شهد امتحان الميكانيكا أمس حالات من الصراخ والعويل والإغماءات بين طالبات وطلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة, واشتكي عدد كبير من الطلاب من صعوبة الامتحان وطول الأسئلة. وقالوا إنه كان فوق مستوي الطالب المتميز مما دفع الكثير منهم إلي تأجيل المادة خشية الرسوب, بينما أكدت وزارة التربية والتعليم أن الأسئلة جاءت من الكتاب المدرسي ولم تخرج عنه. وسادت حالة من الحزن الشديد بين طلاب شعبة الرياضيات بالبحيرة عقب انتهاء امتحان مادة الميكانيكا أمس, وأكد الطلبة أن الامتحان كان صعبا وطويلا جدا ويحتوي علي أسئلة لم يعرفوها من قبل خاصة في الجزء الخاص بالاستاتيكا, وكان فوق مستوي الطالب المتوسط ولا يتناسب مع الوقت وهناك أجزاء صعبة في الديناميكا والاستاتيكا, وطالب أولياء الأمور بضرورة إعادة توزيع الدرجات حفاظا علي مستقبل الطلاب. وقرر جمال العربي وزير التربية والتعليم بدء تصحيح عينة عشوائية فورية اليوم لتحديد الموقف النهائي من توزيع الدرجات من عدمه في ضوء شكاوي الطلاب وأولياء الأمور. بينما اشتكي عدد من الطلاب من صعوبة بعض النقاط في الورقة الامتحانية خاصة الجزئيتين ب في السؤالين الرابع والخامس, لافتين إلي أن الامتحان جاء طويلا وأن الوقت كان غير كاف للإجابة علي الأسئلة. وقال الدكتور رضا مسعد رئيس عام الامتحانات إن الامتحان مكون من جزءين ثلاثة أسئلة للميكانيكا وثلاثة للاستاتيكا كل سؤال به جزئيتان أ وب يختار الطالب سؤالين من كل منهما. وأشار محمود ندا نائب رئيس عام الامتحانات إلي أن كل الأسئلة قد جاءت من كتاب المدرسة أو من دليل التقويم وأن الوقت مخصص لإجابة الأسئلة الاختيارية فقط وإذا حاول طالب الإجابة علي كل الأسئلة فسوف تكون لديه مشكلة في الوقت. من ناحية أخري, قرر المجلس الأعلي للجامعات قبول25% من الطلاب الحاصلين علي الثانوية العامة هذا العام كطلاب منتسبين وفقا لنظام الانتساب الموجه, في كليات الآداب والتجارة والحقوق ودار العلوم. وحسم المجلس خلال أسرع اجتماع له عقد بالتزامن مع إعلان نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية أعداد المقبولين في الجامعات الحكومية والمعاهد العليا العام المقبل وفقا لنفس نسب أعداد المقبولين في العام الماضي, وتوجيه الطلاب الذين كان يتم توجيههم لنظام التعليم المفتوح إلي الانتساب الموجه كما كان يحدث قبل عامين. وكان الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالي قد دعا الأعلي للجامعات للاجتماع لاقرار قواعد التنسيق في اجتماع حضره وزيرا التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس جامعة الأزهر قبل ساعات من إعلان حكومة الجنزوري تقديم استقالتها.