في25 يناير وخلال أيام الثورة وحتي أحداث العباسية الأخيرة كان الفن جزءا لا يتجزأ من فعاليات وأنشطة وأحداث الثورة فصار لدينا جيل جديد يغني للشيخ إمام واسكندريلا وسيد درويش بل ويقوم بنفسه بتأليف وتلحين أغان جديدة تخص الموقف السياسي والثوري في الميدان. وأمس في مليونية' العدل' تجمع هؤلاء الشباب في المكان الذي كان مخصصا لمنصة للسجن الميداني الخاص بالبلطجية المقبوض عليهم, ولكن هذه المرة للثورة بالغناء ضد حكم المؤبد الذي صدر ضد كل من محمد حسني السيد مبارك وحبيب العادلي. شيد قصورك 'شيد قصورك عل مزارع من كدنا وعمل إيدينا' بهذه الأغنية الشهيرة للشيخ إمام افتتح' أحمد سيد سالم' الغناء بمجرد أن اقتربنا منه ليستكمل الغناء وبعد ذلك توقف ليتحدث الينا قائلا' النظام السابق مازال موجودا ولم يسقط بعد, وكما قال الشيخ إمام' وعرفنا مين سبب جراحنا عمالا وفلاحين وطلبة' فالجميع اليوم يقف وقفة رجل واحد سواء اخوان او سلفيين او يسار او ليبراليين او التراس أو حتي مستقلين من أجل عزل فلول الحزب الوطني الذين يحاولون العودة مرة أخري الي قصور الرئاسة'. اتجمعوا العشاق ولم يكد الرجل يكمل حديثه حتي قاطعنا' محمود طه' قائلا' اتجمعوا العشاق برضه زي ماقال الشيخ إمام, ولكن هذه المرة تجمعنا جميعا عشاق الوطن في ميدان التحرير لا في الزناوزين التي كان مبارك يلقي بنا فيها, ويريد شفيق أن يعيدنا اليها مرة أخري. الفن ميدان أما' فاطمة محمد' فقالت أنا في ميدان التحرير سأرسم وأغني وأفضح النظام السابق بكل ما أوتيت من قوة وأفضح أيضا كل رموزه المستترة في زي الثورة, دم الشهداء في رقبتنا ولن نترك الميدان حتي يتم القصاص بمحاكم ثورية لا محاكم هزلية تخدعنا بحجة وجود قوانين تحكم وكأن ما كان يفعله مبارك بالشعب كان سرا أما' مصطفي محمد بهجت' فقال الغناء روح الثورة وطالما كنا نقاوم بالغناء والفن والابتسام نحن الأقوي ولن تقوي علينا فلول الوطني ورصاص القناصة وقوانين المخلوع التي تم تفصيلها من أجله.