أمر محمد عتريس رئيس النيابة الكلية بالإسماعيلية أمس بحبس ثلاثة طلاب جامعيين4 أيام علي ذمة التحقيق لضلوعهم في قتل نجل رجل أعمال شهير واستلام الفدية من والد المجني عليه وذلك بعد اعترافهم تفصيليا بالجريمة التي هزت مشاعر المواطنين من شدة قسوتها وطريقة تنفيذها في شهر رمضان الكريم. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءين محمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير ادارة البحث الجنائي لفحص بلاغ اختطاف نجل رجل أعمال معروف لمعرفة الجناة الذين طالبوا فدية مالية قدرها مليون جنيه لإطلاق سراحه. تم تشكيل فريق بحث رفيع المستوي باشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل ادارة البحث والمقدم محمد مندور رئيس وحدة تنفيذ الاحكام والرائد محمد جميل رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونه النقيب محمد هشام وتبين لهم ان العقل المدبر للجريمة محمد وشهرته تايجر24 سنة طالب في كلية الهندسة بجامعة مصر الدولية اتفق مع صديقه محمد وشهرته عضلات22 سنة طالب بكلية الآداب جامعة قناة السويس وهما من أبناء الأثرياء علي خطف زياد7 سنوات من أمام مسكنه لابتزاز والده رجل الأعمال وبعد ان نفذ المتهمان الجريمة منذ9 أيام تم وضع المجني عليه داخل حقيبة سيارة الثاني الشهير بعضلات والتي تحمل لوحات معدنية رقم4086 ملاكي الإسماعيلية تمهيدا لاحتجازه في منزله بالمنطقة الخامسة بحي الشيخ زايد لاعتقاده ان والديه سوف يغادران المسكن للسفر خارج الإسماعيلية لكن هذا لم يحدث وفشل المخطط واضطر لاحتجاز الطفل في حقيبة سيارة المتهم الثاني وظل المتهمان يجريا اتصالاتهما الهاتفية بوالد الضحية وطلبا منه سداد مليون جنيه فدية حتي يعود ابنه الي احضانه من جديد وبعد36 ساعة من وجود الطفل في محبسه الضيق لم يقدما له سوي علب من البسكويت وقطع من الكيك وزجاجة مياه ونظرا لحرارة الطقس وانعدام التهوية لفظ زياد انفاسه الأخيرة وعندما اكتشف المتهمان وفاته توجها صوب منطقة غابة الشباب فجرا وقاما بدفن المجني عليه وتركا جزءا من قدميه مكشوفا واحتفظا بقطعة من القميص والحذاء الذي يرتديه لاقناع والده أن نجل زياد مازال حيا لكي يتمكنا من الحصول علي الفدية التي تم خفضها حتي وصلت ل40 ألف جنيه عقب المفاوضات المستمرة وطلبا من رجل الأعمال ان يترك النقود خلف المستشفي العام في كيس بلاستيك وخشية منهما ان يفتضح أمرهما استعانا بصديقهم ويدعي أحمد شفيق20 سنة طالب في هندسة الشروق وأقنعاه انهما يتاجرن في الحشيش الخام وهناك شخص ماترك لهم كيس بلاستيك أسود اللون به بعض المواد المخدرة وعليه ان يقوم باحضاره نظير منحه مبلغ500 جنيه ورحب الصديق بالعرض المالي المغري بالنسبة له وهو لايعرف ان مابداخل الحقيبة البلاستيكية هي الفدية التي تركها والد المجني عليه, وتم استصدار إذن من النيابة وقام ضباط المباحث سالفي الذكر بمداهمة محل اقامة المتهمين الثلاثة والقوا القبض عليهم واعترفوا في التحقيقات التي جرت معهم بتفاصيل دور كل واحد منهم في الجريمة الشنعاء وسط بكاء ونحيب انتابهم ولم يصدقوا سقوطهم وإنهم أصبحوا حديث الشارع الإسماعيلي الذي طالب باعدامهم وانضموا الي والد وأسرة الضحية الذين ودعوا زياد لمثواه الأخير أمس وسط جنازة مهيبة شارك فيها الكبار والصغار الذين ينتظرون القصاص من المتهمين بالقانون.