لم يعد أمامكم إلا تحقيق الفوز علي مازيمبي الكونغولي في مباراتكم معه المقررة إقامتها العاشرة مساء اليوم الأحد في ستاد الكلية الحربية في الجولة الرابعة لدور الثمانية دوري المجموعات- في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري ويديرها طاقم من موريشيوس بقيادة راجيندر باساد للحفاظ علي آمال التأهل لدور الأربعة.. جملة فاصلة وحاسمة قالها البرازيلي فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في محاولة منهم لتحفيزهم والوصول بتركيزهم لأعلي درجاته لحصد أول ثلاث نقاط لهم في المجموعة بعد الخسائر المتتالية التي تعرضوا لها أمام تشيلسي الغاني2/3 والأهلي1/ صفر ومازيمبي2/ صفر التي وضعتهم في موقف صعب للغاية. ورغم الفترة القصيرة التي عاشها البرازيلي فييرا في الزمالك بعد توليه المهمة فإنه نجح في إعادة الثقة الفنية للاعبين بعد مجموعة التدريبات التي خاضها لهم وركز خلالها علي الكثير من الجوانب التكتيكية التي غابت عنهم في الفترة الماضية بالإضافة لتعامله النفسي بشكل جيد معهم مما كان له مردوده الكبير عليهم. وبصرف النظر عن المشكلات الضخمة التي عاشها الزمالك في الفترة الماضية والتي تزايدت في الساعات الأخيرة لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية وتهديد أكثر من لاعب منهم بالتمرد فإن البرازيلي فييرا تعامل معهم بحسم شديد للحد الذي قلل من غياب أي لاعب منهم عن المباراة وأبدي استعداده لخوضها بأي مجموعة مما زاد من حماس الكثير منهم الذين يبحثون عن الفرصة خاصة وأنه وعدهم جميعا بأنه لن يغامر بالدفع بأي لاعب ليست لديه القدرة علي تحمل المصاعب من أجل ناديه أو تحمل ظروفه بدليل إطاحته بالمدافع اليسر محمد عبد الشافي وإعادة أحمد الميرغني لصفوفه مرة أخري وإصراره علي عقاب أحمد جعفر بتوقيع خصومات مالية منه علي اعتبار أنها المرة الأولي التي يغيب فيها عن التدريب. وكل ما شهده الزمالك من مشكلات منذ تولي فييرا المهمة في كفة والصراع الذي تفجر بينه والمدير الفني لمازيمبي لامين نداي في كفة أخري بعدما قلل الأخير من قيمة أبناء الفانلة البيضاء واعتبر أن الفوز عليهم في القاهرة ليس بالأمر الصعب بل علي العكس في ظل ما يعانيه الفريق من نقاط ضعف كثيرة. كلمات المدير الفني لمازيمبي لامين نداي استفزت البرازيلي فييرا التي دفعته للتعامل مع المباراة بالكثير من التحدي بعيدا عن موقف الزمالك في البطولة وضرورة الفوز الذي لم تعد هناك بدائل عنه وإنما لأسباب كثيرة أخري اهمها رغبته في كتابة شهادة ميلاد بسرعة له والثاني الحصول علي ثقة كل عناصر اللعبة في النادي من جماهير لمجلس إدارة للاعبين لجهاز معاون وقطع الشكوك التي عاني منها في الأيام الماضية باليقين. ومازاد من حدة الصراع بين المدربين أن لامين نداي المدير الفني لمازيمبي قرر خوض مباراة الليلة أمام الزمالك بأسلوب لعب هجومي للعودة للكونغو بالثلاث نقاط وهو ما تأكد منه فييرا الذي نجح في اختراق السرية التي فرضها المنافس علي تدريباته التي أقيمت بالملعب الفرعي في ستاد القاهرة منذ وصوله بإستثناء مران أمس السبت. وإهتم لامين نداي بكيفية الاختراق من الجبهتين اليمني واليسري خاصة الأولي التي يتركز فيها أهم نقاط قوته بالإضافة إلي العمق والمساندات للاعبي خط الوسط ومدافعي الطرفين بما يضمن له صناعة كثافة