مسئولية الأم الحامل كبيرة تجاه طفلها الذي تنتظره بفارغ الصبر, ولا تقتصر هذه المسئولية علي التغذية والرعاية الطبية وتناول فيتامينات معينة وغير ذلك مما ينصح به أطباء أمراض النساء والتوليد. ولكنها مطالبة أيضا بالمحافظة علي حالتها النفسية والمزاجية في استقرار دائم حيث أن أطباء أمراض النساء غالبا لا يهتمون بمثل هذه الأمور الصغيرة التي لاتعنيهم في شئ, ولكن اتضح أن الحالة النفسية للأم الحامل تؤثر مباشرة علي الجنين, وأغلب السيدات الحوامل يضعن الحالة النفسية في آخر قائمة اهتماماتهن أثنا الحمل ولا يهتممن إلا بحالة الجنين ووضعه وموعد الولادة والتجهيزات اللازمة لاستقباله لذا كان لنا هذا الحوار السريع مع الاستاذ الدكتور ماجد حلمي بعين شمس والي نص الحوار. هل العوامل الوراثية لها دور ؟. فقد ثبت أن العوامل الوراثية ليست وحدها التي تؤثر في الطباع المزاجية والنفسية للطفل كما هو سائد, ولكن البيئة التي يعيش فيها الطفل في رحم أمه لها أكبر الأثر في تشكيل نفسيته وتعرض الأم لضغوط نفسية وعصبية يؤدي إلي إفراز هرمونات تصل إلي الجنين من خلال المشيمة, والذي يضر بالجنين هو تعرض الأم لضغوط نفسية بصفة مستمرة ولكن التعرض لغوط نفسية متباعدة قد لايشكل علي الجنين خطرا كبيرا. ما أثر الحالة النفسية علي الجنين ؟تعرض الأم لضغوط نفسية مستمرة يجعل حركة الجنين أكثر نشاطا ويقل استقرار الحركة كلما زاد الضغط النفسي للأم لأنه بدلا من أن ينام نوما هادئا تدخل له هرمونات عن طريق المشيمة تزعجه وتقلقه, ويكون الجنين معرضا بعد ولادته لأن يكون طفلا عصبيا للغاية, ينام بصعوبة شديدة, ويصاب بالكثير من نوبات المغص, ويكون من الصعب تهدئته. لذلك علي الأم الحامل أن تستمتع بالحمل ولا تعرض نفسها لأي ضغوط سواء في العمل أو المنزل حرصا علي صحة جنينها, وللوصول لهذا الهدف لا بد من اتباع النصائح التالية: 1- لا تقلقي علي الحمل لأن كثرة القلق ستزيد من الضغط النفسي لديك, وإن خفت من شئ ما فاسألي الطبيب المتابع لحملك. 2- أكثري من القراءة فسوف تساعدك كثيرا علي الاسترخاء. 3- ممارسة الرياضة لن تفيد الدورة الدموية فقط ولكنها أيضا ستساعد علي رفع روحك المعنوية. 4- افتحي قلبك لمن حولك واحكي عما يدور بداخلك من مشاعر قد تجعل حالتك النفسية سيئة, فالمساعدة المعنوية وخاصة من الزوج ستسهم كثيرا في تخفيف حدة التوتر بداخلك. 5- إن كنت ممن لا يحب إفضاء مشاعره للآخرين فاكتبي ما يدور بنفسك في نوتة صغيرة حتي تخرجي أكبر قدر ممكن من انفعالاتك. 6- إذا حاول أحد الترفيه عنك وملاطفتك فلا ترفضي ذلك وتقبليه فأنت في حاجة إليه. 7- اشعري دائما بالسعادة وانتهزي أي فرصة للاستمتاع لأن هذا يجعل جهازك المناعي أقوي. د.عالدل الخضرى أستاذ امراض النساء بعين شمس رابط دائم :