سادت قرية كفر حسان التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية والبالغ عدد سكانها نحو25 ألف نسمة حالة من الغضب بعد أن أفسدت مياه المجاري والصرف الصحي فرحتهم بالعيد وأغرقت القرية وشوارعها بالكامل مما حرم الأهالي من التحرك خلال أيام العيد وخاصة الأطفال الصغار بالاضافة للروائح الكريهة التي تنبعث من مياه المجاري الملوثة ورغم اتصال الأهالي بالوحدة المحلية بسمنود فإنها تجاهلت شكواهم ولم تتحرك لانقاذهم. وقال فتحي غالي من أهالي القرية إن سبب إنفجار مواسير الصرف الصحي وإغراق القرية بمياه المجاري يعود إلي إنسداد في مواسير الصرف الصحي نتيجة إهمال المسئولين عن مشروع الصرف الصحي بالقرية بإجراء متابعة وصيانة دائمة لتسليك المواسير حتي لا تتعرض للانسداد وتؤدي إلي ما حدث بالاضافة إلي جهل بعض سكان القرية في إلقاء المخلفات المنزلية في مواسير الصرف الصحي بدلا من التخلص منها بشكل أفضل لتفادي انسداد المواسير. وأضاف: قيام الأهالي بإلقاء المخلفات الخاصة بالذبائح أدي لانسداد المواسير وطفح المياه وسط الشوارع وإغراق القرية بمياه الصرف الصحي مما أدي لحدوث شلل تام في القرية منعهم حتي من أداء صلاة العيد بالاضافة لاختلاطها بمياه الشرب. بينما يؤكد صالح بدوي مزارع أن أهالي القرية توجهوا إلي الوحدة المحلية بمدينة سمنود للاستغاثة بهم لانقاذهم من الغرق في مياه الصرف الصحي ومحاولة إرسال السيارات الخاصة بالوحدة لشفط وسحب المياه من القرية بعد أن أغرقت جميع شوارعها ولكن جاء رد المسئولين من الوحدة المحلية بمثابة صدمة شديدة لأهالي القرية بعدما أكد المسئولون أن السيارات المخصصة لشفط مياه الصرف الصحي من الشوارع لا تعمل إلا في المدن فقط وليس القري ورفضوا الاستجابة لمطلبهم والتوجه معهم وتركوهم غارقين في مياه المجاري دون أن يحرك ذلك لهم ساكنا. وأضاف أن أهالي القرية اضطروا لتأجير ماكينات شفط وسحب المياه علي نفقاتهم الخاصة في محاولة للتقليل من حجم المشكلة ولكن هذه الماكينات لم تكن كافية لحل المشكلة وهو ما جعل أهالي القرية يهددون بقطع الطريق الرئيسي السريع المنصورة المحلة إذا لم يتحرك المسئولون لانقاذهم.