هنا الحيطان لها ودان لكن حزنها وبكاها ماحد قالي عليه سنين بدور علي سرها وقلبها موجوع, برجع غريب واتعجب أنا ليه بقه منتهي أملي أربع حيطان يلموني مع الأحباب. هكذا يعبر الكاتب والفنان شريف عبدالمجيد عن مشروعه الفني أرض.. أرض والذي يتكون من كتاب يوثق من خلاله رسوم الجرافيتي أثناء الثورة وبعدها, ومعرض فني يضم صورا للجرافيتي وكيف يتعامل معه الناس بالشارع ويستمر حتي نهاية الشهر بقاعة ايوان, كما يستكمل مشروعه بفيلم تسجيلي حول فن الجرافيتي فاز عنه بجائزة السيناريو من المركز القومي للسينما. وأوضح عبدالمجيد أن الفكرة تتكون من ثلاثة محاور الكتاب والمعرض والفيلم, والمشروعات الفكرية المتكاملة هي التي تستطيع الرصد بدقه للفكرة, ففي الخارج لاتكون الفنون منعزلة لكن هناك صلة وترابط, وفي البداية قمت باعداد كتاب أرض.. أرض لأنه كان يجب أن يحدث تسجيل سريع لجرافيتي الثورة يصدر في ذكراها الأولي, وحقق الكتاب مردودا كبيرا حتي أن هناك إحدي خريجات كلية علوم سياسية وكانت تجهز لرسالة الماجيستير أخذته كمرجعها الوحيد, لأن به الشعارات والرسوم التي كانت تحتاجها, والهدف الفني هو التوثيق. وأضاف عبدالمجيد أن مشروعا مثل هذا كان يجب أن تدعمه وزارة الثقافة أو غيرها لكني قمت بتكلفته كلها, لذلك لايسير العمل بشكل سريع, وهكذا الإبداع في مصر فالعمل يتم بشكل فردي و الفنان هو ورزقه يايموت يايحارب ويكمل. وحول الفيلم الذي يقوم بتصويره الآن مع المخرج حلمي عبدالمجيد بعنوان حيطان قال أن مابين إقامة المعرض وإصدار والكتاب نظم المركز القومي للسينما مسابقة للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في أغسطس2011 حتي قبل طبع الكتاب فتقدمت, وفاز الفيلم بالمركز الثالث من بين200 متقدم, وعندما بدأت التصوير وجدت صعوبة كبيرة لأن فنانين الجرافيتي أنتيميديا أي لايظهرون مع الاعلام, فلكي يصوروا في فيلم تسجيلي كان أمرا صعبا جدا, وكنت مركزا كيف اقنعهم بفكرتي. وفي تلك اللحظة بدأ الجرافيتي يتمسح من الشوارع فشعر فنانو الجرافيتي بأهمية توثيق هذا, وبدأت التصوير في شهر يوليو الماضيم, ووافقوا لأن الفيلم ليس تجاريا وله مهمة توثيقية, واستعنت في الفيلم بما صورته أنا والمخرج أثناء الثورة وهي مادة لم تذع من قبل. وصورت مع الفنانة آية طارق في الاسكندرية وهي من أهم رسامي الجرافيتي, كما يوثق الفيلم للحظة التي نزل فيها رسامو الجرافيتي ليرسموا شارع محمد محمود مرة أخري بعد أن تم مسحه وأيضا رسم الأولتراس, وصورنا الفنان عمار والشباب الجديد وهم يرسمون ومنهم ناس عادية لكنها أرادت أن تشارك وتعبر عن رأيها, الفيلم وثق قبل وبعد ولحظات الثورة المستمرة, كما صورنا مع محمد عامر فنان تشكيلي, ود. رضا عبدالرحمن متخصص في فنون الجداريات. وعن اهتمامه بفنون الجداريات أو الحوائط قال عبدالمجيد أنا مهتم بفكرة الحيطان منذ زمن, وعندي معرض عن الرسوم الشعبية علي الحيطان مثل رسوم الحج, ومايرسم علي الحيطان لأن الناس الهامشية تريد مساحة أن تعبر عن رأيها في مناسبات مثل مباريات كرة القدم والمناسبات الاجتماعية مثل الحج وفكرة الكف وطبعة بعد الذبج علي الحيطان, وفكرة الرسم علي الحيطان تتطورت معي في معرض أرض أرض, لكني استخدمت اسم مشروعي القديم حيطان كإسم للفيلم. وبعد أن تم طبع الكتاب وصور الفيلم كان لدي مشروع صور فوتوغرافية عن علاقة الناس في الشارع مع الجرافيتي وهذا ماعرضته في المعرض, كيف يشاهدها من يرسم ومن يجلس أمامها غير مهتم ومن يشاهدها كجزء منه, وأنا أعتبره الجزء الثاني من معرض الحيطان.2007 وقال صورت في9 محافظات علي حسابي الخاص هي القاهرة, الاسكندرية, المحلة, السويس, بورفؤاد, أسوان, المنصورة, طنطا, بورسعيد وينقصني التصوير في الأقصر, ولدي أكثر من4500 صورة, تسجيل للجرافيتي, وكنت أعتقد أن الجرافيتي في القاهرةوالاسكندرية لكن ثبت عكس ذلك, لأن الاعلام يحب يعمل ايقونة يعني يحصر الثورة في ميدان التحرير والجرافيتي في محمد محمود عشان ينزل يصور في هذا المكان ولايرهق نفسه.