تعاني العديد من المستشفيات ببني سويف من مشكلة التخلص من النفايات والمخلفات الخطرة بها وأصبحت تلقي بظلالها علي الساحة بالمحافظة وتنذر بأزمة وشيكة بين المستشفيات المتضررة من جهة ومديرية الصحة ببني سويف من جهة اخري والتي تحافظ بدورها علي صحة المواطن السويفي مع وقف التنفيذ كما أن نقل النفايات يفجر قضية اخري وهي اهدار المال العام فالمشكلة تكمن في عدم نقل النفايات بشكل منتظم من المستشفيات بسبب التعطل الدائم للمحارق الطبية التابعة لمديرية الصحة مما يتسبب في تعفن تلك النفايات بالمستشفيات لتمثل كارثة بيئية علي صحة المواطن وفي حالة عمل تلك المحارق فهي لا تقوم بعمليات الحرق الكامل بداخلها مما يتسبب في خروج الدخان الاسود منها المحمل بالروائح الكريهة التي تتأذي منها البيئة وصدور المرضي والاهالي وخروج النفايات من المحارق بهذا الشكل يجعلها محملة بالامراض والتلوث ولا يشفع لها بالدفن وتكمن المشكلة الأخري في إرتفاع تكلفة نقل النفايات التي تصل إلي مئات الالاف في العام الواحد بعد تغيير سعر النقل ليصبح بالكيلو بعد أن كان بالاشتراك السنوي وهو ما يفتح باب التلاعب بأموال الدولة في حالة اتفاق العامل المسئول عن تسليم النفايات من المستشفيات مع مسئول الصحة لرفع الوزن لتزداد القيمة ويحصلون هم علي الفرق. وتقول الدكتورة سهام اديب مديرة عام السلامة والصحة المهنية بمستشفي جامعة بني سويف أن سبب أزمة المحارق هو حاتم الجبلي وزير الصحة السابق الذي يجب محاكمته بإصدار قرار يتم بموجبه محاسبة المستشفيات من قبل مديريات الصحة علي35 جنيه لكل كيلو نفايات يتم نقلها للمحارق و هو ما يعني إلغاء القرارات السابقة والتي تنص علي محاسبة المستشفي كل عام بجملة18 ألف جنيه فقط ويعتبر الحساب بالكيلو إهدارا للمال العام لأنه يجعل بعض المستشفيات تخلط بعض نفاياتها مع القمامة لتقلل في الاوزان تهربا من الحساب المرتفع حيث تصل النفايات في اليوم إلي200 كيلو وهو ما يعني دفع ما يقرب من ألف جنيه فقط علي نقلها ومن ناحية اخري قد يتفق العامل المسئول عن هذه النفايات في المستشفيات مع مسئول الصحة ويرفعون في الوزن لتزداد القيمة ويحصلون هم علي الفرق وهكذا يتم إهدار المال العام للدولة. وتضيف مديريات الصحة ضربت بقرارات وزير الصحة أشرف حاتم عرض الحائط حيث نصت المادة الثالثة في القرار رقم485 الصادر في2011/6/25 أن يتولي مدير المنشاة الصحية مسئولية التداول الآمن للنفايات الطبية وايضا مادة4 التي تنص علي أن يتم التعاقد علي التخلص الامن من النفايات الطبية الخطرة لمدة عام يجدد سنويا وذلك مقابل رسم تعاقد والذي اوجب علي مديريات الصحة نقل هذه النفايات مقابل رسوم والتي كانت تقدر بمبلغ18 ألف جنيه في العام ثم أصبح يحصل35 جنيه علي الكيلو في عودة صارخة لقرار الجبلي والأدهي من ذلك قيام مديرية الصحة بتحصيل الرسوم من المستشفيات أيضا في حال تعطل المحارق فضلا عن التأخر في أوقات كثيرة في جمع النفايات التي تحتوي علي مواد خطرة وبقايا عمليات الولادة مثل مشيمة الاطفال مما ينتج عنه التلوث والروائح الكريهة. وأشارت إلي أن الدكتور علاء عبد الحليم عميد كلية الطب بجامعة بني سويف ارسل مذكرة للمستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف يتضرر فيه من عدم رفع المخلفات الخطرة والتي يجب نقلها في مدة لا تزيد علي4 أيام مما يؤدي إلي تراكم تلك المخلفات وتعفنها ويؤدي ذلك إلي خطورة نشر العدوي والامراض المعدية فضلا عن اخطار بيبرس بأن مديرية الصحة تقوم بجمع الرسوم كاملة حتي ولو كانت المحارق معطلة وارسل لهم المحافظ تنبيها بسرعة رفع النفايات يوميا ومحاسبة المستشفيات علي سعر النقل فط في حالة توقف المحارق ولم تأخذ الصحة في الإعتبار أي تنبيه أو تحذير متعللة بأنها قرارات الوزارة. وتؤكد الدكتورة الزهراء محمود مدير عام هيئة التأمين الصحي بالمحافظة بان عدم نقل النفايات بالمستشفي يهدد بكارثة بيئية وصحية خطيرة ويساعد علي انتشار الامراض ونقل العدوي ومع ذلك تتعنت مديرية الصحة في نقل تلك النفايات الخطرة من داخل الحجرة المخصصة لها بالمستشفي في حال وجود أي مديونية علي المستشفيات وأضافت أن مبلغ3 جنيهات ونصف علي الكيلو تحمل المستشفي اعباء كثيرة أولي بها المريض كما أن المحاسبة بالكيلو تساعد معدومي الضمير بالتضليل والتلاعب في السجلات وأضافت قائلة إن مديرية الصحة تقوم بالتفتيش الدائم للتأكد من تقديم جميع نفايات المستشفي لهم ويتهم مسئولي جمع النفايات بالصحة المستشفيات بتهريب النفايات بشكل قانوني في حال قل الوزن لسبب ما قد يكون لغلق أي قسم بالمستشفي للإصلاح والتطوير فبالتبعية لا تخرج منه نفايات أو قلة عدد العمليات الجراحية التي تجري لغياب بعض أو أحد الأطباء. أما المهندس مدحت عوض مدير عام ادارة البيئة بالمحافظة فقد أخلي مسئوليته عن عدم رفع النفايات من تلك المستشفيات محملا المسئولية علي المستشفيات التي لم تدفع الرسوم المقررة حسب التعاقد مع مديرية الصحة مؤكدا أن مهمة البيئة هي مراقبة التشغيل للمحرقة واخذ الرماد الناتج من المحرقة ودفنه في خلية دفن آمن بجبل غياضة الشرقية واشار إلي أن المحافظة بها5 محارق للنفايات الطبية الخطرة توجد3 منها بقرية سنور وواحدة بمستشفي اهناسيا المركزي واخري بمستشفي سمسطا المركزي