بدأت لعبة المساومات بين لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ومجلس إدارة النادي لتجديد العقود أو الاستمرار بين صفوفه في الموسم المقبل وعدم الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية إعتراضا علي عدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية المتأخرة أو لرفضهم المبالغ المالية التي رصدها لهم مسئولو النادي لتجديد عقودهم التي تنتهي في شهر أغسطس المقبل. وفي مفاجأة من الوزن الثقيل رفض أحمد جعفر مهاجم الفريق لعبة المساومات التي دخلها معه مسئولو النادي خلال اليومين الماضيين بعدما تلقي اللاعب عرضا جديدا من النفط العراقي للانتقال لصفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الحالي. والقصة تبدأ عندما تلقي أحمد جعفر عرضا جادا من النفط العراقي للرحيل لصفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية وقضاء آخر ستة اشهر له في عقده مع الزمالك الذي ينتهي في أغسطس المقبل بين صفوفه مقابل التنازل عن مستحقاته المالية وراتبه السنوي الذي يبلغ مليونا و200 ألف جنيه بالإضافة لحصول النادي علي مبلغ يقترب من المليون جنيه ب150 ألف دولار. ورغم الفوائد المالية للزمالك من عرض النفط العراقي فإن اللاعب فوجيء بمسئولي الزمالك يمارسون ضغوطا غير عادية عليه ويدفعون به لدائرة كبيرة من المساومات التي صدمته بعدما وضعوا أمامه العديد من الشروط غير المنطقية التي من الصعب أن يوافق عليها. وفوجيء أحمد جعفر بمسئولي الزمالك يشترطون عليه التنازل عن راتبه السنوي عن الموسم الحالي وما تبقي من مستحقات الموسم الماضي وهو ما وافق عليه ثم جاء الشرط الأهم الذي رفضه اللاعب تماما بأن يمد عقده الذي ينتهي في أغسطس المقبل لمدة موسم واحد علي الأقل بشكل استفز اللاعب واعتبره غير منطقي علي الإطلاق قبل أن يتفق علي المقابل المالي الذي سيتقاضاه. ولم يأت رفض أحمد جعفر للتوقيع لموسم جديد للزمالك مقابل الرحيل لمدة ستة أشهر لأسباب مالية فقط وإنما لأن النادي سيستفيد ماليا منه بشكل كبير إذا وضع في الحسابات تنازله عن مستحقاته المالية بالإضافة لما سيناله الزمالك من وراء رحيله في الستة أشهر المقبلة لتصل إجمالي الصفقة لما يقرب من المليوني و500 ألف جنيه ستدخل خزينة النادي منهم مليون جنيه. وأمام مساومات الزملك وتعنته مع أحمد جعفر رفض اللاعب التوقيع لمدة موسم وإعتذر لمسئولي النفط العراقي عن تلبية العرض وهو الثاني الذي يتلقاه خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية بعد طلب احد الفرق التركية إستعارته مما اصابه بحالة من الإحباط الشديد دفعته لأن يقرر البقاء في النادي حتي نهاية عقده في اغسطس المقبل. ولم تتوقف حالة الإحباط عند هذا الحد بل إن أحمد جعفر أكد لمقربين منه أنه بات من الصعب عليه البقاء في صفوف الزمالك وتجديد عقده الذي ينتهي في أغسطس المقبل في ظل تعنت الزمالك خاصة وأنه تحمل النادي كثيرا في السنوات الماضية ولم يدخل في أي صدامات معه ولم يقم بشكواه علي الإطلاق رغم الأزمات المالية التي دخلها بسبب عدم حصوله علي مستحقاته لمالية.. ليس ذلك فقط بل إنه ابدي إعتراضه الكبير علي المقابل المالي الذي رصده له مسئولو الزمالك للتوقيع الذي لا يتجاوز المليون و250 ألف جنيه في الموسم الواحد في الوقت الذي تم تقدير العديد من اللاعبين الذين ضمهم الفريق في السنوات الماضية وحصلوا علي أضعاف هذا المبلغ دون أن يشاركوا بشكل اساسي أو تكون لهم بصمة مثله علي الفريق. ولا يعاني أحمد جعفر بمفرده من المساومات بمفرده بل أن عبد الله سيسيه المهاجم البوركيني أبدي غضبه هو الآخر من الأسلوب الذي تعامل به معه الزمالك عندما رفض السماح له بالانتقال لديبا الإماراتي لمدة ستة أشهر مقابل تنازله عن مستحقاته المالية التي تصل إلي250 الف دولار بل أصر النادي علي أن يتنازل عن35 الف دولار أخري بالإضافة الي الإصرار علي الحصول علي مقابل مالي عند رحيله وهو ما اعتبره المهاجم تعسفا غير مقبول خاصة وأنه إذا نفذ شروط الزمالك فلن تكون هناك استفادة مالية كبيرة من العرض الجديد أو علي الأقل تتناسب مع راتبه السنوي من الزمالك الذي سيحصل عليه إذا استمر في صفوفه. المثير للدهشة أن التصرفات غير المنطقية من مسئولي الزمالك تأتي في وقت لا يملك النادي منح لاعبيه قيمة رواتبهم السنوية عن الموسم الحالي مما يجعل رحيلهم من المكاسب الكبيرة له علي الأقل خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية ليوفر الملايين علي خزينته خاصة أن كل لاعبيه سيبقون في صفوفه وبالتالي سيحصلون علي رواتبهم السنوية بالكامل سواء بدأ الدوري في2 فبراير المقبل أم لا. والأكثر غرابة أنه في الوقت الذي يتعنت فيه الزمالك مع لاعبيه رافضا رحيلهم لإنعاش خزينته فإنه مازال عاجزا عن حل مشكلاته القديمة مع لاعبيه مثل هاني سعيد لذي رحل منه لصفوف المقاصة وحسين حمدي وبسبب شكواهما لاتحاد الكرة تقرر إيقاف قيد أي لاعبين جدد في قائمته. ووصلت مشكلات الزمالك للذروة عندما قرر الكاميروني أليكسس موندومو لاعب الوسط المدافع الذي ضمه الزمالك في الموسم الماضي من الإفريقي التونسي عدم مرافقة الفريق في رحلته للإمارات غدا للمشاركة معه في الدورة الودية التي تبدأ يوم16 من الشهر الجاري بسبب عدم حصوله علي مستحقاته المالية المتأخرة بل وقرر تقديم شكوي لاتحاد الكرة لتتزايد أزماته خاصة وأن البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للزمالك أعلن تمسكه باللاعب في محاولة منه للضغط علي النادي لفسخ عقده وديا خاصة بعدما سافر للإمارات مبكرا بحجة حضور المؤتمر الصحفي الذي تنظمه الشركة الراعية للبطولة لمدربي الفرق المشاركة.