قال "فيليب دوامال" ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة "اليونيسيف" بالقاهرة اليوم الخميس إن "هناك 29 دولة على مستوى العالم تمارس ختان الإناث"، مشيرًا إلى أن "هذه الدول تتركز في كل من إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط". وأضاف دوامال في تصريحات خاصة لمراسلة الأناضول أن "هناك أكثر من 120 مليون فتاة خضعن لهذه الممارسة في تلك البلدان". ولفت إلى أنه رغم "هذه الأعداد الكبيرة فإن منظمة اليونيسيف لاحظت أن هناك تناقصاً في عدد الفتيات اللاتي تخضعن لهذه الممارسة التي تهدد حياتهن والمتعلقة بتشويه الأعضاء التناسلية للإناث". ومن البلدان التي تنشر فيها الختان؛ مصر، والصومال، والسودان، ونيجيريا، وموريتانيا، وبعض أجزاء من اليمن والعراق. وجاءت تلك التصريحات على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته عدد من منظمات الأممالمتحدة بالتعاون مع المجلس القومي للسكان بالقاهرة اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي لختان الإناث والذي اعتمدته الأممالمتحدة على أن يكون في السادس من فبراير/ شباط من كل عام، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحتفل بها دول العالم بالجهود المناهضة لختان الإناث. وتتعرض عدد كبير من الفتيات المصريات في مناطق مختلفة من البلاد، لممارسة هذه العادة الاجتماعية والتي يعتبرها متخصصون إنها نتيجة مفاهيم اجتماعية مغلوطة يتم إكسابها في كثير من الأحيان مظهر ديني. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي اعتبر عاطف الشيتاني رئيس المجلس القومي للسكان بمصر (مؤسسة حكومية) أن تقديرات المسح السكاني الصحي المصري الأخير كشف عن إن "حوالي 96% من السيدات المصريات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر الإنجابي من 15 إلى 49 عام، تم إجراء لهن الختان، بينما تتراوح نسبة انتشاره 80% من الفئة العمرية 15 إلى 17 عاما" دون أن يحدد موعد إجراء هذا المسح. وختان الإناث، عادة تقليدية قديمة ظهرت في مصر قبل ظهور الأديان، ووفق تعريف صندوق الأممالمتحدة للسكان هي جميع الإجراءات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية أو إلحاق إصابات أخرى بالأجهزة التناسلية للإناث، إما لأسباب ثقافية أو لأسباب غير طبية. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي قد طالبت في ديسمبر/ كانون أول 2012 الماضي بوقف ظاهرة ختان الإناث التي تنتشر في بعض البلدان الإسلامية، مؤكدًا رفض الإسلام لها.
