تعتبر قرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزياد بمحافظة الغربية والبالغ تعداد سكانها نحو13 ألف نسمة من اقدم واعرق قري المحافظة, ولكن علي مدي سنوات طوال ظلت تعاني وسكانها وحتي الآن من الاهمال الجسيم من جانب المسئولين والذي ادي الي انعدام الخدمات والمرافق الحيوية بالقرية والتي بدأت تتفاقم وتحول حياة سكان القرية الي ما يشبه الجحيم اليومي خاصة في ظل تزايد عدد السكان والتي تزداد معه المشاكل يوما بعد يوم وهو ما جعل القرية معدومة الخدمات ومحرومة من كل المرافق الخدمية والحيوية والتي تجعل حياتهم اليومية غير آدمية, يصرخون بأعلي اصواتهم حتي يشعر بهم المسئولون. ويقول محمد سليمان البنا مدرس من ابناء القرية إن القرية تعاني نقصا شديدا في الخدمات العلاجية والصحية حيث لا توجد بالقرية سوي وحدة صحية متواضعة جدا ولا تقدم اي خدمات طبية أو علاجية لاهالي وسكان القرية ولا يوجد بها اطباء لتوقيع الكشف الطبي علي المرضي او إسعاف للحالات الحرجة التي تتردد عليها ويقتصر دور الوحدة الصحية بالقرية علي تقديم تطعيمات الاطفال فقط. وناشد سليمان المسئولين بضرورة تحويل الوحدة الصحية الوحيدة بالقرية من طب اسرة الي مستشفي للتكامل الصحي لتفعيل دورها في تقديم الخدمات العلاجية والطبية للمرضي بشكل افضل واكثر ايجابية خاصة في ظل انتشار الامراض العديدة والخطيرة والمزمنة بين اهالي القرية مثل امراض الكبد والفشل الكلوي وغيرها من الامراض الاخري. اما المحاسب محمد نسيم من ابناء القرية, مشيرا الي مشكلة أخري تؤرق سكان القرية وهي حرمان القرية من رصف شوارعها فلا يوجد شارع واحد بالقرية مرصوفا ولذلك تتحول هذة الشوارع في فصل الشتاء الي برك ومستنقعات وتتوقف معها حركة المواصلات تماما في حالة سقوط الامطار وتصاب بالشلل التام وهو ما يؤدي لمنع اهالي القرية من الخروج منها للتوجة لأعمالهم ومصالحهم والطلبة والطلبات الي كلياتهم الجامعية. وأضاف أنه كل عام تضيع ميزانية الرصف المخصصة لرصف شوارع القرية بحجة عدم الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي والذي تعاني منه القرية منذ عشر سنوات وحتي الآن لتظل مشكلة عدم رصف الشوارع مستمرة وتؤدي في الشتاء الي عزل القرية تماما نتيجة توقف حركة المواصلات بها ومعاناة سكانها في الخروج لقضاء مصالحهم اونقل مرضاهم لإسعافهم خاصة في الحالات الحرجة. ويشير عصام عمارة ناشط سياسي من ابناء القرية الي أن ازمة ومشكلة التعليم بالقرية حيث لا يوجد سوي مدرسة وحيدة بالقرية بلغت نسبة الكثافة بها في الفصول الي75 تلميذا في كل فصل ورغم ان هناك قرارا لتخصيص بناء مدرسة جديدة بالقرية منذ12 عاما بعد ان تبرع أحد ابناء القرية بقطعة ارض مساحتها4 قراريط لبناء المدرسة الجديدة لحل مشكلة الزحام والتكدس في المدرسة الوحيدة بالقرية وانهاء كل الاجراءات الخاصة بإنشاء المدرسة الجديدة وصدور قرار من محافظ الغربية الاسبق بتسليمها الي هيئة الابنية التعليمية بالغربية لبناء واقامة المدرسة الا انة حتي الآن وبعد مرور12 عاما لم يتم انشاء المدرسة واصبحت قطعة الارض المخصصة لها معرضة للتعديات وسط هذه الظروف التي تشهد حالة من الانفلات الامني هذا بالإضافة الي اهدار المال العام حيث تبلغ قيمة قطعة الارض المخصصة لبناء المدرسة الجديدة نحو مليوني و200 ألف جنيه بل ان صاحب الارض المتبرع بها قد توفي دون ان يري حلمه يتحقق في حياته. بينما طالب محمد رزة اخصائي تحليل من ابناء القرية باستغلال جزء من هذه الاراضي لإنشاء مستوصف خيري أو إقامته بأحد مساجد القرية لتقديم خدمة علاجية وطبية لأهالي القرية الذين يعانون من قصور وتدني في الخدمات الصحية والطبية. وعلي الجانب الآخر اجمع اهالي القرية علي وجود قصور امني بالقرية نتيجة انعدام الحالة الامنية, وهو ما أدي إلي انتشار جرائم السرقة والبلطجة بشكل كبير واصبحت منازل القرية.