175 ألف جنيه .. انخفاض غير مسبوق لأسعار هذه السيارة    المشاط تناقش مع مسئولي وكالة ضمان الاستثمار إطلاق المنصة الموحدة للضمانات في يوليو المقبل    5.7 تريليون جنيه حجم توظيفات الحكومة فى الأوراق المالية    الإسكان: تنفيذ 889 حملة على وحدات الإسكان الاجتماعى منذ بداية 2023 وحتى الآن    وزير خارجية إسبانيا يؤيد انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة ويدافع عن الاعتراف بها    الإمارات تعرب عن قلقها من استمرار التوتر في المنطقة وتدعو إلى ضبط النفس    CNN : إسرائيل ستحتاج لدعم من الحلفاء للدخول بحرب شاملة    إسرائيل تبلغ أمريكا بتنفيذ ضربة على إيران    كولر: لن نكرر أخطاء بيراميدز أمام مازيمبي    رضا عبد العال يعلق على أداء عبد الله السعيد مع الزمالك    روديجر: رسالة بيريز سبب انتقالي لريال مدريد    لخلافت الجيرة.. ضبط المتهم بقتل شخص بطلق ناري خلال مشاجرة في البحيرة    السبت.. انطلاق امتحانات النقل الابتدائية والإعدادية بمعاهد الشرقية الأزهرية    الحكومة تنفي عودة العمل بنظام "أون لاين" للموظفين يوم الأحد من كل أسبوع    رحلات عُمرة مزيفة.. ضبط متهم بالاستيلاء على أموال المواطنين بالقليوبية    اتخانقت مع خطيبها.. مأساة جديدة لفتاة في أوسيم بسبب قرص الغلة    تراجع أسعار الخبز السياحي 30% من الأحد المقبل.. وهذه عقوبات المخالفين    نقابة المهن التمثيلية: "ننعى ببالغ الأسي وفاة الفنان صلاح السعدني"    لقاءات تثقيفية للأطفال بثقافة السويس ضمن احتفالات اليوم العالمي للتراث    إبراهيم السمان: تحمست لدور محسن فى مسلسل حق عرب بسبب السيناريو    اليونسكو: فتح باب التقدم ل 5 زمالات في مجال علم الآثار والحفاظ عليها لعامي 2024-2025    فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفصل الصيغ لها    بالصور.. محافظ المنوفية يفتتح مسجد "الجامع الشرقي" بعد تطويره بالجهود الذاتية    الأهلي يواجه أويلرز الأوغندي في أول لقاءاته ببطولة ال«Bal»    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    ضبط عاطل متهم بالتنقيب عن الآثار أسفل مسكنه في القاهرة    ضبط عاطلين بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بالإسكندرية    196 عمارة بمدينة بدر لسكن موظفى العاصمة الإدارية بنسبة تنفيذ 98.5%    اتفاقية بين تيدا وشين فنج لإنتاج ألياف البوليستر والفايبر جلاس باقتصادية قناة السويس    "الانتداب البريطاني انتهى".. رسائل نارية من محمود عاشور لبيريرا    بولندا تعلن إقلاع مقاتلات لتأمين مجالها الجوى خلال هجوم روسى على أوكرانيا    تحطم طائرة عسكرية روسية ومصرع أحد أفراد طاقمها    توريد 799 طن قمح لصوامع وشون القليوبية وحصاد 15 ألف فدان    هل الخميس المقبل إجازة رسمية؟.. الموعد الرسمي لعطلة عيد تحرير سيناء 2024    10 مايو.. تامر عاشور والعسيلي بحفل شم النسيم    رئيس جامعة القاهرة يستعرض تقريرًا عن تقدم تخصص الصيدلة في تصنيف QS الإنجليزي    أعراض التهاب الجيوب الأنفية على العيون.. تعرف عليها    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    قافلة طبية مجانية لفحص وعلاج أهالي «سيدى شبيب» شرق مطروح.. السبت المقبل    "الزمالك مش أول مرة يكسب الأهلي".. إبراهيم سعيد يهاجم عمرو الجنايني    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    20 مدرسة فندقية تشارك في تشغيل 9 فنادق وكفر الشيخ وبورسعيد في المقدمة    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البداية
من المنتجات البترولية

أثارت تصر يحات الحكومة بتطبيق قرار رفع الدعم عن المنتجات البترولية مع مطلع العام الجديد لأنها أصبحت مجبرة علي تنفيذ طلب صندوق النقد الدولي برفع أسعار الطاقة كشرط للموافقة علي طلب الحكومة المصرية للحصول علي قرض‏4.8‏ مليار دولار.
