سيطرت حالة من الغضب علي أهالي قريه أبو صير بنا التابعة لمركز سمنود والبالغ عدد سكانها نحو25 ألف نسمة بعد أن أغرقت مياه الصرف الصحي جميع شوارع القرية مما تسبب في صعوبة التنقل في شوارع القرية وحدوث حالة من الشلل التام في حركة السكان والأهالي بالإضافة إلي الخطر البيئي نتيجة انبعاث الروائح الكريهة التي أصبحت تهدد سكان القرية بالأمراض والأوبئة الخطيرة, وطالب أهالي القرية المسئولين بالوحدة المحلية بسمنود بسماع شكواهم والتي لم تتحرك لإنقاذهم من انتشار وطفح مياه الصرف الصحي والتي ضربت جدران معظم منا ويقول حامد الإسناوي من أهالي القرية إن سبب انفجار مواسير الصرف الصحي وإغراق القرية بمياه المجاري في معظم شوارعها يعود للانسداد في مواسير الصرف الصحي التي تم إنشاؤها بالجهود الذاتية علي نفقة أهالي القرية منذ سنوات طويلة, مشيرا إلي أن جمعية تنمية المجتمع بالقرية كانت هي المسئولة عن صيانة وتسليك المواسير بشكل دائم وتقوم بدورها علي أكمل وجه, لكننا فؤجننا منذ عدة شهور بقرار من الوحدة المحلية بمدينة سمنود بنقل مسئولية وصيانة المواسير ومتابعتها إلي جمعية شباب الخير حيث تعرضت بعدها معظم مواسير الصرف الصحي للانسداد والتي حولت شوارع القرية إلي برك ومستنقعات من طفح المجاري نتيجة إهمال جمعية شباب الخير وتقاعسها عن أداء دورها وفشلها في مواجهة وتفادي تلك المشكلة. وأضاف شوقي الزنوكي مزارع إن أهالي القرية تقدموا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات إلي الوحدة المحلية ورئيس مجلس مدينة سمنود لإنقاذهم من الغرق بمياه الصرف الصحي أو حتي محاولة إرسال السيارات الخاصة بالوحدة لشفط وسحب المياه الملوثة من شوارع القرية والتي أصبحت تهدد جميع السكان بالامراض البيئية, هذا بخلاف تسربها أسفل المنازل مما أصبح يعرض أساساتها للإنهيار في أي وقت وينذر بحدوث كارثة في أي وقت, لكن المسئولين تجاهلوا مشكلة القرية ورفضوا الاستجابة لشكواهم وتركوهم غارقين في مياه المجاري دون أن يحركوا لهم ساكنا. في حين طالب مصطفي عبده من سكان القرية المسئولين وقيادات محافظة الغربية بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي والذي يتم تنفيذه حاليا بالقرية حيث تم الانتهاء من المشروع بنسبة50% ولكنه توقف دون أسباب معلومة بعد أن تحولت معظم شوارع القرية إلي حفر وآبار مفتوحة أصبحت تهدد حياة الكبار والصغار بالسقوط داخلها. وبعرض المشكلة علي المهندس عبد الرحمن العرباوي رئيس مجلس مدينة سمنود أفاد بأنه تمت الموافقة علي إعادة إشراف وصيانة وتنظيف مواسير الصرف الصحي إلي جمعية تنمية المجتمع بدلا من جمعية شباب الخير والتي تقاعست عن أداء مهمتها, كما وعدوهم بسرعة مخاطبة المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية للانتهاء من مشروع الصرف الصحي المتوقف حاليا بعد توفير الاعتمادات المالية لهم في أسرع وقت للحفاظ علي البيئة من التلوث المستمر وإزالة الخطر الداهم الذي يهدد حياتهم.