تشهد محافظة سوهاج العديد من الأزمات الطاحنة التي تؤرق محدودي الدخل منها انقطاع المياه والكهرباء وعدم توافر البنزين مما أدي الي قيام الأهالي بقطع الطرق وشريط السكة الحديد للضغط علي المسئولين لتوفير هذه الخدمة التي لا غني عنها وخصوصا الماء والكهرباء. ولاتزال أزمة البنزين مستمرة برغم تصريحات المسئولين بوجود كميات كبيرة في محطات البنزين لكنها مجرد تصريحات وردية علي الرغم من أن حصول المواطن علي كمية ولو بسيطة من البنزين ضرب من ضروب الخيال, حيث يقف الأهالي في طوابير طويلة امتدت الي أكثر من ثلاثة كيلو مترات للحصول علي الوقود. كما قطع السائقون الطرق احتجاجا علي عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل مركباتهم وهناك من يستغل الأزمة لبيع الوقود بمبالغ طائلة في السوق السوداء كما أن بعض ضعاف النفوس من السائقين استغل الأزمة المستعرة في البنزين ورفع تعريفة الركوب الي الضعف. وبعد ان فاض الكيل بأهالي قرية الغريزات بمركز المراغة من انقطاع مياه الشرب نظموا وقفة احتجاجية امام الوحدة المحلية وقطعوا الطريق الغربي واشعلوا النار في اطارات السيارات لعدم توافر كوب الماء النقي. وأكد الأهالي أنهم يعانون الأمرين من عدم وجود مياه شرب نقية بقريتهم وأنهم يشربون من مياه الآبار الارتوازية التي تسببت في اصابة العديد من أهالي القرية بالفشل الكلوي وطالبوا المسئولين بشركة مياه الشرب بمد شبكة المياه من محطة المراغة الرئيسية وبعد محاولات عديدة من المحتجين قام اللواء محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج بالدفع ببعض عربات مياه الشرب النقية لازالة المشكلة ولكن الأهالي لم يرضوا بهذا الحل وقاموا باحتجاز سيارات الشركة, فتوجه لتهدئة الموقف واحضار فنيين لإنهاء المشكلة. وقال نافع إن الشركة تقوم الآن بقياس المسافات المطلوبة لتوصيل مياه الشرب النقية لكل القرية عن طريق تركيب جهاز بوستر لرفع ودفع المياه الي الخزانات العمومية بالقرية وتوصيلها من محطة المراغة والتي تعمل من النيل مباشرة. كما شهدت محافظة سوهاج قيام العديد من الأهالي بقطع الطرق بسبب انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة بجميع القري علي الرغم من وعود المسئولين بانفراج الأزمة التي أصبحت مجرد تصريحات وردية لتهدئة الرأي العام وأصبح الأهالي يعيشون ليالي حالكة السواد.