في حواره مع الأهرام المسائي أكد الدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا أن المحافظة تعاني مشكلات مزمنة موروثة من العهد البائد وأن البطالة هي أم المشاكل بالإضافة إلي مشاكل التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي حيث تصل نسبة المنازل المحرومة من الصرف الصحي إلي90% واعترف المحافظ بوجود بؤر إجرامية وأن الأمن مازال ضعيفا كما أن هناك سلبية من المواطنين في الإبلاغ عن المجرمين وعدم تعاون النيابة العامة حيث يتم إخلاء سبيل المتهمين الذين يتم القبض عليهم أثناء مقاومة السلطات, وأشار إلي أن القيادات التنفيذية التي تنتمي إلي الإخوان هي وكيلا وزارة فقط بالإضافة إلي2 من طاقم السكرتارية الخاص بي وقال المحافظ إن مفهوم الشريعة الإسلامية من وجهة نظره هو إقامة دولة عظمي علي أرض مصر يتحقق فيها العدل والحرية والمساواة وإن المشروع الإسلامي سوف ينفذ في مصر وإن من يعارضونه مثل الذين يقفون أمام القطار وسوف يدهسهم القطار لا محالة.في السطور التالية حوار محافظ المنيا مع الأهرام المسائي: * كيف يري الدكتور مصطفي عيسي المشاكل التي تواجه محافظة المنيا منذ أن تولي عمله في أغسطس الماضي؟ ** البطالة هي أم المشاكل تليها بالترتيب مشاكل مياه الشرب والصرف الصحي ثم التعليم والخدمات الصحية وهي مشكلات مزمنة موروثة من العهد البائد..وهناك مشكلات عاجلة جاءت في البرنامج الإنتخابي للرئيس محمد مرسي وهي الوقود والنظافة ورغيف الخبز والمرور والأمن بالنسبة لمشكلة الوقود أستطيع أن أقول إن أزمة البوتاجاز قد انتهت وأهالي المحافظة يشيدون بما تم إنجازه رغم أن إمدادات المحافظة من البوتاجاز أقل من جميع المحافظات وقد سمعت الناس تقول أول شتاء يعدي بدون أزمة بوتاجاز. * ولكن هناك اسطوانات بوتاجاز تباع في السوق السوداء بسعر يصل إلي40 جنيها للاسطوانة؟ ** السوق السوداء عمرها ما هتختفي لا توجد قوة في العالم تقضي علي السوق السوداء غير الإغراق ونحن لم نصل لمرحلة الإغراق لأن العرض لا يزال أقل من الطلب ولكن الفكرة هي أن تصل الإسطوانات إلي المواطنين بالعدل في التوزيع وأن تكون لكل أسرة إسطوانة بوتاجاز شهريا ووصلت الأمور الآن إلي توزيع إسطوانتين لكل أسرة شهريا بعد أن وصلت الطاقة الإنتاجية من البوتاجاز إلي50 ألف إسطوانة شهريا. وانتقل المحافظ إلي المواد البترولية بأنواعها..فقال هناك مشاكل في بنزين80 وكذلك في السولار فالوارد في السولار يزيد وينقص وكان لدينا7 الآف طن إحتياطي ولكن منذ4 أيام توجد مشاكل ويتراوح الوارد من السولار من500 طنن وم و550 طنا يوم والمفروض أن حصة المحافظة1050 طن يوم وقد وعد وزير البترول بحل أزمة السولار خلال48 ساعة وفي إطار حل أزمة السولار تم الإتفاق علي توفير حصة المشروعات الصناعية من الوزارة مباشرة وأستطيع أن أقول إن تقارير الرقابة التموينية تشير إلي إنخفاض السلع المدعمة التي يتم ضبطها في السوق السوداء. نأتي إلي الخبز والكلام علي لسان المحافظ الدكتور مصطفي عيسي الأغلبية الساحقة من المواطنين يصل إليهم الخبز من خلال مشروع توصيل الخبز للمنازل وهناك قائمة إنتظار وصفها المحافظ ب قلة من المقتدرين.. الخبز يصل إلي كل الناس ولكنه ردئ ولحل هذه المشكلة تم تغيير المطحن الذي يقوم بتوريد الدقيق لمخابز المنيا وهو مطحن جنوبالقاهرة حيث ثبت أن الدقيق المستخرج من هذا المطحن غير جيد وساعدنا وزير التموين السابق وبعد حل مشكلة نوعية الدقيق تحسن الرغيف ولكنه لم يصل إلي درجة إرضاء الزبون حيث جاءت المشكلة من سوء الصنعة في المخابز وتم إستهداف المخابز المخالفة والتي تنتج رغيفا غير مطابق للمواصفات خلال الشهور الماضية التي توليت فيها عملي محافظا حيث تم غلق100 مخبز بالإضافة إلي الغرامات المالية والإنذارات للمخابز والتي يصل عددها إلي3872 مخبزا علي مستوي المحافظة وتبقي حاليا مشكلة رغيف الخبز في مركزي سمالوط وأبوقرقاص بسبب إسناد حصتهما من الدقيق إلي المخبز الآلي بالمنطقة الصناعية وبسبب عملية نقل الخبز إلي المركزين يتعرض الرغيف إلي مشاكل وسوف يتم الإنتهاء من هذه المشكلة بعد تشغيل