قام المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بجولة مفاجئة أمس الاثنين وهو عطلة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة واستمرت 6 ساعات متواصلة تفقد خلالها عددا من مراكز ومدن المحافظة للوقوف على طبيعة مستوى أداء الجهاز التنفيذي ومدي قيامه بدوره في تلبية احتياجات المواطنين وحل المشكلات الملحة في إطار الإمكانات والموارد المتاحة مؤكدا على ضرورة مراعاة طبيعة المرحلة الحالية وضرورة التوعية من خلال الالتحام بالمواطنين والتعرف عن قرب علي مشكلاتهم مع تقديم الحلول وفق المعلومات الحقيقية عن الإمكانات والموارد حتى يكون المواطن شريكا في القرار ومدركا لأبعاد الموقف بشكل كامل سواء من حيث تحديد المشكلات وترتيب الأولويات. بدأت الجولة المفاجئة بمركز ومدينة الفشن أقصى جنوب المحافظة حيث تفقد المحافظ مدخل المدينة على الطريق الدائري للفشن ولاحظ وجود بعض أكوام القمامة على جانبي الطريق علاوة على بعض المخلفات الصلبة ثم توجه لشوارع المدينة وأبدى استيائه من تردى حالة النظافة وانتشار الباعة الجائلين والإشغالات خاصة أمام المعهد الأزهري وبعض المدارس بمدينة الفشن . على الفور استدعى المحافظ رئيس المدينة وأصدر له تكليفات محددة وعاجلة تتمثل في سرعة إزالة الإشغالات ورفع القمامة والمخلفات حرصا على صحة المواطنين وتحقيق السيولة المرورية بشوارع المدينة فضلا عن المتابعة الميدانية المستمرة بخصوص الإشغالات والمرور اليومي صباحاً ومساءً على الباعة الجائلين بالشوارع مع تكثيف أعمال النظافة بشوارع المدينة وعدم التهاون أو التراخي . واستكمل "بييرس "الجولة بزيارة مستشفى الفشن المركزي حيث فاجأ "بييرس "العاملين بالمستشفى للتأكد من انتظام العمل بالمستشفى وسرعة التعامل مع الحالات الطارئة وحسن معاملة المرضى المقيمين والاهتمام بالنظافة العامةوتغيير المفروشات بطريقة دورية. كما لاحظ"بييرس" سقوط بعض أجزاء من سقف غرفة الغسيل الكلوي واستمع لمشاكل ومطالب المترددين من المرضي والتي تركز أغلبها في عدم وجود طبيب متخصص في قسم الغسيل الكلوي مع وجود بعض الإهمال والتكاسل في أداء الخدمة الطبية والتعامل الجاف من إدارة المستشفى مع المرضى و على الفور استدعي المحافظ مدير المستشفى واتصل بوكيل وزارة الصحة حيث كلفهما إعداد تقرير عاجل عن احتياجات المستشفى من الأدوية والأجهزة للعمل على توفير المستطاع منه في الوقت الحالي. كما كلف المحافظ وكيل وزارة الصحة وإدارة المستشفى بتدبير طبيب متخصص لقسم الغسيل الكلوي الذي يخدم قطاعا لا بأس به من أبناء المركز المترددين عليها فضلا عن تكليف إدارة المستشفى بحسن معاملة الجمهور وخاصة أنهم في حاجة لمعاملة خاصة بسبب ظروفهم المرضية وامتدت الجولة شمالا إلى مدينة ببا حيث تغير الوضع للأفضل من خلال تفقد المحافظ لعدد من شوارع المدينة " الإبراهيمية،الدير، التجاري ، شارع المستشفى ، التحرير " وأشاد المحافظ بالتقدم الملموس في مستوى النظافة ورفع الإشغالات والمخلفات الصلبة وانتظام حركة المرور وسيولته مشيرا إلى ضرورة المتابعة المستمرة من قبل قيادات المركز للحفاظ على هذا المستوى والوصول إلى درجات أفضل من ذلك وهو ما لن يتأتى إلا بالجهد والمثابرة وقيل من الصبر خصوصا في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد بعد ثورة عظيمة ودخولها مرحلة الاستقرار وبناء المؤسسات. وفى مستشفى ببا المركزي أبدى "بييرس" إعجابه بانتظام العمل وتواجد أطقم الأطباء والتمريض وبعض الإداريين في مناوبتهم مشيدا بمستوى النظافة داخل المستشفى بخلاف وجود أعمال الصيانةوالتجديدات لبعض أقسام المستشفى مؤكدا على ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة والتجديدات لهذه الأقسام حتى تدخل الخدمة سريعا وتقوم بدورها في تقديم خدمة طبية مميزة