تواصل مسلسل الثأر بين أبناء قريتي الجنادي والمشارقة بمركز إهناسيا ببني سويف لتسفر الاشتباكات عن مقتل أحد أفراد قرية المشارقة وإصابة10 آخرين بجروح وكدمات. كانت القريتين قد شهدتا العديد من المشاجرات السابقة التي نتج عنها إصابة العشرات واحتراق العديد من المنازل كان آخرها في شهر رمضان الماضي عندما نشبت مشادات كلامية بين مجموعة من شباب القريتين بسبب السباق علي أولوية الجلوس علي أحد المقاهي التي تقع بين القريتين, وسرعان ما تطورت المشادات إلي مشاجرات استخدم فيها المولوتوف والحجارة والاسلحة البيضاء إلي أن تدخلت الشرطة وتم السيطرة علي الوضع الأمني بين القريتين. كان اللواء عطية مزروع مدير أمن بني سويف قد تلقي إخطارا من العميد علاء شاكر رئيس الرقابة الجنائية يفيد بوقوع مشاجرات عنيفة بجميع أنواع الاسلحة بين قرية الجنادي والمشارقة التابعتين لمركز إهناسيا, فأمر مزروع بإرسال قوات الامن المركزي بقيادة اللواء حمدي الجزار نائبه والعميد محمد أبو زيد مأمور مركز شرطة بني سويف الي القريتين المتناحرتين وسرعة ضبط الجناة والاسلحة المستخدمة من الطرفين ونقل الجثث والمصابين للمستشفيات القريبة من الحادث. دلت تحريات المباحث التي قام بها المقدم لملوم عبد الوهاب رئيس مباحث مركز إهناسيا بإشراف اللواء زكريا أبو زينة مدير البحث الجنائي علي نشوب مشادة كلامية بين شباب قريتي الجنادي والمشارقة المتقابلتين علي المقهي الفاصل بينهما بسبب العاب التسلية تطورت المشاجرة الي تطاول بالايدي وفور علم عائلات المتناحرين خرجوا بجميع أنواع الاسلحة الآلية والبيضاء ودارت مشاجرة بين القريتين أدت الي مصرع إسماعيل سيد خميس متأثرا بجراحه من قرية المشارقة وإصابة كل من طه محمد أمين ومحمد عبد اللطيف عبد الحميد من نفس القرية كما توصلت التحريات الي إصابة كل من رجب طغيان عبد الحميد وشقيقه محمود وأشرف علي عويس ومحمود محمد حرب وطه سلومة سيد وسعيد مختار محمود ورمضان شعبان ويوسف جميل حسين بإصابات بالغة من قرية الجنادي. واستطاعت قوات الشرطة بعد ساعات طويلة من فض الاشتباك وفرضت قوات الأمن حصارا أمنيا علي القريتين كما تم ضبط العديد من الجناة وجار البحث عن آخرين تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات بإشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الاول لنيابات بني سويف الذي أمر بحبس المتهمين4 أيام علي ذمة التحقيقات. فيما سادت حالة من الحزن الممزوج بالخوف بين أهالي المركز لما يعرفونه عن بدء مسلسل حلقات الدم بين القريتين للأخذ بالثأر قد يستمر لسنوات وسنوات ويدخل جميع قري المركز في أنفاق مظلمة