في الثامن والعشرين من رمضان عام 92ه الموافق 18 من يوليو 711م حدثت معركة شذونة أو وادي لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد وجيش الملك القوطي الغربي رودريجو الذي يعرف في التاريخ الإسلامي باسم لذريق، وانتصر الأمويون انتصارا ساحقا أدي لسقوط دولة القوط الغربيين وبالتالي سقوط معظم أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية تحت سلطة الخلفاء الأمويين. وتسمي المعركة باسم النهر التي وقعت بالقرب منه وعلي ضفافه وهو نهر وادي لكة الذي يسمي بالإسبانية واديليتي. يطلق بعض المؤرخين علي المعركة مسمي معركة سهل البرباط أو معركة شذونة. أيضا. وترجع أحداث المعركة عندما قضي موسي بن نصير علي الفتن المنتشرة ودانت له جميع أراضيها لم تبق له سوي مدينة سبتة التي كان يحكمها الكونت يوليان وبسبب خلافات بين يوليان ولذريق اختلف فيها المؤرخون، أخبر يوليان موسي بن نصير برغبته وأنه سيساعده إذا أراد احتلال إسبانيا خاصة وأن موسي كان يطم الي ذلك، واتفقا بينهما علي تسلم مدينة سبتة مقابل معاونة المسلمين ليوليان ضد لذريق، وبذلك وافق كلا الطرفين علي هذا الاتفاق. استشار موسي الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك فأجبه قائلا خضها بالسرايا حتي تختبرها ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوالح. أرسل موسي سرية للاستطلاع قوامها 100 فارس و400 من المشاة تحت قيادة طريف بن مالك الذي توغل في الأندلس حتي وصل الجزيرة الخضراء. بعد الحملة بعام تقريبا انطلقت قوات المسلمين تحت قيادة طارق بن زياد وفي سفن الكونت يوليان حاكم طنحة حتي وصلت للمنطقة الصخرية الساحلية التي تعرف اليوم باسم جبل طارق، وتقدم طارق وحيشه المقدر بحوالي 7000 شخص من العرب والبربر نحو قادس التي احتلها والحزيرة الخضراء التي قاوم حاكمها سانتشو مقاومة عنيفة الأمر الذي ألحق بعض الخسائر في صفوف المسلمين مما استدعي من موسي بن نصير إرسال 5000 حندي لمعونة طارق بن زياد. في هذه الأحناء كان لذريق يقوم بإخماد حورة في بمبلونة في شمال البلاد التي كانت غارقة في الحروب والنزاعات الأهلية وبمحرد أن سمع بتحركات طارق اتحه مباشرة حنوبا صوب قرطبة بحيش قوامه 40 الف مقاتل ليواحه المسلمين عند وادي لكة قرب مدينة قادس، لكن النصر كان لحيش المسلمين، واستكملوا الفتح في اسبانيا.