وادي القمر اسم علي غير مسمي فهو من اكثر الاماكن تلوثا بيئيا في الإسكندرية لأن بها شركات الأسمنت والكيماويات والغاز وشركات بترول متعددة علما بأن وادي القمر كانت عبارة عن تلال ملح وكان يسقط عليها ضوء القمر فسميت بضي القمر وبوابة القمر وتغيرت بعد ذلك الي وادي القمر, كانت المنطقة هي بوابة الاسكندرية من الناحية الغربية وكان فيها طوابي وقلاع لحماية الاسكندرية من الجهة الغربية. يقول حمادة منصور النائب الوفدي السابق في أواخر2009 حصل حريق في احدي المستودعات الخاصة بشركة الاسكندرية للبترول واثر علي المنازل المجاورة وتصدعت انذاك شرفات وأبواب ونوافذ بعض الاماكن القريبة للشركةوتقدم الاهالي بعقود وخرائط تثبت انهم مقيمون منذ عام1930 ويقولون نحن اول من سكن المنطقة في حين ان التخطيط العمراني يقول ان المنطقة مخططة كمنطقة صناعية وبين كلام التخطيط وكلام السكان نجد ان هناك ضحايا من البسطاء يعانون من اعلي نسبة امراض صدرية كالتحجر الرئوي والأمراض الصدرية. التقيالأهرام المسائي بأهالي وأطفال منطقة وادي القمر الذين أكدوا أنه لا يوجد مواطن سليم, وغير مصاب بهذه الأمراض, بسبب مصنع الأسمنت الذي أنشئ ملاصقا للمنازل, وترك مخلفاته تطير في الهواء لتسقط عليهم في مساكنهم, وعلي الخضراوات, والأفران, وكل الأطعمة, وشكل الأهالي لجنه تنسيقية تضم صحفيين ومحامين ومدرسين وشباب للدفاع عنهم ضد مافيا الشركة التي أخترقت أجهزة الدولة والتي تقوم الشركة بتهديدهم من ان لأخر بعد تلفيق محاضر كيدية لهم بحرق أحد المباني الأدارية للمصنع في أثناء احدي المظاهرات. يقول رشدي ابوعاصي ان ابني كتب عليه ان يعيش بالبخاخ لانه يعاني من ضيق التنفس وامراض بالصدر بسبب التلوث الصادر من المصنع والأطباء نصحونا بترك المنطقه لانها ملوثه لكن ما باليد حيله. وأضافت عزه محمود أنها اصطحبت أبنائها الثلاثه لمستشفي الصدرية لتلقي العلاج بعد أن أصيبوا بالحساسية المزمنة, واضافت أنها تذهب بابنها كل شهر ليحجزوه عدة أيام لتلقي العلاج, قائلة ليس أمامي حل آخر, بعد فشلنا في الشكاوي والاستغاثات لكل المسئولين. من جانبه, قال محمد الضبع, المنسق العام للحملة الشعبية لنقل مصنع الأسمنت من المنطقة السكنية إن عمر منطقة وادي القمر السكنية يتجاوز ال200 عام, أي قبل إنشاء مصنع الأسمنت بأكثر من150 سنة, وذلك طبقا لخريطة صادرة من الهيئة العامة للمساحة عام.1944 وأوضح أنه بالتزامن مع بناء الفرن الخامس صدر قرار من نائب الحاكم العسكري بمنع إقامة أي مصنع ملوث للبيئة داخل المناطق السكنية, مع ضرورة أن تبعد هذه المصانع عن الكتلة السكنية مسافة60 كم, وعلي من أنشأ مصنعا بعد هذا القرار أن ينقله علي نفقته مع تعرضه للغرامة والحبس لمدة سنتين. وفيما يخص مشكلة التلوث, يقول خالد الأمير, المنسق الأعلامي للجنة, إن المصنع الخامس ينتج5000 طن أسمنت يوميا, وينتج عنها عوادم الباي باص وهي مادة شديدة السموم, وتقدر كميتها بنحو40 طنا يوميا, ومن المفترض أن يعاد تدوير هذه العوادم, ولكنها عملية تحتاج إلي تكنولوجيا عالية جدا غير موجودة بمصر, ولذلك فإن إدارة المصنع تلقيها منذ الساعة الثانية عشرة صباحا إلي الثانية عشرة ظهرا, فيستيقظ سكان المنطقة علي غبار الأسمنت الذي يغطي البالكونات والمنازل, من الداخل والخارج, وحتي الأطعمة واللحوم, وكراسات الطلبة وحقائبهم الدراسية. وأكد علي قسطاوي المحامي أن تقرير مفوضي الدولة الصادر أخير ا يقطع بما لايدع للشك أن وجود هذا الكيان هو الفساد بعينه, لتلويثه للمنطقه كاملة وملح الطعام بشركة الملح المجاورة, كما أن بيعه وخصصته هو فساد أخر أي أننا نعيش منظومة فساد كاملة في هذا المصنع ولا ندري لماذا تصمت الحكومة بالرغم من تقدمي ببلاغ للنائب العام بتقرير مفوضي الدولة ألا أنه يبدو أن هناك في الأمر شيئا ما بزعم الاستثمار.