا يعني أن الخاطفين يعلمون جيدًا أهالي المدينة ولديهم المعلومات الكاملة والكافية عن العائلات وأوقات خروج أبنائهم والفدية في جميع الحالات لم تقل عن 50 ألف جنيه ولكن حدها الأقصي تعدي 250 ألف جنيه. كما يستخدم الخاطفون تليفون المختطف لإجراء المكالمات منه إلي أسرته وعائلته لتحديد كيفية دفع الفدية وموقع تركها أو الاتصال من خلال تليفونات تظهر دون أرقام «برايفت نمبر» مما يثير علامات الشك والريبة من استطاعة الأمن الكشف عن هؤلاء الأشخاص خاصة أن الأرقام الخاصة معروف أصحابها لدي شركة الاتصالات. البداية كانت منذ 3 أسابيع عندما أقدم 4 مسلحين يستقلون سيارة عليها لوحات ليبية علي اختطاف طالب كان بصحبة والده وقاموا بطلب فدية قدرها 200 ألف جنيه ورضخ الوالد للدفع وبعدها جاء اختطاف الطالب محمود مصطفي فولي وهو نجل فاكهي وصاحب أحد شوادر الفاكهة منذ خمسة عشر يومًا ولم يعد حتي هذه اللحظة رغم دفع والده للفدية التي وصلت حتي الآن لمائتي ألف جنيه. أهالي المختطفين سواء العائدين من الاختطاف أو الذين لم يعودوا رفضوا الحديث خوفًا من تلك العصابات التي تهددهم حتي بالتحدث لوسائل الإعلام وحاولنا بصعوبة معرفة تفاصيل اختطافهم. محمد معروف بن عم نجل الفكهاني المخطوف يقول إنه لم يعد حتي الآن رغم أنهم دفعوا فدية وصلت ل 200 ألف جنيه وتم دفع مائة ألف في البداية ضاعفتها العصابة بسبب إبلاغ والده الشرطة التي لم تساعده في عوده ابنه حتي الآن. أما ماهر حليم تاجر أخشاب فتحدث متحفزًا ورفض إعطاء أي صور خاصة بنجله بعد أن استمر خطفه 5 أيام دفع فيها والده مائه وخمسين ألف جنيه فدية قائلاً أن ابنه كان معتاد السهر داخل إحدي الكافتيريات الموجودة داخل مجمع مواقف سمالوط وكان دائمًا يذهب للكافتيريا في العاشرة والنصف مساء وأثناء ذهابه بالدراجة البخارية فوجئ بأشخاص ينزلون من ميكروباص أمام بنك التنمية القديم بجوار الكافتيريا ويضربونه علي رأسه حتي وقع من أعلي الدراجة البخارية وقاموا بسحبه داخل الميكروباص ورشوا عليه البنج المخدر ولم يدر إلي أين ذهب ثم تركه هؤلاء المجهولون داخل غرفة صغيرة لا يوجد بها أية منافذ سوي باب حديدي مغلق يفتح فقط أثناء إدخال الطعام والشراب ويدخل شخص لا يعرف رجل أو امرأة مرتديًا نقاب يعطيه الطعام وزجاجة من الماء به نسبه من المخدر لأنه لم يدرك الوعي إلا وقت الطعام والشراب فقط طوال الخمسة أيام. أضاف والده أنه بعد يوم واحد من اختطافه وجد اتصالا علي هاتفه المحمول من تليفون نجله أمير وعندما رد بسرعة وجد صوتًا آخر غير صوت ابنه وشخصًا يطلب منه فدية مائة وخمسين ألف جنيه مطالبًا منه بعدم الفصال في المبلغ وعدم التأخير في الدفع حتي لا يفقد ابنه وبالفعل استطاع توفير المبلغ وبعدها تم الاتصال به مرة أخري لتحديد مكان تسليم المال فطلب منه استقلال سيارة والذهاب علي الطريق الدائري من الشمال والسير حتي اتصال آخر. وأوضح أنه تلقي اتصالاً ليسألوه عن مكان تواجده وأكمل قائلاً: كان يوجد زراعة وعليها باب من الحديد فطلب منه النزول وإلقاء الفلوس في هذا المكان علي أن يعود أمير صباح اليوم التالي ورجعت إلي المنزل وحتي عصر يوم السبت لم يعد ابني حتي وجدت رقم هاتف غريباً وجدت أنه صوت أمير يطلب منا أن نذهب لاحضاره بعد أن تركه الخاطفون علي كوبري يفصل بين قريتي منبال واسطال حيث فوجئ به أهالي القرية ملقي علي الأرض ولا يزال علي قيد الحياة وحاولوا إفاقته حتي فاق وطلب هاتف محمول للاتصال بأهله.