يطلق ميدان التحرير اليوم بمليونية تقرير المصير وحماية الثورة التي تشارك فيها48 من القوي السياسية والثورية شرارة ثورته الثانية وسط حشد للمسيرات من جميع الميادين و6 منصات تعيد روح25 يناير إلي الميدان. وقبل ساعات من بدء المليونية, انطلقت مساء أمس مسيرات نظمتها القوي والحركات الثورية من ميدان طلعت حرب ضمت الآلاف للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة حتي وصلت إلي كوبري6 أكتوبر وتوقفت وأصابت حركة المرور بالشلل فوق الكوبري بعد احتشاد المتظاهرين والذين رددوا هتافات قول أتكلم السلطة لازم تتسلم وقول ماتخفش المجلس لازم يمشي, وهو ما امتد إلي شارع رمسيس بعد عودة المسيرات عكس الاتجاه مما أدي إلي شلل حركة الشارع نهائيا وقد اشتبك الباعة الجائلون مع المتظاهرين الذين أغلقوا الكوبري ورشقوهم بالحجارة والطوب حتي تراجعوا إلي الميدان. وبالتزامن مع ذلك قام المئات من أعضاء الحركات والأحزاب بنصب6 منصات بأنحاء ميدان التحرير استعدادا للمشاركة في المليونية اليوم. يأتي ذلك فيما أعلنت القوي الإسلامية المتمثلة في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين وأحزاب الحرية والعدالة والنور والاصالة والبناء والتنمية والإصلاح وجماعة أهل السنة عن مشاركتها اليوم في المليونية للمطالبة بعدم ترشح رموز النظام السابق لانتخابات الرئاسة وضرورة التزام المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي حكومة مدنية في30 يونيو المقبل. ولم تحدد القوي والحركات الثورية موقفها من الاعتصام بعد انتهاء المليونية اليوم من عدمه, حيث أكد محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة6 أبريل أن هذا الموضوع سيطرح مساء اليوم علي المتظاهرين داخل الميدان للتصويت عليه. وحذرت الجمعية الوطنية للتغيير من خطورة استغلال مظاهرات اليوم في الدعاية الانتخابية أو الحزبية أو الطائفية. وقال عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية : إن الجماعة سوف تشارك في فعاليات اليوم, وانه تم التنسيق مع كل القوي الإسلامية من أجل حماية الميدان ومنع حدوث أي اشتباكات, واننا نطالب بعزل الفلول نهائيا من الترشح لأي انتخابات في مصر حتي اذا كانت انتخابات محليات في المحافظات وذلك لعدة سنوات, للحفاظ علي مكاسب الثورة وحماية حقوق الشهداء. وأصدرت الدعوة السلفية بيانا حول موقفها من المشاركة في المليونية قالت فيه: إن الدعوة السلفية ترفض ترشح فلول النظام السابق وهي لاتمنع أبناءها من المشاركة في المليونية ولكنها ليست مشاركة في ترتيبها ولا تأمينها, فيما أكد مجدي الشريف رئيس حزب حراس الثورة أن المنصة الرئيسية سوف تجمع أغلب القوي الثورية. وقد هاجمت المبادرة الوطنية لإنقاذ الثورة المصرية المادة28 من الإعلان الدستوري في بيان لها ليلة أمس بميدان التحرير, قائلة لانريد العمل بمادة من صنع الرئيس المخلوع مبارك. ودعت المبادرة كل الشعب المصري بمختلف تياراته إلي مواجهة هذه المبادرة, مبررة اعتراضها بأنها منحت اللجنة العليا للانتخابات أحقية اصدار أي قرارات غير قابلة للطعن عليها, ولا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء. وأكد بيان تحالف ثوار مصر بميدان التحرير الليلة الماضية ضرورة خروج فلول النظام السابق من سباق الرئاسة, ورفض تأجيل الانتخابات تحت أي ظرف. من جانبها حددت أكثر من40 حركة ثورية مطالب جمعة اليوم في6 مطالب رئيسية هي: إلغاء المادة28 من الاعلان الدستوري لكونها تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, واسناد الاشراف علي الانتخابات الرئاسية لهيئة قضائية مستقلة, وإلغاء قانون الطوارئ, وتعديل المادة60 من الاعلان الدستوري والخاص باختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور علي أن يكون اختيارها من خارج أعضاء البرلمان, وتشكيل محاكم ثورية للقصاص للشهداء ومحاسبة أركان النظام السابق وعدم الاكتفاء بعزلهم سياسيا, وإلغاء المادة التي تتيح للمجلس العسكري حق الاعتراض علي القوانين التي يصدرها البرلمان. وقال خالد تليمة ( عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة) ان المسيرات الرئيسية التي ستنطلق اليوم إلي ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة من أمام مساجد الاستقامة بالجيزة ومصطفي محمود بالمهندسين والخازندار بشبرا والنور بالعباسية بخلاف مسيرتين من السيدة زينب ومن مدينة نصر سيشارك فيها جميع طوائف المجتمع بمن فيهم شباب الثورة والاخوان المسلمين وسيكون لها طابع سلمي خلال خط سيرها إلي ميدان التحرير.