يبدو أن قرية الهيشة بمركز طما بسوهاج نالت حظا وفيرا من اسمها, حيث أصبحت علي هامش اهتمامات المسئولين داخل المحافظة, فقد عاني الأهالي الحرمان من كل الخدمات الضرورية وتجاهل المسئولين لهم, حيث لا وجود لمراكز الشباب أو وحدة صحية وبيطرية, كما أن شبكة الكهرباء متهالكة بالاضافة إلي عدم وجود مكتب بريد أو شئون اجتماعية والتعليم الأزهري معدوم والطرق غير ممهدة ولا تصلح للسير. وقال السيد طه موظف إن القرية تعاني قلة المدارس لخدمة طلبة وطالبات القرية, بالإضافة إلي عدم وجود أي معاهد أزهرية لخدمة التعليم الأزهري, مما يضطر أولياء الأمور إلي إلحاق أبنائهم بمعهد قرية سليم الأزهري أو معهد طما الإعدادي الذي يبعد عن القرية أكثر من6 كيلو مترات, مطالبا المسئولين بإقامة مدرسة جديدة ومعهد لخدمة أبناء القرية حرصا علي حياتهم من مخاطر الطرق. أضاف وصفي فتحي من أبناء القرية أن شبكة الكهرباء لم يتم تجديدها منذ دخول التيار للقرية وأن جميع الأسلاك المارة بالشوارع مكشوفة, مما يهدد الأهالي بالصعق الكهربائي والحريق, مطالبا بإحلال وتجديد الشبكة حرصا علي حياة المواطنين وعدم إتلاف الأجهزة الكهربائية. وأشار عطية محمد بدوي مدرس إلي أن القرية ليس بها مركز للشباب لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة, مما يجعل الشباب عرضة للانحراف بسبب الجلوس علي المقاهي والطرقات وهذا يسبب المشكلات لذويهم. ويقول خالد احمد حسن من أبناء القرية إن القرية محرومة من الخدمات الصحية ويضطر الأهالي إلي الذهاب إلي الوحدات الصحية بالقري المجاورة والمدينة التي تبعد عن القرية أكثر من7 كيلو مترات مما يعرض الأهالي المصابين للموت. من جانبه, أكد المهندس كمال شلبي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما أن الدولة لا تدخر جهدا في إنشاء وتوصيل كل المرافق الضرورية لخدمة أهالي القرية إلا أن الهيشة ليس بها أملاك دولة تصلح لإقامة مشروعات خدمية وفي حالة تبرع الأهالي بأي قطعة ارض لإقامة أي منشأة حكومية فإن المحافظة لا تمانع في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتلك المنشأة, أما بالنسبة لسوء حالة الطرق فسوف تتم مخاطبة مسئولي الطرق لسرعة وضع الطريق في الخطة المقبلة كما ستتم مخاطبة مسئولي الري لوضع مصرف القرية ضمن الخطة المقبلة لحماية المواطنين من التلوث البيئي الناتج من المصرف وتغطيته.