وأثناء الجولة استمع "بييرس "لمطالب بعض المواطنين الذين تصادف وجودهم بالشارع ومنها رغبتهم في وجود موقف للسيارات بديلا للموقف الحالي الذي لا يتسع للسيارات حيث وعدهم"بييرس" بدراسة الموضوع مع رئيس المدينة ومشروع المواقف لإيجاد موقف بديل يلبي احتياجاتهم وذلك خلال أقرب وقت ممكن وفى نهاية الجولة أكد "بييرس "على ضرورة الانضباط في كافة الوحدات الخدمية على مستوى الجهاز التنفيذي بالمحافظة وخاصة في القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين اليومية في الصحة والتموين والوحدات المحلية مشددا على مجازاة المقصرين في أداء عملهم في هذه الظروف التي تحتاج فيها كافة مرافق الدولة إلى الانتظام في العمل للنهوض بالمجتمع والعمل على راحة المواطنين والتعامل مع متطلباتهم بمنتهى الواقعية والجدية على اعتبار أن رضا المواطن هو المؤشر الفعلي لتقييم مستوى الأداء الحكومي والجهاز التنفيذي للدولة وفى هذا السياق واستكمالا للجولات الميدانية أوفد"بييرس" المحاسب"شريف الجمسي" السكرتير العام لزيارة مركز"الواسطى وناصر" شمالا في نفس توقيت جولة المحافظ بمركزي الفشن وببا جنوبا وذلك للوقوف على أسباب بعض شكاوى المواطنين المتعلقة بنفس الموضوعات الملحة وهى النظافة والمياه ورغيف الخبز والإشغالات والتي تضمنها برنامج المائة يوم للرئيس بهدف التعرف على طبيعة الموقف على الواقع بعيدا عن المكاتبات و التقارير المكتبية. بدأت الزيارة بتفقد مركز ومدينة ناصر شمال مدينة بني سويف حيث تفقد"الجسمى" مستشفى ناصر المركزي ولاحظ تواجد وانتظام الأطباء و أطقم التمريض في النوبتجيات المخصصة لهم فضلا عن انتظام العمل بأقسام الطوارئ والاستقبال,,, ثم توجه بعض ذلك لتفقد عددا من الشوارع بمدينة ناصر ومنها شارع جمال عبد الناصر وشارع الجيش وهما من الشوارع الرئيسية والحيوية في المدينة حيث تبين وجود تقدم في مستوى النظافة بهما ورفع المخلفات الصلبة بخلاف وجود بعض الباعة الجائلين والإشغالات حيث تم تكليف رئيس المدينة بعمل اللازم نحو سرعة رفع الإشغالات والحد من ظاهرة الباعة الجائلين تحقيقا للسيولة المروري وفى مدينة الواسطى في أقصى شمال المحافظة تفقد "الجسمى "بعض شوارع المدينة ومنها شارع سعد زغلول وشارع طراد النيل الذي يبدأ من قرية الزاوية جنوبا حتى مستشفى الواسطى المركزي حيث وجه "الجسمى "لرئيس المدينة بتنفيذ توجيهات المحافظ الخاص بسرعة إزالة الإشغالات ورفع القمامة والمخلفات حرصا على صحة المواطنين وتحقيق السيولة المرورية بشوارع المدينة علاوة على المتابعة المستمرة والمرور صباحي ومسائي على المواقع الخدمية ولاسيما التي تتعامل مباشرة مع المواطنين ومن أهمها مستشفى الواسطى العام حيث تفقد "الجسمى "أقسام الجراحة والعناية المركزة والنساء والحضانات ومعمل التحاليل ووحدة المناظير والغسيل الكلوى. ثم توجه "الجسمى "لتفقد محطة مياه الشرب الكائنة بقرية أبويط التي تقع غرب مركز الواسطى وتخدم قرى انفسط وونا القس وبني محمد وابويط وذلك استجابة لشكاوى بعض المواطنين الخاصة بانقطاع المياه وعدم تواجدها بانتظام فضلا عن ضعفها ببعض المناطق حيث أشار مدير المحطة أن المحطة تتكون من عدد" 8 "مواتير بالطلمبات منها "3" مواتير رفع للمياه العكرة لا يعمل سوى موتور واحد فقط والآخران بحاجة لصيانة وإصلاح فضلا عن عدد "3 "مواتير ضخ للمياه منها موتور كثير الأعطال وهذا هو السبب في عدم انتظام المياه وضعفها في بعض المناطق وعلى الفور كلف "الجسمى "رئيس شركة المياه بدراسة احتياجات المحطة من مواتير رفع وإصلاح وصيانة موتور ضخ الشبكات حتى تعمل المحطة بكامل طاقتها للقضاء على مشكلة انقطاع المياه عن القرى والعزب التي تغطيها وخاصة فى ظل هذه الأجواء الحارة المتزامنة مع شهر رمضان الفضيل وما يستلزمه من زيادة في استهلاك المياه