ترام الاسكندرية أول وسيلة نقل جماعية في مصر وافريقيا بدأ تشغيله في عام 1860 في البداية كانت تجره الخيول ثم تحول الي البخار الي ان تم تحويله للمرة الثانية ليعمل بالكهرباء ومن اشهر خطوط الترام بمدينة الاسكندرية ترام الرمل ذات اللون الازرق ويعمل علي محطات سيدي جابر ورشدي و بولكي وجناكليس حتي محطة النصر (فيكتوريا) والترام الاصفر الذي يعمل في قلب الاسكندرية ومناطقها الشعبية وأهم محطاتها محطة مصر ومحرم بك والمكس ورأس التين لتتقاطع عربات الترام الزرقاء مع الصفراء في محطة الرمل. يقول الاثري احمد عبد الفتاح مستشار متاحف الاسكندرية ان الترام بدأ في الاسكندرية في عهد الوالي محمد سعيد باشا في عام 1860 ومنحت الحكومة المصرية شركة ادوار سان جون الانجليزية امتياز خط سكه حديد يصل بين محطة ومنطقة الرمل مع الاحتفاظ بسحب الامتياز في اي وقت وبعد عامين تأسست شركه مساهمة براسمال 12 ألف جنيه وتنازل فيرمان عن حق الامتياز مقابل 30٪ من الارباح خلال السنوات الثلاث الاولي وفي سبتمبر 1862 انشئت اول قضبان في محطه الرمل ( مسلة كيلوباترا سابقا). واوضح انه في يناير 1863 افتتح خط الترام المكون من 4 عربات (عربه درجة اول واثنين درجة ثانية وعربة درجة ثالثه ) لنقل المواطنين وكانت تجره اربعة خيول وفي اغسطس من نفس العام في عهد الخديوي اسماعيل استخدم البخار في تسيير الترام وفي يناير 1904 بدأت استخدام الكهرباء في تشغيل ترام الرمل. ويضيف عبد الفتاح ان ترام المدينة الذي تم تشغيله 1897 بالكهرباء ليسبق ترام الرمل وقامت بتشغيله وانشائه شركة بلجيكية اسمها ترامواي الاسكندرية وتحركت أول عربة بالكهرباء في سبتمبر 1897 بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني وكانت محطته الرئيسية مينا البصل امام بورصة القطن ومن اشهر محطاته الرمل ومحرم بك والنزهه ورأس التين. ويؤكد مستشارمتاحف الاسكندرية ان هيئه النقل العام قامت مؤخرا بتشغيل ترام مكون من عربة واحدة بلا ابواب ولاشبابيك ويشبه الطفطف واطلقوا عليه الترام السياحي وسعر التذكرة 1 جنيه ويستطيع الراكب مشاهدة معالم المدينه اثناء سير الترام مؤكدا انه ينتظره خصيصا للاستمتاع برحلة صباحيه يومية. ويلفت محمد فاروق (موظف ) النظر الي ان الترام وسيله رخيصة ومريحة ولكن المشكلة انها بطيئه ولا يستطيع ركوبه إلا عندما يكون "فاضي " وغير مرتبط بمواعيد لافتا الي وجود بعض المناطق يكون الترام فيها أفضل وارخص وسيلة مثل المنطقة من محرم بك الي محطه مصر. ويتفق معه في الرأي صبري لبيب محاسب ويري انها الافضل في اغلب الاحيان لانها تسير في مسار منعزل بعيدا عن زحام السيارات التي تعطل المرور وتربك مسار الترام الاصفر (في وسط المدينة) . ومن جانبه يؤكد اللواء شيرين قاسم رئيس هيئة النقل العام بالاسكندرية ان عدد الركاب المستفيدين من الترام 65 مليون راكب سنويا في الترام الأصفر بالمدينة و73 مليونًا في ترام الرمل الازرق لافتا الي ان سعر التذكرة 25 قرشا لا تمثل السعر الحقيقي مؤكدا دعم الدولة لتذكرة الترام بنسبة 39٪ . واشار الي ان عدد وحدات ترام الرمل 36 وحدة و 6 عربات ترام دورين وقد تم تطوير وحدة واحدة بتكلفه 7 ملايين و250 ألف جنيه لافتا الي ان الترام الجديد سعره 50 مليون جنيه. واضاف قاسم أن ترام المدينه تم طرح تطويره واعادة بناء الوحدات في مناقصه عالميه لافتا إلي أن عرباته تعمل منذ نصف قرن تقريبا ويتم عمل صيانه وتطوير مستمر لها. وبالنسبة للترام السياحي قال رئيس الهيئة انه صورة طبق الاصل من الترام الذي كان يعمل في الاسكندرية عام 1931 وتم تصنيعه في ورشه ترام مصطفي كامل التابعه للهيئة بنفس الطراز القديم ولكن بأجهزة قيادة أحدث وأنظمة كهربائيه حديثة لتتماشي مع الشبكة الحالية مؤكدا ان هناك اقبالاً شديدًا عليه لانه محبب لدي الناس. وعن تأثير مترو الانفاق علي خطوط الترام وهل يظل يعمل أم يتوقف . اكد قاسم انه حتي الآن يتم دراسة موقع المترو هل سيكون موقع ترام الرمل أم سيكون المسار المقترح سابقا وهو موقع قطار أبوقير حتي محطة مصر ثم المكس فالعامرية. لافتا الي انه بعد حسم الموضوع سيتقرر هل يتم إلغا ء خط ترام الرمل ام لا اما ترام وسط المدينه الاصفر فلن يتأثر بالمترو.