يبدو أن ترام الإسكندرية الشهير يأخذ نفس مسار ترام القاهرة, الذي تمكن منه الاهمال واصبح مجرد ذكري.. علي الرغم من أنه كان حلا سحريا للقضاء علي أزمة التكدس المروري الذي أصيبت به شوارع العاصمة, ففي الإسكندرية يوجد نوعان من الترام أولهما الأصفر وهو يخترق قلب المدينة ويتوغل في المناطق الشعبية واشهر محطاته رأس التين, محرم بك, محطة مصر, والنزهة والثاني الترام الأزرق ويسمي ترام الرحل واشهر محطاته الرمل سبورتنج بولكلي رشدي ايزيس سيدي جابر الشيخ سيدي جابر المحطة, حيث يعتبر ترام الإسكندرية بنوعيه اقدم وسيلة نقل جماعية في مصر وافريقيا وهو إحدي علامات الاسكندرية, إلا أنه في طريق اللاعودة. ويقول الآثري أسامة الصياد إن ترام الإسكندرية بدأ عام1860 في عهد محمد سعيد باشا وفي عام1862 أنشئت أول قضبان في محطة الرمل وفي عام1864 تم تشغيل الترام وكان مكونا من4 عربات تجرها الخيول وسرعان ما تحول الترام من الخيول إلي البخار في تسيير الترام في عهد الخديوي إسماعيل وفي1904 استخدمت الكهرباء في تشغيله, بينما ترام المدينة الأصفر تم تشغيله بالكهرباء قبل ترام الرمل ب7 سنوات وكانت الشركة القائمة علي تشغيله وأنشائه شركة بلجيكية اسمها ترامواي الإسكندرية. ترام الرمل الأزرق ينقل حوالي70 مليون راكب سنويا من الموظفين وطلبة المدارس والجامعات والمعاشات فهو وسيلة آمنة ورخيصة لكنها بطيئة جدا ولاتنجز في معظم الاحوال. ويضيف أحمد صديق شعيب ان الترام الأزرق تمشي بسرعة43 كيلو في الساعة بينما من الممكن أن تصل سرعتها الي20 كيلو متر في الساعة وهذا يرجع الي كثرة المزلقانات علي الخط حيث يوجد36 مزلقانا علي طول الخط فلو افترضنا ان الترام يقف لمدة دقيقة في كل مزلقان هذا معناه ان يتعطل لمدة36 دقيقة فضلا عن وجود المحطات قبل التقاطعات مما يؤدي الي عرقلة السير وتعطيل حركة المرور بالمدينة وان هيئه النقل العام قامت مؤخرا بتشغيل ترام مكون من عربة واحدة بلا أبواب ولا شبابيك ويشبه الطفطف واطلقوا عليه الترام السياحي وسعر التذكرة جنيها ويستطيع الراكب مشاهدة معالم المدينة اثناء سير الترام مؤكدا انه ينتظره خصيصا للاستمتاع برحلة صباحيه يومية. أما خالد حسني فيقول السبب في بطء حركة الترام هو اختفاء المفتشين ومنظمي حركة السير الذين كانوا يقفون وفي ايديهم علامات خشبية كاشارات حمراء وخضراء لمعاونة رجال المرور في تنظيم حركة المرور ومن جانبه يؤكد اللواء شيرين قاسم رئيس هيئة النقل العام بالاسكندرية إن عدد الركاب المستفيدين من الترام65 مليون راكب سنويا في الترام الأصفر بالمدينة و73 مليونا في ترام الرمل الازرق لافتا إلي أن سعر التذكرة25 قرشا لا تمثل السعر الحقيقي مؤكدا دعم الدولة لتذكرة الترام بنسبة39%. وأشار إلي أن عدد وحدات ترام الرمل36 وحدة و6 عربات ترام دورين وقد تم تطوير وحدة واحدة بتكلفه7 ملايين و250 ألف جنيه لافتا إلي أن الترام الجديد تكلف50 مليون جنيه. وأضاف قاسم أن ترام المدينة تم طرح تطويره وإعادة بناء وحداته في مناقصة عالمية لافتا إلي أن عرباته تعمل منذ نصف قرن تقريبا ويتم عمل صيانة وتطوير مستمر لها.