اكتشفت ووقع في يدي كتاب هو باكورة إنتاج المشروع القومي للحفاظ علي تراث الموسيقا العربية والذي يقوم بتنفيذه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع المركز الثقافي القومي( دار الأوبرا المصرية) ولأهمية هذا الكتاب وما به من معلومات موثقة يجب أن يعمم ويتم تدريسه وتحليله في جميع المعاهد الفنية( الأكاديمية وكلية التربية) والباب الأول فيه سيره ذاتيه هي نشأة وطفولة محمد عبدالوهاب وحول تاريخ ميلاده بين سنة1900 وسنة1901 ويقول الكتاب إن الأرجح أن عبدالوهاب ولد سنة1897 كما دلت الشهادات من أقرب أقرانه وأصدقائه وبداية عمله في دور البطولة سنة1921 بمسرح سيد درويش والمعروف ان عبدالوهاب نشأ في بيئة دينية وكان يستهويه صوت الشيخ سلامه حجازي وعبدالحي حلمي وهما من اشهر مطربي تلك الفترة وغني لهما وبدأ عبدالوهاب دراسته عام1944 داخل نادي الموسيقا الشرقي( معهد الموسيقا العربية فيما بعد) وتم تعيينه بمدارس وزارة المعارف مدرسا للأناشيد( بلادي بلادي) سيد درويش( اسلمي يا مصر) لصفر علي وكان من بين تلاميذه مصطفي وعلي أمين وصالح جودت وإحسان عبدالقدوس وترك التدريس عام1945 وتفرغ للغناء والتلحين والباب الأول يشمل علاقته بأمير الشعراء وعلاقته بالمسرح الغنائي وعلاقته بالسينما وننتقل إلي الباب الثاني من هذا الكتاب ويحتوي علي إجمالي أعمال عبدالوهاب مفهرسة ابتداء بالأغاني التي تبدأ بحرف الألف إلي حرف الياء وجدول من خلال قاعدة بيانات علي مطلع الأغنية والمؤدي والقالب وإجمالي الأغاني التي تبدأ بحرف الألف مائة وعشرون أغنية غني منها بصوته خمسا وستين اغنية وخمس وخمسون اغنية لمطربين ومطربات( ليلي مراد وشادية وعبدالغني السيد ورجاء عبده وجلال حرب وسعد عبدالوهاب ونجاة الصغيرة ونور الهدي وصباح وفاطمة سري ووردة الجزائرية ومحمد عبدالمطلب وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم وياسمين الخيام) ويبدأ الجدول بمطلع الأغنية( أبجد هوز حطي كلمن) المؤدي( ليلي مراد ونجيب الريحاني) القالب( ديالوج) ومثال آخر مطلع الأغنية( أصبح الآن عندي بندقية) المؤدي( أم كلثوم) القالب( قصيده) مثال ثالث مطلع الأغنية( أنا لك علي طول) المؤدي( عبدالحليم حافظ) القالب( منولوج) وهكذا باقي المائه والعشرين أغنية التي لحنها عبدالوهاب وغناها الآخرون والباب الثالث جدول بيانا باسم الأغنية ومؤلفها والمقام الذي استخدم في تلحينها وتاريخ التسجيل مثال علي ذلك( توبه إن كنت أحبك تاني) المؤدي عبدالحليم حافظ المؤلف حسين السيد المقام( كرد) وهي من فيلم أيام وليالي ومثال آخر( حبيتك ياإسمك إيه) المؤدي( صباح) المؤلف( مأمون الشناوي) المقام( نهاوند) من فيلم إغراء واهتمام الأجهزة الرسمية بهذه النوعية من الكتب كان يجب تشجيعها ولكن حصل العكس بحثت بعد هذا الكتاب عن كتب أخري فلم أجد وكأن المشروع القومي توقف عند هذا الكتاب. ان هذا الكتاب ليس سيرة ذاتية فقط ولكن سيره فنية لفنان كبير بها ثراء في المعلومات وعبدالوهاب القائد الفني والذي كان يعيش في اكثر من عصر العصر الملكي والعصر الجمهوري وقيادات وزعامات كثيرة ومختلفة والآن ونحن نعيش بلا قياده محترمه نعيش ونلتف حولها أرجو أن يوفقنا الله إلي الطريق الصحيح ولنا عوده لهذا الكتاب إن شاء الله وباقي حروف الأبجدية. والله ولي التوفيق.