أسفرت الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين قوات النظام السوري ومعارضيه، عن استشهاد 88 شخصا بمناطق متفرقة في سوريا أغلبهم في حلب وريف دمشق. ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية الفضائية مساء أمس نقلا عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان المعارضة. في غضون ذلك، أعلنت جامعة الدول العربية أمس أن لقاء ثلاثيا يضم الامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا سيعقد مساء بعد غد بمقر الجامعة لبحث مستجدات الاوضاع علي الساحة السورية. يأتي عقد اللقاء عقب فشل الهدنة بين الجيش السوري والجيش الحر خلال أيام عيد الاضحي المبارك وعلي خلفية التطورات الخطيرة الجارية علي الارض حاليا في سوريا. وكان السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية أكد في وقت سابق أمس استمرار الجهود والتحركات الدبلوماسية التي تجريها الجامعة العربية للتعامل مع الوضع في سوريا. ووصف بن حلي الاوضاع الحالية في سوريا بأنها غير مقبولة وأنها دخلت مرحلة النفق المظلم ونسعي الي ايجاد مخرج من هذا النفق. وعلي صعيد متصل، أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية بالوكالة إليزابيث جونز أمس الخميس، في نهاية زيارتها إلي لبنان، أن الولاياتالمتحدة قدمت أكثر من 132 مليون دولار لمساعدة السوريين داخل سورية والنازحين إلي خارجها. وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بيروت إن جونز أنهت أمس زيارتها إلي لبنان "حيث اجتمعت بكبار المسؤولين للتباحث في الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان وشئون إقليمية أخري". وقام جنود إحدي وحدات المعارضة السورية بإقليم إدلب بقتل عدد من الجنود النظاميين المحتجزين لديهم. ظهر ذلك في شريط فيديو نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد الذي يقف بدرجة أقرب إلي المعارضة السورية إن الشريط تم تصويره بعد هجوم قام به معارضون مسلحون للحكومة علي نقطة تفتيش للقوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد قرب بلدة سراقب جنوب شرق إدلب. ويظهر شريط الفيديو ركل الجنود الذين طرحوا أرضا ويرتدي بعضهم الزي العسكري كما يظهر توجيه السباب إليهم ثم رميهم بالرصاص.