مخبزين عملاقين بالمركزين وتشغيل5 خطوط إنتاج خبز بلدي بكل مركز حيث تعود حصة المركزين من الدقيق لإنتاجها في المخابز العملاقة أو المخابز العادية الخاصة بالأهالي كما ان محافظة المنيا سوف تشهد خلال الشهر القادم تطبيق تجربة تحرير رغيف الخبز من خلال شراء الرغيف من المخبز بسعر33 قرشا للرغيف علي أن يقوم صاحب المخبز بشراء الدقيق بالسعر الحر وقد طلبت وزارة التموين تطبيق التجربة علي500 مخبز وتلقت مديرية التموين أكثر من700 طلب حتي الآن من أصحاب المخابز وحول مشكلة النظافة قال محافظ المنيا أن أي منصف في مدينة المنيا الآن يشهد أن المدينة تغيرت عما كانت عليه منذ4 أشهر مضت فقد تم رفع أكوام القمامة أمام جمعية الشبان المسلمين وميدان عبدالمنعم الشرقي وفي مركز مغاغة تم رفع350 طن قمامة كما تم رفع800 طن قمامة من حي شرق سمالوط وأستطيع أن أقول إننا حققنا نسبة تتراوح بين60 و70% المستهدفة من النظافة. أما المرور فقد تحسن كثيرا في مدينة المنيا وحقق نسبة75% في حين لا تزيد النسبة علي50% في باقي المراكز وبالمقارنة بين الفترة التي سبقت تعييني محافظا كان المواطن لا يري ضابط المرور في الشوارع حيث كانوا يجلسون في مكاتبهم. واستطرد المحافظ في حديثه عن باقي المشاكل التي جاءت في البرنامج الإنتخابي للرئيس محمد مرسي فقال: إن الأمن لا يزال أضعف نقطة بالنسبة لنا في المحافظة وأن البؤر الإجرامية في اماكن مختلفة تنغص علينا الحياة وهناك بلطجية يفرضون الإتاوات ويساعد في ذلك سلبية الأهالي وناشد الإعلام أن يبذل الجهد في علاج سلبية المواطنين وحثهم علي التصدي للبلطجية للحفاظ علي كرامتهم وأرضهم وعرضهم وأن المشكلة الثانية بعد سلبية المواطنين هي تقاعس الأمن..لكن الحقيقة أيضا لكي أكون منصفا أن مدير الأمن الحالي ثم كرر المحافظ وضع20 خطا تحت الحالي يبذل جهدا يفوق الوصف وانه يقود بنفسه الحملات ونرجو أن تفلح جهوده في تحريك باقي القوات للعمل بنفس درجة الحماس وألقي المحافظ باللوم علي النيابة العامة وقال هناك عدم تعاون من النيابة العامة حيث يتم إخلاء سبيل المتهمين الذين تقوم الشرطة بالقبض عليهم أثناء قيامهم بمقاومة الشرطة أثناء تنفيذ قرارات التعديات علي الأراضي الزراعية والإشغالات. * البعض يسأل عن تعيين عدد من قيادات الإخوان في المواقع التنفيذية؟ **هناك1400 موظف داخل ديوان عام المحافظة تحت سيطرتي الكاملة لا يوجد منهم سوي4 فقط من الإخوان منهم2 في سكرتارية مكتبي وهذا شيء طبيعي أي مسئول ينتقل بدءا من رئيس مدينة إلي محافظ أو وزير يأخذ معه السكرتارية وعلي مستوي رؤساء المدن والمراكز لا يوجد واحد منهم من الإخوان وبالنسبة لرؤساء المصالح تم تغيير الكثير منهم في الشهور الماضية ولم يتم تعيين سوي2 فقط من وكلاء الوزارة من الإخوان وأضاف المحافظ إحنا احترنا مع الإعلام..إذا عينا بتوع الإخوان يقولوا أخونة المحافظة أو الدولة وإذا لم نعين من الإخوان يقولوا أنتم لا تريدون تعيينهم حتي لا تتحملوا مسئولية الدولة ماذا تريدون؟! * يقول البعض من أبناء المنيا إن منصب المحافظ بالنسبة للدكتور مصطفي عيسي أستاذ النساء والتوليد المعروف فيه خسارة مادية كبيرة بعد أن ترك عمله في مجال الطب فما تعليق المحافظ؟ ** المحافظ: المحافظ قانونا ليس له الحق في مليما واحدا من الصناديق الخاصة بالمحافظة وليس له دخل غير راتبه ولا يتقاضي مليم واحد من أي مشروع علي أرض المحافظة نحن لم نحضر لكي نقبض من وراء الوظيفة ولكننا أصحاب مشروع إسلامي نعلم أنه يضايق البعض وهم الأقلية ولكنه يخدم الأغلبية الساحقة من شعب مصر التي تريد الحكم بالمشروع الإسلامي. ** وما هو المشروع الإسلامي من وجهة نظر المحافظ؟ * المحافظ: المشروع الإسلامي أو الشريعة الإسلامية من وجهة نظري هي إقامة دولة عظمي علي أرض مصر يتحقق فيها العدل والمساواة والحرية والكرامة وسوف أضرب لك مقولة للإمام بن تيمية من لم يحصل جنة الدنيا فليس له في جنة الآخرة نصيب أي أن الإسلام جاء لكي نحصل علي جنة الدنيا وأن الإنسان إذا أتي بصيام الدهر كله والصلاة ليلا ونهارا ثم جاءت مصر في مؤخرة الدول فلنذهب إلي جهنم.