تحول ميدان الزراعة أحد أهم ميادين مدينة المحلة الكبري والبوابة الشمالية لمدخل المدينة العمالية الكبيرة إلي حالة من الفوضي والعشوائية والاهمال التي اجتاحت معظم الميادين والشوارع في الفترة الأخيرة في ظل الغياب الأمني والمتابعة من الجهات المسئولة والمعنية وهو ما حول حياة المواطنين وأهالي المدينة إلي ما يشبه الجحيم نتيجة المعاناة اليومية في ظل هذه الفوضي والعشوائية التي تتفاقم يوميا دون رادع أو تدخل من قيادات المدينة. وقال بلال ربيع مدرس إعدادي إن الوضع في الميدان أصبح لا يسر عدوا ولا حبيب ولابد من تدخل سريع من الجهات المسئولة لإعادة الانضباط وتنظيم الميدان حتي لا يعاني المواطنون الذين يأتون من القري التابعة لمركز المحلة الكبري ومحافظة كفر الشيخ في حالة ذهابهم إلي مقار أعمالهم أو العودة مرة أخري بسبب الفوضي التي أصبحت تسيطر علي الميدان بالكامل وتعطيل حركة المرور وحدوث زحام وتكدس شديد في غياب رجال المرور. أما أنس محمد عبدالله موظف أكد: لقد كرهنا الحضور إلي عملنا بسبب حالة الفوضي التي نعاني منها يوميا بسبب احتلال الباعة الجائلين لكل شبر في أرض الميدان بعد أن افترشوه لترويج بضائعهم المختلفة خاصة علي جانبي الطريق ووسط الطريق وهو ما أعاق حركة المرور نتيجة تضييق الطريق أمام المارة والمركبات, أما عن الأكشاك العشوائية التي أقامها العديد من البلطجية علي جانبي الطريق فحدث ولا حرج, حيث تجد أصحاب هذه الأكشاك أقاموها علي مساحات كبيرة من حرم الطريق ولم يكتفوا بذلك بل أنهم استغلوا أضعاف مساحة هذه الأكشاك التي تقع أمامهم وبجانبهم لافتراش بضائعهم والمثير أن أصحاب هذه الأكشاك قاموا ببنائها بالأسمنت المسلح رغم عدم حصولهم علي تراخيص وكأنهم اشتروا من الدولة هذه المساحات الكبيرة من الطريق التي اقاموا عليها هذه الأكشاك العشوائية بل أن بعضهم أحتل أسوار مديرية الزراعة بالمحلة ومديرية الطب البيطري وسور موقف كفر الشيخ من الجانبين وأقاموا أكشاكهم العشوائية. وأوضح نجاح السيد قويدر سائق ميكروباص أن موقف كفر الشيخ والقري التابعة لمركز المحلة الكبري فلم يسلم هو الآخر من هذه العشوائية والفوضي. وأشار إلي الطرق المتهالكة والتي أصبحت لا تصلح لسير المركبات عليها الكثرة الحفر والمطبات, ورغم أن هذا الطريق يمثل مدخلا رئيسيا وشريانا حيويا لمدينة المحلة الكبري وربطها بمحافظة كفر الشيخ.