رفض التجار اتجاه الحكومة ومحافظة القاهرة لإقامة أسواق اليوم الواحد للباعة الجائلين بعكس ما كان متوقعا منهم خاصة أن عمل الباعة الجائلين يضر بالتجارة الرسمية. نتيجة عدم تحصيل ضرائب أو كهرباء أو أي رسوم للدولة كما هو متبع مع أصحاب المحال التجارية. وأكدوا أن أسواق اليوم الواحد تعتبر اتجاه فاشلا خاصة أن الباعة الجائلين يحتاجون إلي سوقيات دائمة علي مدار الأسبوع. وبرغم بدء أسواق اليوم الواحد إلا أن شوارع العاصمة والميادين والشوارع الرئيسية لا تزال متكدسة بالباعة الجائلين وهو ما يؤكد عدم نجاح هذا التوجه حتي هذا التوقيت. وقال المهندس إبراهيم العربي رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة إن أسواق اليوم الواحد لا تصلح في السوق المصرية خاصة أنها لا تتفق مع فكر وثقافة كل من المستهلكين والباعة في حد ذاتهم, مشيرا إلي أن مشكلة الباعة الجائلون لا تحتاج إلي كبسولات مهدئة علي حد وصفه وإنما تحتاج لحلول جذرية للقضاء علي هذه المشكلة. وأكد أن السبيل الوحيد للقضاء علي هذه الظاهرة يتمثل في إقامة أسواق صغيرة أو كبيرة وفقا لعدد الباعة في أماكن محددة تحت إدارة الغرف التجارية بالمحافظات المختلفة لتقنين أوضاع هؤلاء الباعة. وأوضح أن الغرفة التجارية تسعي لتقنين أوضاع هؤلاء الباعة حتي يتم وقف نزيف خسائر المحال التجارية إضافة إلي حدوث انفراجة في المرور وفي الوقت نفسه لا يتم الإضرار بهؤلاء الباعة خاصة أن مهنة البيع الحر متعارف عليها في دول العالم بأكمله ولها قوانينها التي تنظمها ووصف علي شكري نائب رئيس الغرفة أسواق اليوم الواحد ب الفاشلة, مشيرا إلي أهمية التفرقة بين الباعة الجائلين والصناعات المنزلية التي يتم تداولها في أسواق محددة في يوم واحد كسوق الثلاثاء. أضاف أن الباعة الجائلين في حاجة إلي سوقيات دائمة علي مدار الأسبوع عن طريق تخصيص أراضي لهم, مشيرا إلي أن البائع المتجول كصاحب المحل التجاري فلا يعقل أن نطلب من صاحب متجر أن يغلق طوال الأسبوع ويكتفي بفتح محله يوما واحدا فقط في الأسبوع. وأشار إلي أن إجبار الباعة الجائلين علي أسواق اليوم الواحد يمكن أن يصنع منهم خارجين علي القانون ومجرمين, لأنه لن يستطيع تلبية احتياجات بيته وأسرته علي حد قوله.