أدانت منظمة العفو الدولية ما يبدو أنه إعدامات فورية للجنود السوريين تنفذها المعارضة حسب شريط فديو بُث على الإنترنت. وقالت المنظمة إن أعمال القتل، في حال تأكيدها، تشكل جريمة حرب . ويعتقد أن تلك الاعدامات قد نفذت بعد مهاجمة مسلحي المعارضة نقطة تفتيش بين دمشق وحلب. وكانت وكالة رويترز للانباء قالت إن مسلحي المعارضة قتلوا ثمانية وعشرين جنديا يوم الخميس في هجمات على ثلاث نقاط تفتيش حول بلدة سراقب على بعد اربعين كيلومترا جنوبي حلب وسط انباء عن سقوط البلدة في أيدي مسلحي المعارضة. وفي غضون ذلك واصلت قوات الحكومة طلعاتها الجوية قرب دمشق وريفها. يذكر أن الجيش السوري النظامي قد كثف من استخدامه الطائرات في الآونة الأخيرة خصوصا عندما تعجز القوات البرية عن إخراج قوات المعارضة من المواقع التي تحتلها. وفي آخر التطورات الميدانية افاد مراسل بي بي سي عربي في دمشق عساف عبود باصابة 8 اشخاص في انفجارين متلاحقين بعبوتين ناسفتين قرب بناء العيادات الشاملة التابعة لوزارة الصحة في حي الزاهرة الجديدة جنوبي دمشق. وادى الانفجارين إلى ايقاع أضرار مادية كبيرة في المبنى وقد هرعت سيارات الاسعاف الاطفاء الى المنطقة. في غضون ذلك انسحبت القوات النظامية السورية فجر الجمعة من محيط بلدة سراقب في شمال غربي البلاد التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون والواقعة على تقاطع طريقين رئيسين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد انسحبت القوات النظامية من حاجز الويس العسكري الواقع شمال غربي بلدة سراقب الذي يعد آخر حاجز للقوات النظامية في محيط البلدة ، مشيرا الى انها تقع في محافظة إدلب ومحيطها يعتبران الان خارج سيطرة النظام بشكل كامل . واوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان نحو 25 كيلومترا في محيط المدينة بات خاليا من اي وجود للقوات النظامية التي انسحبت فجر اليوم من دون ان تعرف وجهتها . واشار عبد الرحمن الى ان هذه المدينة الواقعة على الطريق بين دمشق وحلب، من جهة، وحلب ومدينة اللاذقية الساحلية باتت الوحيدة في شمال البلاد التي لا وجود نهائيا للقوات النظامية في داخلها او محيطها . من جهة أخرى، قالت المعارضة السورية أنها استطاعت توثيق مقتل قرابة مئة وخمسين شخصا برصاص القوات الحكومية يوم الخميس في مناطق عدة في سوريا. على الصعيد السياسي أعلنت جامعة الدول العربية، أن لقاء ثلاثياً يضم الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى المشترك الخاص بسوريا، سيعقد مساء الأحد المقبل لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية. يأتى عقد اللقاء فى أعقاب فشل الهدنة بين الجيش السورى والجيش الحر خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وعلى خلفية التطورات الخطيرة الجارية على الأرض حالياً فى سوريا. وكان السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أكد فى وقت سابق، استمرار الجهد والتحركات الدبلوماسية التى تجريها الجامعة العربية للتعامل مع الوضع فى سوريا. ووصف ابن حلى الأوضاع الحالية فى سوريا بأنها غير مقبولة وأنها دخلت مرحلة النفق المظلم ونسعى إلى إيجاد مخرج من هذا النفق. من ناحية أخرى نشر المجلس الوطني السوري المعارض تقريرا ماليا مفصلا عن الأموال التي حصل عليها ونفقاته أظهر أن مجموع ما تلقاه من هبات بلغ 40 مليون دولار نصفها من ليبيا والنصف الآخر من قطر والامارات. وقال المجلس في بيان إن قيمة الهبات التي تسلمها منذ تأسيس المجلس في أكتوبر/تشرين الأول 2011 حتى الآن من دول العالم 40.4 مليون دولار أمريكي موزعة كما يلي: 5 مليون دولار من الامارات و15 مليون من قطر و20 مليون من ليبيا . وأضاف البيان أن مجموع النفقات بلغ 29.7 مليون دولار معظمها لجهد الاغاثة أما الباقي فهو مصاريف ادارية ودعم اتصالات .