النفس لاتجد شبعها إلا مع الله فإن ارتبطت بالله ارتوت وعاشت وأن بعدت عنه دبلت واضمحلت. بقيامة المسيح له المجد.. تحولنا من الحزن إلي الفرح ومن الشك إلي اليقين, من الجهل إلي المعرفة. كذلك كما تحول التلاميذ من الخوف والقوقعة داخل العلبة إلي التبشير لجميع اليهود والامم بقيامة المسيح من بين الاموات لقد تحولوا من الضعف إلي القوة ومن الخوف والقلق إلي الرجاء نعم القيامة كانت لها رد فعل قوي في حياة مسيرة التلاميذ. فقد اعطتهم القيامة قوة عظيمة. فصاروا يكرزون بقيامة المسيح غير خائفين من رؤساء الكهنة واليهود قائلين لهم. ينبغي أن يطاع الله اكثر من الناس( أعمال5:29) نعم نحن نشعر بالحزن والألم عندما نبتعد عن الله مصدر الطمأنينة, الحياة بكل مافيها... فقد قال القديس اغسطينوس ستظل قلوبنا قلقة إلي أن تجد راحتها فيك. وكذلك المرنم أساف يقول في سفر المزامير معك لا أريد شيئا علي الارض, كذلك أرميا النبي يقول في المراثي نصيبي هو الرب قالت نفسي( مراثي أرميا3:24) نعم يجب علينا أن نستفيد من عشرة هؤلاء القديسين وتجاربهم وحياتهم العملية في العشرة مع المسيح. فالنفس لاتجد شبعها إلا مع الله فإن ارتبطت بالله ارتوت وعاشت وأن بعدت عنه دبلت واضمحلت.