اكد د.محمد فتحي رئيس هيئة الثروة السمكية ان حجم الاستهلاك المحلي من الاسماك يصل الي1.2 مليون طن سنويا مقابل استيراد ماقيمته200 الف طن. واضاف ان وزارة الري تعتزم خفض المزارع السمكية لاستهلاكها كميات كبيرة من المياه رغم ان الدراسات اثبتت ان اسماك المياه العذبة لاتتطلب نسبة كبيرة من المياه. وقال ان عدم قيام الصيادين بمجهو دات للبحث عن الاسماك في المياه الاقليمية دفع الهيئة لتغليظ العقوبات لاي مخالف للقانون. واوضح ان مصر ابرمت3 اتفاقيات مشتركة مع اليمن واريتريا وسيراليون كما تعتزم ابرام اتفاقيتين مع السودان وليبيا. وحذر من اقامة المزارع السمكية في الاراضي الصالحة للزراعة في ظل تقلص مساحات الاراضي الزراعية فيما تزداد الفرص البديلة لاقامة مزارع سمكية في مناطق مثل سهل الطينة بسيناء والذي تصل مساحته الي30 الف فدان والدليل علي ذلك كما يقول د.فتحي ان معظم المزارع السمكية تقام الان في مناطق بحر البقر والجسر الواقي في الدقهلية وبورسعيد وهي اراض زراعية. واشار الي تعاون الهيئة مع الاتحاد التعاوني لاقامة دورات تدريبية لتوعية الصيادين بخطورة الصيد الجائر الذي يغتال الاسماك الصغيرة ووحذررئيس الهيئة من تدهور حالة البحيرات وانخفاض مساحاتها من مليون فدان خلال اربعينيات القرن الماضي الي270 الف فدان حاليا. واوضح ان الهيئة اتجهت أخيرا لتسجيل مساحات البحيرات لمنع التعدي عليها وفي هذا الاطار تم تسجيل احداثيات بحيرة البرلس ويجري تسجيل بحيرات المنزلة وادكو ومريوط خلال الايام القادمة وهو مايمنح الحق للهيئة في ازالة تعديات بالتعاون مع المسطحات المائية دون الحاجة لاستصدار قرارات. وقال انه تم تفويض الهيئة لادارة بحيرة ناصر فنيا ومشاركة هيئة التعمير في الاعمال الادارية حيث يتم انشاء لجنة عليا للتنسيق بين الهيئتين لادارة البحيرة فضلا عن ايقاف كل الشركات المستثمرة في بحيرة ناصر حاليا. واضاف انه تم اكتشاف كميات كبيرة من الاسماك في بعض مناطق المياه العميقة خلال الفترة الماضية في اطار البحث عن مناطق جديدة للصيد داخل المياه الاقليمية وتم الاتفاق مع بعض مراكب الصيد لعمل صيد تجريبي لمعرفة حجم الاسماك. وحول المزارع السمكية اكد رئيس الهيئة ضرورة عدم اقامتها في الاراضي الصالحة للزراعة في ظل تقلص الاراضي الزراعية المتاحة بينما تزداد الفرص البديلة لاقامة استزراع سمكي في العديد من المناطق ومنها منطقة سهل الطينة بسيناء والتي تصل الي30 الف فدا ن يصعب اقامة اي نشاط زراعي بها واكد ان اتجاه وزارة الري لخفض المزارع السمكية بدعوي استهلاكها نسبة مياه كبيرة خاطيء مشيرا الي ان الدراسات ا ثبتت ان اسماك المياه العذبة لاتتطلب مياها علي الاطلاق سوي التي يحتاجها ملء الاحواض وجزء خاص بالبخر فقط فضلا عن استفادة المزارع السمكية بالمياه المستخدمة في الزراعة مرة اخري لاحتوائها علي مواد عضوية جيدة ومنها الطحالب واشار الي ان المياه التي تؤثر علي الاسماك او المزارع السمكية هي مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي نظرا لاحتوائها علي مواد كيميائية تمثل خطورة علي الاسماك والانسان وحول الصيد خارج المياه الاقليمية اشار الي اقامة مصر3 اتفاقيات مشتركة للصيد مع اليمن واريتريا و سيراليون فضلا عن الاتجاه لعقد اتفاقيتين مع السودان وليبيا بعد دراسة كل منهما للمخزون الاستراتيجي السمكي لديهما وقال ان اتجاه الصيادين الي جنوب البحر الاحمر للصيد يعود لانها منطقة غنية بالثروة السمكية باعتبارها منطقة لالتقاء التيارات المائية من المحيط والبحر الاحمر قبالة سواحل اليمن واريترا.