واصل العالم الكبير فاروق الباز, مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية أمس قذائفه, بعد يوم واحد من محاضرته في جامعة القاهرة والتي قال فيها ان غرق الدلتا وارد.. فقد أكد أن أي بناء أسمنتي يتم علي أرض وادي النيل هو جريمة في حق مصر سواء من قبل الحكومة أو القطاع الخاص أو المواطنين لافتا الي ان أرض الدلتا تكونت في16 مليون سنة وهي ثروة مصر ولن يتم تعويضها وعندما تقل الرقعة الزراعية مقابل زيادة في السكان فهذا هو المصير الخطر. وقال في محاضرته التي القاها مساء أمس في افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للعلوم بالجامعة الأمريكية: مازلت مستشارا لرئيس الجمهورية للشئون العلمية, حيث لم يصدر قرار بإلغاء ذلك في رئاسة الجمهورية منذ أن قام الرئيس السادات بتعييني في هذا المنصب ولايزال مكتوبا أمام اسمي في رئاسة الجمهورية مستشار الرئيس العلمي. وردا علي سؤال: هل نحن نحتاج لتقرير أمة في خطر بسبب التعليم؟ قال الباز لاداعي للتهويل فقط لابد أن نتفق علي أن التعليم في مصر خربان ولازم نصلحه ولن يتحقق ذلك إلا اذا كان هدفنا محددا والوقت اللازم لتحقيقه محددا واذا فعلنا ذلك سيكون خريج جامعاتنا أفضل من خريج أمريكا. وحول أوضاع الجامعات حاليا قال: الأعداد زادت بشكل كبير كما ان أوضاع الأساتذة المادية أصبحت غير مناسبة والحقيقة اننا قادرون ان نكون أحسن من الوضع الحالي ويكون اساتذتنا أفضل من اساتذة أمريكا وناصحا الطلاب بعدم أهمية السفر للخارج لتحصيل العلوم. وحول رأيه في مشروع توشكي أجاب بأن مشروع توشكي جيد فهناك أراض صالحة للزراعة ومياه زائدة ولكن ينقصه ان يتم تنفيذ ممر التنمية حتي يتم ربطه بباقي محافظات الجمهورية. وسأله طالب متي تصل مصر للقمر؟ فرد: إحنا مش عاوزين نروح القمر عاوزين نأكل انفسنا الأول المهم ان نضع خطة لتوفير الطعام لكل المصريين.. وعندما سأله طالب آخر: مصر رايحة علي فين رد عليه المهم نأكل أنفسنا إمتي؟ وحول ربط اكتشافات الفضاء بالدين قال الدكتور فاروق الباز: هناك كثيرون يتحدثون حول هذا الموضوع بشكل نظري زيادة علي اللازم ولأن العلم الذي نعرفه اليوم ممكن يتغير غدا, بالتالي لايجب ان نفسر القرآن الكريم به مشيرا الي ان القرآن كتاب شامل لايمكن ان نفسره مع شئ يتغير مع الزمن موضحا ان الله سبحانه وتعالي قال لنا في القرآن اقرأ ويجب علينا ان نقرأ ونتمعن ونفكر والقرآن سهل فهمه وعندما نتفكر يزداد إيماننا. وحول سر نجاحه قال الدكتور فاروق الباز إنني أحب القراءة وأحب جمع أكبر كمية من المعلومات وكان والدي يعلمني ذلك حيث كان استاذا بالأزهر وكان معلم الشيخ الشعراوي. وقال انني فخور لأنني تعلمت في مدارس مصر وجامعاتها. وعندما ذهبت لامريكا كنت أفضل واحد فيهم. وأكد ان أمريكا نجحت في ان تكون القطب الأوحد باهتمامها بالعلم والعلماء والاتحاد السوفيتي تفكك لأن أمريكا سبقت روسيا في الوصول للقمر.
