احتفظت جامعة القاهرة بموقعها كواحدة من أفضل500 جامعة علي مستوي العالم ضمن تصنيف شنغهاي الصيني الذي يحظي باهتمام أكاديمي علي مستوي جامعات العالم. وكان التقرير السنوي لتصنيف شنغهاي العالمي قد وضع جامعة القاهرة في الترتيب العالمي للجامعات بين رقمي405 إلي410 بينما خلت القائمة من أي جامعة مصرية أخري, كما خلت ال100 جامعة الأولي من أية جامعة عربية أخري. وتضمن التصنيف ثلاث جامعات سعودية أهمها جامعة الملك فهد للبترول التي احتلت ترتيبا متقدما في القائمة العالمية201 إلي300 إلي جانب جامعتي الملك سعود والملك عبد العزيز. ونجحت3 جامعات إسرائيلية في احتلال مراكز متقدمة في التصنيف العالمي وجاء في مقدمتها الجامعة العبرية بالمركز53 ومعهد التخنيون للعلوم التطبيقية في المركز78 ومعهد فايتسمان في المركز93 عالميا. وتصدرت جامعة هارفارد الأمريكية التصنيف للعام العاشر علي التوالي تلاها معهد ماساتشوستس و جامعة كاليفورنيا بركلي ثم جامعة كامبريدج البريطانية. وأوضح الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أن وجود الجامعة بالتصنيف العالمي يرجع إلي زيادة النشر العلمي بنسبة تقترب من20% عن العام الماضي مشيرا إلي أن المنافسة كانت أكثر شراسة عن الأعوام الماضية بسبب حرص جامعات العالم علي الوجو بذلك التصنيف. وأضاف: أن كثيرا من العوائق تقف في وجه احتلال جامعة القاهرة مرتبة متقدمة في التصنيفات العالمية أبرزها علي الإطلاق نسبة عدد أعضاء التدريس والعاملين الكبيرة إلي نسبة الطلاب رغم أن تلك النسبة غير معبرة عن الهيكل الحقيقي لأعضاء التدريس حيث تقل نسبة المشاركين فعليا في أنشطة البحث العلمي والمتواجدين علي رأس العمل كثيرا عن الأرقام الرسمية المعلنة. وقال كامل إن ظهور الجامعة واحتفاظها بمكانتها ضمن ترتيب أفضل500 جامعة علي مستوي العالم هذا العام والعام الماضي يعود إلي جهود الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في تنمية المعايير المؤدية إلي الوجود في قائمة أفضل الجامعات في التصنيفات العالمية, وأهم تلك المعايير هو زيادة حجم ونوعية البحوث العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في الدوريات والموسوعات العالمية ومنها أكبر مجلتين علميتين الطبيعة والعلوم إلي جانب جودة هيئة التدريس ومستوي الآداء الأكاديمي بالنسبة لحجم الجامع. وأشار الدكتور جمال عصمت نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن نحو60% من النشر الدولي لبحوث هيئة التدريس تعود إلي شباب الباحثين في كليات الجامعة من مدرسين مساعدين ومدرسين وأساتذة مساعدين, لافتا إلي أن الجامعة بدأت في تنفيذ خطة من عام2008 تستهدف تنمية المعايير الخاصة بالتصنيفات العالمية, ومن ذلك دعم المشروعات البحثية التطبيقية, وتحفيز أعضاء هيئة التدريس علي نشر بحوثهم علي المستوي الدولي باللغة الإنجليزية, إلي جانب المشاركة البحثية الدولية, وإنشاء مجلة علمية دولية باسم جامعة القاهرة.