عبر أهالي انفسط وونا القس وبني محمد وأبويط غرب مركز الواسطي عن استيائهم من انقطاع مياه الشرب بشكل متكرر, وفي حال وصولها إلي المنازل تصل عكرة وغير صالحة للشرب حيث تعتمد هذه القري علي محطة مياه واحدة تعاني من سوء حالة مواتير الرفع والضخ, وتكاد تعمل بربع الطاقة, وهو ما أثر بالسلب علي حاجة الأهالي من المياه, وعندما زاد الأمر سوءا بالانقطاع المتكرر للكهرباء وشلل المحطة التام عن إمداد القري باحتياجاتها من المياه, قام الأهالي بقطع طريق القاهرةأسيوط الزراعي, وشريط السكة الحديد لإجبار المسئولين علي حل مشكلتهم. وقال محمود حسين( مدرس) مقيم بقرية أبويط: إن المياه لا تصل إلي السكان في الشوارع المرتفعة نهائيا, ويعتمد أصحابها علي الجيران والأقارب في الحصول علي مياه الشرب, كما يلجأون إلي طلمبات المياه في بعض الأحيان, وهي مكلفة للغاية, وتأتي إليهم بالماء العكر, كما يعتمد أصحاب المنازل بالشوارع المنخفضة التي تصل إليها المياه بصورة متقطعة لا تتعدي5 ساعات يوميا علي تخزين المياه في الجراكن, موضحا أنهم تلقوا أكثر من مرة وعودا بإصلاح محبس مياه أبوصير وقمن العروس لزيادة كمية المياه للقرية, لكن دون جدوي. وأوضح صلاح ربيع( مدرس) من مركز الواسطي ويعمل بقرية أبويط: هناك مصيبة وفاجعة بما تعنيه الكلمة يتعرض لها الأهالي حيث يلجأون للشرب وملء المياه من ترعة الجيزاوية, وهو ما يعرض حياتهم وصحتهم للهلاك, وانتشرت في قرانا تجارة المياه حيث نجد من يمر بسيارات النقل المحملة بفناطيس المياه ليقوم ببيعها للأهالي, ولا نعرف مصدرها ومدي إمكان استخدامها في الشرب في ظل انعدام الضمائر, وغياب المسئولين. وأكد عادل المهدي( فلاح): لا أحد يستطيع شرب المياه بالقري إلا وهو مغمض العينين, فالمياه أعكر من مياه الري والصرف, ولا تخلو من الشوائب, ونشكوا جميع من أمراض وحصوات علي الكليتين بسبب سوء ما تقوم به محطة تحلية المياه. وأشار مدير محطة المياه محل الشكوي الموجودة بقرية أبويط إلي أن المحطة تتكون من8 مواتير بالطلمبات, منها3 مواتير رفع للمياه العكرة لا يعمل سوي موتور واحد فقط, والآخران بحاجة لصيانة وإصلاح, فضلا عن3 مواتير ضخ للمياه, منها موتور كثير الأعطال, وهذا هو السبب في عدم انتظام المياه وضعفها في بعض المناطق. من جانبه أكد شريف الجمسي السكرتير العام لمحافظة بني سويف أنه كلف رئيس شركة مياه الشرب بدراسة احتياجات المحطة من مواتير ورفع وإصلاح وصيانة موتور ضخ الشبكات حتي تعمل المحطة بكامل طاقتها للقضاء علي مشكلة انقطاع المياه عن القري والعزب التي تغطيها, خاصة في ظل هذه الأجواء الحارة المتزامنة مع شهر رمضان الفضيل, وما يستلزمه من زيادة في استهلاك المياه.