عددية في الهجوم مما يمثل ضغطا نفسيا علي مدافعي الزمالك طوال اللقاء ويمنعهم من المساندات والزيادات. ولم يكن غريبا في ظل كل هذه المعطيات ان يهتم المدير الفني البرازيلي فييرا بالجوانب التكتيكية الهجومية وأن يمنحها أولوياته في لقاء الليلة أمام مازيمبي بل ويعيد توظيف العديد من لاعبيه خلال الأيام القليلة الماضية للحصول علي أقصي استفادة فنية من قدراتهم البدنية والمهارية خاصة الثنائي المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه والبنيني رزاق. ومؤشرات كثيرة تؤكد أن المدير الفني البرازيلي فييرا سيطبق أسلوب لعب جديدا في مباراته الليلة أمام مازيمبي أهم ما فيه أن الزمالك سيتخلي عن حذره الدفاعي الذي كان يميزه في المباريات الماضية بالاعتماد علي ثلاثة لاعبين إرتكاز في وسط الملعب بعدما بات مقتنعا بأن يكتفي بإثنين فقط هما الكاميروني أليكسس وإبراهيم صلاح في ظل غياب نور السيد للإصابة ليستغل الثالث في الدفع بلاعب وسط يكون لديه القدرة علي القيام بالوجبات المزدوجة سواء الربط بين خطي الوسط والهجوم أو المساندة الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية وبشكل جيد. ولم يستقر المدير الفني البرازيلي حتي الآن علي لاعب الوسط القادر علي أداء الأدوار المزدوجة سواء كان إسلام عوض أو حازم إمام أو عمر جابر بعدما استقر بشكل كبير علي منح الفرصة كاملة لمحمد إبراهيم للعب في مركز لاعب الوسط المهاجم خلف رأسي الحربة عبد الله سيسييه ورزاق. والمشكلة التي تواجه فييرا وتحدث فيها مع لاعبيه أكثر من مرة بعد مشاهدته لمباريات مازيمبي في دور الثمانية أمام تشيلسي والأهلي وأخيرا الزمالك تتمثل في قوة المنافس الهجومية وقدرته علي التحول بكفاءة عالية غير عادية من الدفاع للهجوم وبكثافة عددية كبيرة مما يتطلب منه التأمين الدفاعي الكامل أو علي الأقل ضمان عدم التقدم العشوائي للاعبيه عند امتلاك الكرة والسيطرة عليها خاصة وأنه يهاجم بما لا يقل عن خمسة لاعبين. وحدد فييرا نقاط قوة مازيمبي في جبهتيه اليمني واليسري لقدرة كل من يشغلهما علي الاختراق بكفاءة بالإضافة لامتلاكه لمهاجمين مميزين ولاعب وسط مهاجما يجيد الربط معهما بقوة خاصة مع تبادل المراكز الذي ينفذه الثلاثي مما يجعل إمكانية وضعهم تحت الرقابة صعبا وليس سهلا أو علي الأقل تحتاج لتركيز كبير من ثنائي الوسط المدافع ورباعي الدفاع خاصة وأنه اعتبر أن أبرز نقاط الضعف في الزمالك تتمثل في قدرة لاعبيه علي التغطية ورقابة المنافس عند هجومه بكثافة عددية أو مواجهة تحركات لاعبيه بوعي كبير. وفي الوقت الذي اهتم فيه فييرا بنقاط القوة في مازيمبي فإنه لم يترك عناصر ضعفه دون أن يتحدث عنها واعتبر أن خط الدفاع الأقل ويهتز بشكل كبير إذا تعرض للضغط ويعاني من عدم قدرة لاعبيه علي الرقابة أو مواجهة الزيادات سواء من الطرفين أو العمق وداخل منطقة الجزاء بصرف النظر عن إجادته البناء من الثلث الدفاعي عند امتلاك الكرة مما يتطلب ضرورة الضغط الدفاعي عليهم من رأسي الحربة عبد الله سيسييه ورزاق. وكان الفريق اختتم تدريباته أمس السبت بمران خفيف أداه اللاعبون بملعبهم بميت عقبة بمشاركتهم جميعا باستثناء أحمد حسن الذي واصل غيابه لليوم الثالث لتتصاعد من جديد أزمته مع مجلس الإدارة بصرف النظر عن أن تخلفه لن يؤثر علي الفريق لتعرضه للإيقاف.