في الوقت الذي انشغل فيه ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بمستقبله في النادي للحد الذي اعلن فيه عن تضامنه مع المهندس هاني أبوريدة المستبعد من الترشيح لرئاسة اتحاد الكرة بقرار من لجنة الطعون لانطباق شرط الدورتين الانتخابيتين عليه فإنه تناسي المشكلات الضخمة التي يعاني منها ناديه. وفي تصرف استفزازي اثار استياء العديد من مجلس إدارة النادي وعدد غير قليل من الأعضاء الذين ينتظرون رحيل ممدوح عباس من النادي بعدما وصل علي يديه لحالة من الإنهيار فوجيء أكثر من مسئول بالنادي بارساله لبرقية لاتحاد الكرة يعلن فيه رفضه استبعاد المهندس هاني أبوريدة علي أمل عودته وبالتالي يكون من حقه الترشح هو الآخر لرئاسة نادي الزمالك في الدورة الانتخابية الجديدة والتي تحرمه منها اللوائح التي تم تطبيقها بالفعل علي أكثر من رئيس للنادي في الفترة الماضية. وتسببت برقية التضامن التي أرسلها ممدوح عباس في موجة غضب جديدة ضده داخل النادي خاصة وأن الكثير من الأعضاء باتوا يخشون استمراره في منصبه لدورة جديدة حتي لا تزيد أحوال النادي سوءا بعدما شهدت في السنوات الماضية حالة من الانهيار غير المسبوقة بالإضافة إلي أن تصرف بشكل فردي ولم يكلف نفسه مشقة استطلاع رأي الكثير من أعضاء مجلس الإدارة مما أظهرهم بشكل الذين يتمسكون بمناصبهم حتي النفس الأخير. والمثير للدهشة أن تصرف ممدوح عباس ياتي في وقت وصلت فيه أحوال النادي لدرجة من الشلل غير العادي بسبب رئيس النادي وفشله في تدبير أمور النادي المالية وتحمل خزينته لديون كبيرة وضخمة أهمها مطالبة أحمد حسام ميدو بما يزيد علي أربعة ملايين جنيه في الوقت الذي رفض اتخاذ أي إجراءات ضده خلال فترة وجوده بالفريق والتي كانت من الممكن أن تقلل المبلغ الذي يطالب به اللاعب لأقل من500 ألف جنيه. ويواجه ناشئو الزمالك كارثة ضخمة بعد هدم الملاعب الفرعية للنادي التي كان يستخدمها اللاعبون في تدريباتهم اليومية رغم عدم صلاحيتها وسوء أرضيتها ورغم ذلك كانوا يتحاملون علي أنفسهم ويؤدون مرانهم إلا أن رئيس النادي قرر هدمها بالكامل وتجريفها تماما بحجة إعادة زرعها بالنجيل الصناعي علي نفقته الخاصة. وما ان بدأت الشركة المنفذة في تنفيذ المشروع وتجريف الملعب حتي تراجع رئيس النادي عن تحمل قيمة زرع أرضية ثلاثة ملاعب بالنجيل الصناعي لتتوقف الأعمال الإنشائية تماما في الملاعب خاصة في ظل سوء الأحوال المالية للنادي التي باتت عاجزة عن الوفاء بالمستحقات المالية للشركة في الفترة الماضية لتضطر فرق النادي للتدريب بعيدا عنه في ملاعب بعيدة في مدينة6 أكتوبر وبعض أطراف محافظة الجيزة علي اعتبار أنها الملاعب الأقل سعرا. ولم تتوقف أزمات رئيس النادي عند هذا الحد بل انه فاجأ الجميع عندما قرر إلقاء السيارات الخاصة التي كان يستأجرها النادي لنقل اللاعبين إلي ملاعب التدريب الخارجية مما سبب الكثير من المشكلات للاعبين خاصة المغتربين وصغار السن علي اعتبار أن الأوائل دائما لا يجدون ثمن الإنتقال في المواصلات العامة بالاضافة إلي أن أكثر من ولي امر هدد بمنع نجله من التدريب إذا استمرت الحال كما هي عليها في الشتاء خوفا علي أولادهم. والمشكلة الكبري أصبحت تتمثل في صعوبة تنفيذ مدربي الناشئين لبرامج إعدادهم في ظل عدم وجود ملاعب بالإضافة للمضايقات الكبيرة الذي يتعرضون له في الملاعب المؤجرة من الالتزام بالمواعيد لزمن التدريب لتهديد بالطرد لتأخر النادي في سداد المستحقات المالية للملاعب المؤجرة للحد الذي بات الكثير منهم يتوسل من الأندية الأخري اللعب معها في ملاعبها للهروب من المشكلة مما اساء للنادي كثيرا ودفع الكثير من اللاعبين الناشئين الموهوبين للهروب منه. علي الجانب الآخر يواصل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته اليوم الثلاثاء بعد راحة حصل عليها اللاعبون عقب خروجهم من دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري المجموعات الذي لم يحققوا فيه الفوز ومن المنتظر أن ينتظم في التدريبات البنيني رزاق بعدما توصل لاتفاق مع لجنة الكرة لجدولة مستحقاته المالية وتخفيض قيمة العقوبات الموقعة عليه ليصرف النظر عن فكرة الرحيل من النادي.