عنوان مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية محذرة من أن سوريا تعيش أزمة خانقة والوضع فيها يسير من سيئ لأسوأ, الآلآف يفرون يوميا من العنف لطلب اللجوء في الدول المجاورة واخرون يستسلمون للموت علي ايدي قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقتل شعبه بدم بارد والمجاعة تدق الأبواب. الأوضاع في سوريا مأساوية فهناك مدن كاملة لايمكن الوصول إليها تعاني نقصا حادا في موارد الغذاء خاصة بعد مهاجمة شبيحة الأسد للمخابز كجزء من عقاب الشعب السوري الذي أخطأ خطأ جسيما حينما طالب بحر وحذرت الصحيفة من شبح المجاعة التي تطحن السوريين, قائلة ان هناك اكثر من1.5 مليون سوري لايجدون الغذاء حتي ان منظمات الاغاثة الانسانية لاتتمكن من الوصول اليهم بعد ان حاصرتهم قوات الأسد, مطالبة الدول بسرعة تدفق المساعدات الانسانية والتبرعات المالية للشعب السوري الذي يحتاج لاكثر من60 مليون دولار للخروج من تلك المحنة التي عصفت به. وأشارت الصحيفة إلي أن تجاهل تلك الكارثة سيؤدي إلي انتشارها في باقي المدن السورية, خاصة وان الاقتصاد السوري في طريقه الي الانهيار, ولقد وصلت خسائر سوريا الي اكثر من70 مليار دولار منذ بدء الانتفاضة. والأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم فمعظم السوريين باتوا مشردين في الشوارع بعد قصف الأسد منازلهم يعانون البرد القارس ونقص الغذاء حتي ان معظمهم يتناول وجبة واحدة واحدة يوميا بل وينام الكثير منهم, جياع اضافة الي الامراض المعدية التي انتشرت بينهم دون وجود سبل للعلاج, ورغم هذه الظروف الصعبة لايزال الاسد يواصل قصف المنازل والمخابز دون مراعاة الظروف المأساوية التي يعيشها السوريون.