السعادة والانسجام لحظاتها قليلة وكم كنت سعيدا وأنا أشاهد في التليفزيون إحدي حفلات مهرجان الموسيقا العربية سمعت وشاهدت صديقي وأحد أبناء فرقتنا الذهبية الدكتور رضا رجب وابنته الجميلة غادة رجب وكان بدايتها وهي طفلة لا تزيد علي تسع اوعشر سنوات, في احتفالات عيد الفلاحين وغنت أغنية( القمح الليلة اليلة عيده) لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب وكان نجاحها باهرا حتي انني بعد انتهائها من الأغنية اضطررت ان اعيدها للمسرح مرة ثانية, وذلك لالحاح الجمهور واعجابه بهذه الموهبة واعدنا الأغنية مرة ثانية وبنفس النجاح والصورة التي امامي علي شاشة التليفزيون ذكرتني بالموسيقار أنور منسي عازف الكمان المعروف وهو يتحاور بالكمان مع المطربة ليلي مراد هكذا كان الحوار بين رضا رجب وابنته غادة رجب وبنفس العظمة والبراعة من الطرفين. وغادة رجب من عائلة فنية الأم استاذة ومدرسة موسيقا واختها الكبري صوتها جميل ولكنها خجولة ولاترغب في الظهور والأب( سوليست) وعازف بارع وكان عميدا لمعهد الموسيقا العربية والذي لا يعرفه الكثيرون انه كان يريد أن يترك آلة الكمان ويغني ويصبح مطربا ولكن كنت أحد الممانعين في ذلك لأننا سنفقد ونخسر عازفا ممتازا, والعائلات الفنية كثيرة مثلها مثل العائلات السياسية والعائلات التجارية, ومن أشهر العائلات الفنية في مصر حاليا عائلة شرارة بقيادة الأب عطية شرارة والدكتور حسن شرارة واخوته( سداسي شرارة) وعائلة الموجي( يحيي الموجي وحلمي أمين والموجي الصغير وأمين الموجي) وعائلة مراد بداية من الأب زكي مراد والمطربة ليلي مراد وإبراهيم مراد والملحن منير مراد وفي الإيقاع عائلة حمودة( محمود حمودة وأحمد حمودة ومصطفي حمودة) ومن الإسكندرية ظهرت عائلة الأرتست الوالد وسعيد الأرتست واخوته اما عائلة منسي فمنها الاسطول عازف القانون البارع عبد الفتاح منسي وأشهر عازف كمان أنور منسي ولهم أخ جميل منسي ومن ابنائهم أنور وعبادة, وعائلة السلمانية القادمة من الإسكندرية وزعيمها وقائدها محمد علي سليمان, وشقيقه المرحوم عماد عبدالحليم وابنته المطربة أنغام والاساس هو الوالد الملحن المعروف بالإسكندرية وأتمني ان يعود الوفاق بين الأب والابنة لأنهما قدما لنا أعمالا ناجحة ونريد ان تعود المياه ونسمع انغام والحان محمد علي سليمان ومن أشهر العائلات الموسيقية العائلة الرحبانية عاصي ومنصور الرحباني وفيروز وزياد الرحباني وما قدموه من أغاني ومسرحيات ملأت الساحة العربية والميراث ليس له علاقة بالعائلات الفنية لأن الفن لا يورث ولا الطب ولا الهندسة ولا أي مهنة وحتي السياسة بمعني ان الموسيقار عبدالوهاب ابناؤه وبناته لم يحاول احد منهم, ان يكون مطربا أو ملحنا ما عدا ابن اخيه المطرب والملحن سيد عبدالوهاب الذي قال( سيبوني اغني بفلوس عمي) ونسيت ان اقدم لكم عائلة الحجار الأب( ابراهيم الحجار) والابن علي الحجار وشقيقه أحمد الحجار وظهر أخيرا ابن علي الحجار( أحمد الحجار) وهناك عائلات مصرية كثيرة فيها فنانون في الغناء والتلحين ولكن لا يمارسون المهنة لأسباب تخصهم وأعرف مسئولين كبارا يعشقون الغناء ولكن مناصبهم لا تمنحهم الفرصة, وأرجو واتمني ان تتغير الحالة الاجتماعية الحاضرة واهمها زحمة المرور وغلاء الأسعار حتي يرتفع الستار ويضاء المسرح ونقدم موسيقا وغناء يسعد بهما الجمهور.. يارب اقبل دعائي.