نحن نعيش عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي ومن الضروري أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه نترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا علي الابتكار. ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الكمبيوتر لمصلحة المواد الدراسية والتدريس,حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغي غالبا علي أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة. ولعل التقدم العلمي والتكنولوجي علي امتداد الخمسين عاما الأخيرة أوضحت الحاجة الي تفعيل دور الكمبيوتر في شتي المجالات ومن بينها طرق الدريس, فقد أصبحت الأمية تعرف في بعض الدول علي أنها عدم الالتفات الي استخدام هذا الجهاز يعد الكمبيوتر من أهم عوامل هذا التقدم الضخم الذي نشهده في مختلف نواحي الحياة, فقد دخلت هذه الآلة في العديد من المجالات, ومنها مجال التربية وذلك لأغراض التحسين والتطوير والابتكار. وقد أدي دخول الكمبيوتر الي ميدان التربية الي جعله واقعا عمليا يساعد في تحقيق الأهداف العامة والخاصة للعملية التربوية. فللكمبيوتر القدرة علي التفاعل مع الطالب من خلال برامج تعليمية متطورة لتحقيق أهداف تربوية وسلوكية متنوعة, كما أن له القدرة علي اختصار الزمن وتقليل الجهد علي المعلم والمتعلم. نحن نعيش عصر التكنولوجيا التي أصبحت من ضرورات الحياة, وغدا الأخذ بها شكلا من أشكال التحديث ومواكبة العصر. ولأن الوعي بمفهوم التكنولوجيا من شأنه أن يؤدي الي توظيف ناجح وفعال في مختلف مجالات التدريس, ولاسيما أنه قد شاع في أوساط العامة ولدي بعض التربويين استخدام هذا المصطلح استخداما خاطئا أو مختلطا مع غيره فإن الحاجة لتوضيح هذا المصطلح أصبحت أمرا أساسيا. ولعل من المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف التكنولوجيا لمصلحة المواد الدراسية حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغي غالبا علي التدريس داخل حجرات الدراسة, لذا يتطلب الأمر الاهتمام بتدريب الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة علي تجهيز ومعالجة المعلومات بشكل يمكنهم من تلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية للمجتمع عن طريق تكنولوجيا المعلومات والتعليم. ومن هنا يتحتم علينا إعادة النظر في مناهج التعليم الحالية في جميع المراحل التعليمية بحيث تراعي تلك التطورات التكنولوجية في التخطيط والتصميم والبناء والتنفيذ حتي تتحقق الأهداف المنهجية بصورة عملية واقعية ومن هنا يمكن تربية أجيال من نوع جديد علي مستوي رفيع من التعليم والتدريب قادرة علي الإبداع والابتكار. إنه يتوجب تربية المعلمين علي اكتساب قدر من المعارف حول تكنولوجيا التعليم وآفاق المستقبل هي رؤية عصرية في إعداد المعلم تكنولوجيا من الناحيتين النظرية والتطبيقية. نحن في حاجة الي تمكين المعلمين من مفهوم العملية التكنولوجية ومكوناتها من حيث معالجة الفرق بين العلم والتكنولوجيا ومكونات العملية التكنولوجية, ومفهوم تكنولوجيا التعليم ومكونات تكنولوجيا التعليم, وعناصر تكنولوجيا التعليم, ومراحل تطور تكنولوجيا التعليم, وعلاقة تكنولوجيا التعليم ببعض المفاهيم التكنولوجية, والتكامل بين التعليم والتكنولوجيا التعليمية,أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية, ومعوقات استخدام تكنولوجيا التعليم. ويتوجب تمكين المعلمين من أنواع التقنيات التعليمية وتصنيفاتها: من حيث مفهوم الوسائل التعليمية, شروط اختيار أو إعداد الوسائل التعليمية, كيف نستخدم الوسيلة التعليمية, دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم, مايمكن توظيفه من الوسائل التعليمية في التدريس والاستفادة من مخروط الخبرة في التدريس والكمبيوتر كوسيلة للتعليم وفاعلية استخدام الكمبيوتر في التعليم, كذلك الوعي ببرامج الكمبيوتر التعليمية: من حيث مباديء برنامج الكمبيوتر التعليمي, وأنماط برامج الكمبيوتر التعليمية, وأنواع برامج الكمبيوتر التعليمية, ودورة حياة برنامج الكمبيوتر التعليمي, وتصميم برامج الكمبيوتر التعليمية, وتطوير برامج الكمبيوتر التعليمية, وتقويم برامج الكمبيوتر التعليمية, وفوائد البرمجيات التعليمية, والتصميمات التعليمية,أضف الي ذلك تزويدهم بالتدريس المصغر في برامج تعليم أشكال التدريس المصغر ومهارات التدريس المصغر, ومراحل التدريس المصغر درس نموذجي مصغر لتدريب المعلمين, مثال لبرنامج التربية العملية في إحدي الدول الأوروبية وعملية التدريس في النموذج التكنولوجي المعاصر.