نجحت جهود الأجهزة المنية والشعبية والدينية بالتنسيق مع لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج في إنهاء خصومة ثأرية دامت عشر سنوات بين ابناء العمومه بيت محمد عبدالله وبيت الرفاعي عبدالله بقرية الزرازره دائرة مركز دار السلام وحقنت الدماء بين أفراد العائلة الواحدة بتقديم الكفن لشقيق المجني عليه. حضر مراسم الصلح أكثر من 3 ألاف مواطن من أهالي القرية والقري المجاورة والعمد والمشايخ بحضور اللواء ايمن السيسي نائب مدير الامن لقطاع الشرق والأجهزة الامنية والشعبية. ترجع الخصومة الثارية إلي عام 2002 عندما تلقي مدير امن سوهاج بلاغا بوقوع مشاجرة بين ابناء العائلة الواحدة بقرية الزرازره بسبب النزاع علي قطعة ارض اسفرت عن مقتل جمال عباس محمد من افراد بيت محمد عبدالله واتهم في قتله صدقي رفاعي عبدالله ورغم أنه قد تم القبض علي المتهم وتقديمه للمحكمة التي حكمت عليه بالسجن خمسة عشر عاما إلا أن هذا العقاب لم يطفئ نار الانتقام لدي عائلة بيت محمد عبدالله وتوقفت المعيشة بين افراد العائلة الواحدة وكل منهما يتربص بالآخر.وبعد عدة مشاورات مع الاجهزة الشعبية والتنفيذية والأمنية وافراد العائلتين لإنهاء هذه المشكلة نجحت الجهود بقيادة اللواء محسن الجندي مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج العميد الحسن عباس مدير إدارة البحث والرائد مصطفي التهامي معاون مباحث مركز دار السلام بالاشتراك مع الأجهزة التنفيذية والشعبية والدينية ولجنة المصالحات بالمحافظة في إنهاء الخصومة بعد مشاورات بين كبار وشيوخ العائلة .تم الاتفاق علي ان يقوم ربيع صبري رفاعي نجل شقيق المتهم بحمل الكفن علي يديه وسط مؤتمر شعبي كبير بالقرية ضم أكثر من 3 الاف فرد من أبناء القرية والقري المجاورة وفي الوقت المحدد للصلح قام ربيع صبري بتقديم الكفن إلي محمد عباس شقيق المجني عليه وسط تكبير الله اكبر وتعانق أفراد العائلة وسط الزغاريد والتكبير وتعاهدوا علي نبذ الخلافات والخصومة.