وحصل علي اسماعيل علي كثير من الجوائز كما حصل علي وسام العلوم والفنون عام1961 وبعد أن رحل عن عالمنا في السادس عشر من يونيو عام1974 كرمه الرئيس السادات بافتتاح متحف في منزله عام1975 انه فنان مصري مرهف الحس ذو موهبة موسيقية عالية أبدع أعمالا موسيقية متعددة وترك بصمات للتاريخ سواء في موسيقي الأفلام التي تألق فيها علي مدار ماقدمه للسينما المصرية أو من خلال الأغنيات العاطفية والوطنية التي لاتنسي. وكان لنشأته الموسيقية أثر كبير علي تشكيل وعيه الموسيقي فهو ابن الفنان اسماعيل خليفة الذي عمل مدرسا للموسيقي في البداية ثم قائدا لفرقة الموسيقي الملكية. وتدرج علي اسماعيل في التعليم حتي حصل علي دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس وتعلم العزف علي الآلات النحاسية التي كان يجيدها والده ثم درس الموسيقي الغربية علي يد الأستاذ برنتي وبعدها التحق بقسم الآلات بمعهد فؤاد الأول الي جانب عمله كموسيقي مجند بالجيش, وعمل في فرقة محمد عبد الوهاب, ثم أصبح رئيسا لفرقة الأختين رتيبة وانصاف رشدي, وشجعه صديق والده الأستاذ محمد حسن الشجاعي مستشار الموسيقي في الاذاعة المصرية في ذلك الوقت أن يشارك في برامج اذاعية, كما سمح له الشجاعي بتكوين فرقة كاملة بالاذاعة, وبالفعل لحن العديد من الغنائيات الراقصة التي لاقت نجاحا كبيرا, وبعد تكوين فرقة رضا للفنون الشعبية كان هو رئيس الفرقة الموسيقية ومؤلف موسيقي كل الرقصات والتابلوهات الاستعراضية وطاف معهم أغلب دول العالم كما قدم أغاني فيلمي غرام في الكرنك وأجازة نصف السنة, وابتكر علي اسماعيل فكرة( فرقة الثلاثي المرح) وقدم لهم أغنياتهم الشهيرة العتبة جزاز ياأسمر ياسكر مانتاش خيالي ياوله وغيرها. رأهم ماقدمه الرائع علي اسماعيل هو موسيقي أكثر من350 فيلما سينمائيا وهو عدد غير قليل ينم علي عطاء موسيقي لاينضب منها: الأيدي الناعمة السفيرة عزيزة أبي فوق الشجرة مراتي مدير عام صغيرة علي الحب حسن ونعيمة معبودة الجماهير بين القصرين العصفور الاختيار حكايتي مع الزمان الأرض وكلها من أروع وأجمل ماقدم للسينما المصرية, كما كتب الموسيقي لبعض الأفلام التسجيلية منها: اللونابارك فن العرائس نفرتيتي وبعض المسرحيات منها: النار والزيتون قصة في الحي الغربي افتح ياسمسم. أما أغانيه الوطنية فلا نستطيع أن نغفل دورها الحماسي والبطولي والذي جعلها تحيا جميعا الي وقتنا الحالي مثل: دع سمائي فسمائي محرقة اضرب أحلف بسماها وبترابها رايات النصر أم البطل أيضا قاد الفرقة الموسيقية للأغاني الوطنية الرائعة لعبد الحليم حافظ وكمال الطويل في اعيارد الثورة مثل( المسئولية, صورة, مطالب شعب). واستطاع أن يمزج بين الموسيقي الشرقية النابعة من أحاسيسه الداخلية المتشربة من البيئة المحيطة من خلال نشأته وأيضا الموسيقي الكلاسيكية التي درسها مما أعطي لموسيقاه لونا خاصا ومميزا فرض نفسه علي كل أبناء جيله وعلي الأجيال التالية فهو مدرسة موسيقية خاصة تستحق التحليل والدراسة والوقوف عند كل عمل موسيقي قدمه بل وعند كل جملة موسيقية ابدع فيها باحساسه الشرقي المغلف بالموسيقي العالمية التي تظهر في أسلوب الكتابة الموسيقية أو في استخداماته للآلات الموسيقية المعبرة أو في ملكة الجمل اللحنية المتنوعة الممزوجة بنبع الحنان والدفء المتدفق بين ثناياها. وحصل علي اسماعيل علي كثير من الجوائز كما حصل علي وسام العلوم والفنون عام1961 وبعد أن رحل عن عالمنا في السادس عشر من يونيو عام1974 كرمه الرئيس السادات بافتتاح متحف في منزله عام1975, وفي نفس العام نال اسمه جائزة الدولة التشجيعية كما منحته جمعية نقاد وكتاب السينما جائزة تقديرية عن مجمل موسيقي أفلامه للسينما أيضا عام1975.