وسط تناقص عدد الفتيات اللاتي يخضعن للممارسة التي تهدد حياتهن والمتعلقة بتشويه الأعضاء التناسلية للإناث, وفقا لبيانات جديدة أعلنتها الأممالمتحدة أمس وهو اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وتظهر البيانات أن هذه الممارسة غدت أقل انتشارا بوجه عام, وأن الجيل الجديد من الفتيات أصبح أقل تعرضا لها. ففي29 بلدا من بلدان افريقيا والشرق الأوسط, حيث تتركز هذه الممارسة تعرضت نسبة36 في المائة في المتوسط من الفتيات اللاتي تتراوح اعمارهن بين15 و19 سنة لهذه الممارسة بالمقارنة مع ما يقدر بنسبة53 في المائة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين45 و49 سنة. ويبلغ الانخفاض معدلات حادة في بعض البلدان بوجه خاص: ففي كينيا, علي سبيل المثال يرجح أن يكون عدد النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين45 و49 ممن تعرضن لهذه الممارسة ثلاثة أمثال الفتيات في ما بين سن15 و19 سنة. وهذه التقديرات الحديثة التي اعلنتها اليونيسيف تبين أن هناك علي الأقل120 مليون امرأة وفتاة خضعن لهذه الممارسة في تلك البلدان ال.29 وفي ضوء الاتجاهات الحالية, فإن ما يصل عددهن إلي30 مليون فتاة تحت سن15 سنة لايزلن يواجهن هذا الخطر, ويحرز الان البرنامج المشترك بين صندوق الأممالمتحدة للسكان واليونيسيف والمتعلق بهذه الممارسة تقدما في منع تعريض الفتيات والأجيال المقبلة للختان. واشار المديران التنفيذيان لصندوق الأممالمتحدة للسكان ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة الي انه اذا ما ترجمت الارادة السياسية التي تم التعبير عنها في قرار الجمعية العامة الي استثمارات ملموسة فإن ممارسة تشويه الاعضاء التناسلية للإناث التي تعد انتهاكا جسيما لحقوق النساء والفتيات يمكن أن تصبح من آثار الماضي.