في ظل ماتواجهه من تحديات‏,‏ خاصة في ضوء ماهو متوقع بأن يصل العجز في الموازنة العامة للدولة الي‏160‏ مليار دولار‏,‏ جدلا واسعا علي مستوي الأوساط الاقتصادية والسياسية داخل وخارج مصر ففي الوقت الذي تصاعدت فيه الأصوات التي تندد بالتأثيرات السلبية للقرار علي الفقراء ومحدودي الدخل أكد خبراء الاقتصاد وجود خلل فادح في منظومة الدعم وأن مواجهته تعد البداية الحقيقية للاصلاح الاقتصادي وهو مايتطلب اعادة هيكلتها من خلال رفع الدعم تدريجيا عن المنتجات البترولية ووضع آليات جديدة لتوصيل الدعم للفئات المستهدفة من الفقراء ومحدودي الدخل‏.‏
لقد فشلت السياسات الاقتصادية علي مدار أكثر من‏20‏ عاما في توصيل الدعم لمستحقيه وهو مايترتب عليه أن الدعم الذي أصبح يزيد علي‏80‏ مليار جنيه يذهب للوسطاء وينعش السوق السوداء‏,‏ هذا مابدأ به فتحي ياسين الخبير المصرفي ورئيس مجلس ادارة البنك الأهلي سابقا‏,‏ مؤكدا ضرورة الغاء الدعم بشكل تدريجي علي أن يتم استهداف الفئات الأكثر ثراء‏,‏ وعلي سبيل المثال يتم الغاء الدعم عن البنزين‏95‏ ثم‏92‏ ثم‏90‏ وذلك لتفادي بعض التأثيرات السلبية لالغاء الدعم‏.‏
أوضح د‏.‏محسن خضيري الخبير الاقتصادي أنه من الناحية الاقتصادية لايوجد مايسمي بمصطلح الدعم وانما التوصيف العلمي هو أنه توجه سياسي يخدم مصالح النظام الحاكم من خلال التدخل في آليات السوق مشيرا الي أن النظام السابق في مصر وظف الدعم لتحقيق مصالحه‏,‏ وهو ما أ دي الي عدم وجود برامج حقيقية للاصلاح الاقتصادي‏,‏ وانطلاقا من ذلك أكد ضرورة اعادة النظر في حزمة الدعم بمختلف اشكاله‏,‏
ويصف الخبير المصرفي أحمد قورة رئيس مجلس ادارة البنك الوطني المصري سابقا توجه الحكومة الجديدة نحو الغاء الدعم بأنه يعد البداية الحقيقية للاصلاح الاقتصادي‏,‏ موضحا أن السياسات الاقتصادية التي تبناها النظام السابق اعتمدت علي المسكنات وليس الحلول الجذرية في مواجهة التحديات الاقتصادية لذا فانها أبقت علي الدعم بما يخدم مصالحها‏.‏
ويري د‏.‏يسري طاحون استاذ الاقتصاد بجامعة طنطا أنه يجب ترشيد الدعم وتحويله الي دعم نقدي لانه ضرورة حتمية لتوصيل الدعم إلي الفئات المستهدفة والقضاء علي الوسطاء ممن ينهبون المال العام تحت مظلة الدعم‏,‏ ويقترح تقسيم فئات المجتمع الي ثلاث شرائح‏,‏ الأولي ممن يقل دخلها الشهري عن‏2000‏ جنيه تحصل علي دعم كامل‏,‏ والثانية ممن يتراوح متوسط دخلها الشهري من‏2000‏ حتي‏5000‏ تحصل علي دعم جزئي‏,‏ والثالثة التي يزيد دخلها الشهري علي‏5000‏ جنيه لاتحصل علي الدعم‏,‏ مؤكدا أن الدعم النقدي هو الأفضل للمواطنين حتي يمكنهم من الحصول علي سلع وخدمات أفضل‏.‏
وتري د‏.‏ ماجدة قنديل المديرة التنفيذية للمركز المصري للدراسات الاقتصادية أن نسبة الدعم من الانفاق العام وصلت الي‏33%‏ وهذا من شأنه تناقص الموارد التي يتم توجيهها الي قطاعات مثل الاستثمار أو الصحة والتعليم‏,‏ وليس من العدل أن تتناقص نسبة دعم الغذاء من اجمالي الدعم بمقدار‏10%‏ خلال العام الأخير لتصل الي‏14%‏ خلال العام المالي الحالي‏,‏ بينما تزيد نسبة دعم المنتجات البترولية من‏66%‏ الي‏72%‏ خلال نفس الفترة‏,‏ وعلاوة علي ذلك فان تزايد قيمة دعم المنتجات البترولية الي مايزيد علي‏95.5‏ مليار جنيه يهدد بتزايد العجز في الموازنة‏.‏ كما يزيد من احتمالية رفع نسبة العجر عن المعدل الطبيعي وهو‏6,8%‏ من الناتج المحلي لتصل الي حدود‏10%‏ في العام المالي الحالي علي حد تقديرها‏.‏ وتقترح تعديل أسعار المنتجات البترولية وتحويل‏50%‏ مما يتم توفيره للشريحتين الأكثر فقرا‏(40%)‏ من السكان مع استهدافهما في الريف والحضر‏,‏ أي احلال نظام التحويلات النقدية أو العينية محل دعم الأسعار‏,‏ علي أن يبدأ رفع الأسعار من المنتجات التي يستخدمها الأغنياء مثل بنزين‏(95)‏ وكيروسين الطائرات‏,‏ علي أن يتم رفع أسعار المنتجات التي يستخدمها الفقراء في نهاية الفترة مثل بنزين‏(80)‏ والكيروسين الأقل جودة وتري أن هذا سوف يحقق نموذجا عادلا في توزيع الدعم بين الفقراء والأغنياء خاصة في حالة التفكير في تطبيق ضريبة علي استخدام الوقود‏,‏ مؤكدة أن ذلك يستدعي في ذات الوقت برنامجا واضحا لاعادة تخصيص مايتم توفيره من الغاء الدعم في الموازنة علي التعليم والصحة والبنية التحتية علي حد قولها‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.