فجر العالم الكبير الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية, قنبلة بتأكيده خلال محاضرة بجامعة القاهرة أمس أن غرق الدلتا وارد من الناحية الجيولوجية. وقال إن الدلتا في جميع أنحاء العالم تهبط لأنها عبارة عن ترسيبات فوق الأرض تهبط بمرور الوقت, وهناك احتمال قائم بارتفاع سطح البحر, ولو حدث ذلك الهبوط فسوف تتأثر الأراضي الزراعية في مصر. وقال إن الحكومة لن تستطيع تنفيذ مشروع إنشاء خط مواز لدلتا النيل يربط مصر من شمالها إلي جنوبها ويزيل الضغط عن المدن. وأشار إلي أن هذا الخط الممتد من العلمين وحتي حدود السودان سيكون مكلفا جدا, وحسب الدراسات التي أجريت سيتكلف24 مليار دولار ويحتاج إلي نصف مليون عامل, مطالبا بمشاركة القطاع الخاص علي أن يكون للحكومة دورها في التخطيط وتقنين العمل. وأضاف أنه في حالة تنفيذ هذا المشروع سيكون لمصر مستقبل أفضل لأننا سوف نحافظ علي بقية المساحة المزروعة والخصبة ويمكن تنفيذ المشروع علي مراحل تستغرق خمس سنوات قبل الربط بالمحور الرئيسي. وحذر من أن مساحة الأرض الزراعية في مصر تتقلص بصورة مخيفة وسريعة والبناء علي الأراضي الزراعية جريمة كبري ولا يحق لأي مصري أن يبني فوق أرض خصبة, موضحا أننا علينا أن نحافظ علي بقية الأراضي الزراعية لأنها أساس الحضارة. وأكد أن المياه الجوفية كثيرة في مصر وتحت بحر الرمال هناك مياه جوفية نقية وتم اكتشاف45 بئرا في شرق العوينات والمياه بها أفضل من مياه النيل. ومن جانبه, أكد الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أن مصر تهتم حاليا بالبحث العلمي وتشجع الباحثين, موضحا أن جامعة القاهرة لديها خطط بحثية وتقوم بتمويل البحوث التي تخدم التنمية في المجتمع, مشيرا إلي أن الجامعة قامت بزيادة الميزانية إلي60 مليون جنيه وضاعفت مكافآت البحث العلمي.
