تستضيف قاعة صلاح طاهر بالاوبرا غدا الخميس معرضا لفن الدراما البصرية للدكتور السيد القماش استاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة وأحد فرسان فن صياغة المشهد التشكيلي في مصر, ليقدم فيه أحدث اعماله الفنية نتاج عامي2012,2011. يشارك الفنان ب42 عملا في فنون الرسم والتصوير تحت عنوان ارهاصات.. نهاية العالم التي لا تخلو من المتعة البصرية رغم أجوائها الدرامية ومفرداتها الغرائبية التي تحتاج غالبا للمزيد من التأمل ودقة المشاهدة للوصول لفهم معانيها. يأتي المعرض استكمالا للحالة الدرامية بين أعمال الفنان وما يحدث في اكثر المجتمعات الانسانية بشكل عام واستمرارا لحالة التمرد علي الواقع الذي ظهر جليا في معرضه الاخير تحت عنوان ضد الحرب والذي وضح فيه تلك الدراما ومجرياتها في معارضه المتلاحقة رؤية لانسان القرن الواحد والعشرين السفر إلي المجهول رحلة الصمت والسكون الاسطورة امنا الغولة الخيال الجامح, وفي محاولة لتطوير الفكرة وثرائها جاء معرض ارهاصات نهاية العالم الذي يحتوي علي عناصر فنية متعددة كالانسان, النباتات, الطيور, الحيوانات, النار, الجدران, في اشكال ورموز في غير مواضعها الطبيعية حرصا من خلال الصياغات السريالية علي السعي الدءوب لتخليص البشرية من تلك الهموم حتي ولو في أحلامهم متخذا من البعد الدرامي للدرجات اللونية واللغة الكامنة للعناصر مسافات فاصلة متحركة متلاقية في مفهومها الرمزي والتعبيري. يقول القماش في البداية ومنذ فترة طويلة اوائل التسعينيات وانا اغوص في تلك العوالم للبحث والكشف عن حقيقتها, وسيطرت علي فكرة دلالات تلك الارهاصات, مشيرا إلي أن فكرة نهاية العالم التي رصدها من خلال اعماله الفنية قد تكون نهاية لعوالم متعددة أو دول وحكومات وافراد وماديات, وقد تكون نهاية اخلاق, نهاية استقرار, نهاية خداع وكثير من هذه الاشياء التي يتمني الفنان ان تزول من مجتمعنا خاصة بعد تطور الانسان وتغيير سلوكه وافكاره منها السيطرة علي عناصر فنية تعبر عن مفهوم نهاية العالم, ويتساءل القماش هل قربت نهاية العالم فعلا؟!