سريعا جدا عاد الاستقرار للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك قبل ساعات من مباراته المهمة والفاصلة والحاسمة أمام مازيمبي الكونغولي في الجولة الرابعة لمباريات دور الثمانية دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري المقرر إقامته في العاشرة مساء غد الأحد في ستاد الكلية الحربية بعدما شهد أخيرا حالة من التوتر الشديد بين اللاعبين ومجلس الإدارة لعدم صرف مستحقاتهم المالية قبل عيد الفطر المبارك. جاءت حالة الإستقرار بعدما قام المدير الإداري للفريق بإجراء تحويلات فعلية للاعبين في حساباتهم البنكية بالمبالغ المتأخرة من الموسم الماضي التي لا يزيد اجماليها عن خمسة ملايين جنيه ولكن توقف صرفها بسبب إجازة العيد. ورغم انتهاء أزمة المستحقات المالية للاعبي الزمالك بعدما تم تحويلها بالفعل لحساباتهم البنكية بعيدا عن الشيكات فإن اصابع الاتهام تلاحق أكثر من لاعب بالفريق بعدما حاول قيادة التمرد والضغط علي مجلس إدارة النادي للحصول علي مستحقاتهم قبل مباراة مازيمبي الكونغولي مهما كانت الظروف. وإصرار اللاعبين علي صرف مستحقاتهم المالية قبل لقاء مازيمبي جاء خوفا من تعرضهم للهزيمة غدا وخروجهم من بطولة الأندية الإفريقية مما سيؤدي لتأخير مجلس الإدارة لمنحهم مستحقاتهم المالية حتي حسم مصير بطولة الدروي العام في الموسم الجديد. والمفاجأة التي تخوف منها الكثير من لاعبي الزمالك بعد سلسلة التحريض التي تعرضوا لها من أكثر من زميل لهم بالفريق تتمثل في إعلان مجلس الإدارة فتح باب الرحيل أمام أي لاعب في الفترة المقبلة في حالة الخروج من البطولة الأفريقية والخسارة الرابعة من مازيمبي علي التوالي في ظل إصرارهم علي صناعة فريق جديد مما سيؤدي لضياع مستحقاتهم المالية أو علي الأقل سيكون عليهم قطع شوط كبير للحصول عليها عن طريق لجنة شئون اللاعبين. وشائعة فتح مجلس الإدارة الباب أمامهم للرحيل أدي لحالة من التوتر الشديد بين اللاعبين خاصة في ظل تزايد دعوة أكثر من نجم لهم بالتمرد وإعلان العصيان وعدم أداء مباراة مازيمبي قبل الحصول علي مستحقاتهم المالية وهي الدعوة التي نجح المدير الفني فييرا في اجهاضها ومعه الجهاز المعاون. وفي الوقت الذي تصدي فيه الجهاز الفني للزمالك لمحاولات اللاعبين بالتمرد ونجح في اجهاضها بعد التعهدات التي قطعها علي نفسه إسماعيل يوسف المدرب العام فإن ممدوح عباس رئيس النادي تعامل مع المشكلة بلامبالاة شديد وأغلق كل تليفوناته المحمولة وتوجه للجونة لقضاء إجازة عيد الفطر هناك ضاربا بالفريق عرض الحائط. وكاد الزمالك يتعرض لكارثة في الساعات القليلة الماضية بعد ثورة الغضب الكبيرة التي انتابت موظفيه لعدم منح مجلس الإدارة لمرتباتهم الشهرية قبل عيد الفطر المبارك وهددوا بتصعيد الموقف والاعتصام في النادي مما دفع أحد رجال الأعمال من أعضاء النادي لتحمل رواتبهم من حسابه الشخصي وأحضر مبالغ مالية كبيرة وقام بصرفها لهم لحل المشكلة. وفي المقابل فإن المشكلة نفسها تفجرت داخل قطاع الناشئين لكرة القدم لعدم حصول المدربين واللاعبين خاصة المغتربين علي رواتبهم الشهرية منذ أربعة أشهر ولم يجد الدكتور محمود سعد رئيس القطاع إلا دفعها من حسابه الخاص لإنهاء الأزمة بشكل مؤقت ومنح اللاعبين المغتربين لبعض المبالغ المالية للسفر لزيارة أسرهم بعدما هددتهم حالة الإفلاس التي يمرون بها بالبقاء بالنادي خلال عيد الفطر المبارك. ووصلت الأزمة المالية لحالة غير عادية داخل الزمالك للحد الذي لم يحصل فيه البرازيلي فييرا علي مقدم عقده الذي اتفق عليه مع مجلس الإدارة الذي يبلغ60 ألف دولار ولا تم الوفاء بالالتزامات الأخري التي ينص عليها العقد مما دفعه لمنح مجلس الإدارة مهلة حتي يوم الأربعاء المقبل للحصول علي مستحقاته التي ينص عليها العقد. وفي ظل كل هذه المشكلات المالية لم يجد الجهاز الفني للزمالك أمامه إلا الاكتفاء بمعسكر يوما واحدا فقط قبل مباراة مازيمبي بدلا من يومين ليدخل اللاعبون في معسكر اليوم السبت في ظل الحالة المالية المتردية التي يعيشها النادي وصعوبة توفير تكاليف الإقامة لمدة يومين في فنادق فاخرة. وبعيدا عن الأزمة المالية التي يعيشها الزمالك واصل تدريباته اليومية استعدادا لمباراة مازيمبي بمشاركة جميع لاعبيه بمن فيهم المهاجم أحمد جعفر ورزاق وأليكسس موندومو الذين تغيبوا عن المران السابق بعد احتواء مشكلة الأول المالية. ويختتم الفريق تدريباته اليوم السبت بمران يؤديه بملعبه بميت عقبة يعلن بعده البرازيلي فييرا أسماء19 لاعبا سيدخلون المعسكر المغلق استعدادا للقاء مازيمبي في أحد الفنادق القريبة من ستاد الكلية الحربية الذي ستقام عليه المباراة المهمة غدا الأحد.